دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الثلاثاء، إلى وقف العملية العسكرية الأوكرانية ضد الانفصاليين المؤيدين لروسيا في شرق البلاد فوراً. وفي أول تصريحات تنشر له بشأن أوكرانيا منذ انتخاباتها الرئاسية الأحد الماضي صعّد بوتين ضغوطه على كييف لتبدأ حواراً

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الثلاثاء، إلى وقف العملية العسكرية الأوكرانية ضد الانفصاليين المؤيدين لروسيا في شرق البلاد فوراً.

وفي أول تصريحات تنشر له بشأن أوكرانيا منذ انتخاباتها الرئاسية الأحد الماضي صعّد بوتين ضغوطه على كييف لتبدأ حواراً مع زعماء الانفصاليين مع اشتداد حدة القتال في شرق أوكرانيا.
وقال الكرملين إن بوتين تحدث إلى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي عبر الهاتف و"أكد الحاجة لوقف فوري للعملية العسكرية الانتقامية في المناطق الجنوبية الشرقية وإقامة حوار سلمي بين كييف وممثلي المناطق".وحشدت موسكو قوات على الحدود مع أوكرانيا أثناء الأزمة التي أطيح خلالها بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا وضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا لكنها قالت الأسبوع الماضي إن قواتها بدأت الانسحاب.
لكن حلف شمال الأطلسي أشار إلى أنه مازال يوجد كثير من القوات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات منفصلة إن وقف إراقة الدماء في جنوب شرق أوكرانيا هو "المهمة الأولى للسلطات في كييف واختبار لقوتها" بعد نجاح رجل الأعمال الملياردير بترو بوروشينكو في الانتخابات.
ونقلت وكالة "إيتار تاس" للأنباء عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي: "الانتخابات جرت ونحترم نتائج تعبير الشعب عن إرادته لكننا نعتقد أنه من الضروري للغاية ... وقف كل أعمال العنف". وقال لافروف إن بوروشينكو سيجد في روسيا شريكا يعتمد عليه إذا أقام حواراً مع شرق أوكرانيا لكنه قال إنه لا يجري بحث قيام بوروشينكو بزيارة روسيا. وحذر الحكومة من أن محاولات قمع الانفصاليين ستأتي برد فعل عكسي.ونقلت "إيتار تاس" عن لافروف قوله: "إذا كانوا يعولون على ... قمع المقاومة في جنوب شرق البلاد قبل تنصيب بوروشينكو المتوقع وتمكينه من الذهاب إلى هناك كمنتصر فإنني لا أعتقد أن هذا سيوجد أوضاعاً جيدة لترحيب حار في منطقة دونيتسك (بشرق أوكرانيا من جانبها إتهمت الحكومة الأوكرانية روسيا بارسال"إرهابيين" عبر حدودها يوم الثلاثاء بعد أن اشتبكت قوات حرس الحدود مع مسلحين في شرق البلاد خلال الليل.وقالت وزارة الخارجية في كييف إنها احتجت على تقاعس موسكو في القيام بعمل ضد تشكيل مؤلف مما يصل إلى 40 شاحنة محملة بمسلحين. وقالت قوات حرس الحدود إنها تعتقد إن بعضا من تلك الشاحنات نجحت في عبور الحدود قرب منطقة أستاخوفو في لوهانسك على بعد نحو 150 كيلومترا من دونيتسك .