حقق القوميون المتشككون في الاتحاد الاوروبي نصرا مذهلا في انتخابات البرلمان الاوروبي في فرنسا وبريطانيا الاحد الماضي حيث ضاعف منتقدو الاتحاد المقاعد التي يشغلونها في اقتراع عكس الغضب الذي يعم القارة كلها من سياسات التقشف والبطالة. ووصف رئيس الوزراء ا
حقق القوميون المتشككون في الاتحاد الاوروبي نصرا مذهلا في انتخابات البرلمان الاوروبي في فرنسا وبريطانيا الاحد الماضي حيث ضاعف منتقدو الاتحاد المقاعد التي يشغلونها في اقتراع عكس الغضب الذي يعم القارة كلها من سياسات التقشف والبطالة.
ووصف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الفوز الذي حققه حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بزعامة ماري لوبان المعارض للمهاجرين وللاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، في دولة كانت من المؤسسين للاتحاد، بأنه "زلزال" سياسي. وحققت أحزاب أقصى اليمين المناهضة للمؤسسة وأحزاب أقصى اليسار، نظرا لتراجع الاقبال على المشاركة في الانتخابات، نتائج جيدة في عدد من الدول، لكن ألمانيا (أكبر دول الاتحاد الاوروبي ذات النصيب الاكبر من المقاعد) وايطاليا، وهما تمثلان الوسط المؤيد لاوروبا، صمدتا بقوة.
وفي اقتراع أثار المزيد من الشكوك بشأن مستقبل بريطانيا في الاتحاد على المدى الطويل حقق حزب "استقلال المملكة المتحدة" المناهض للوحدة الأوروبية والمطالب بانسحاب بريطانيا الفوري من الاتحاد مكاسب أفضل من حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحزب العمال المعارض بعد الاعلان عن نصف النتائج تقريبا.
وبعد فرز 80 في المئة من الاصوات حصل حزب الجبهة الوطنية على 26 في المئة بفارق كبير عن حزب المحافظين المعارض "حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية" الذي حصل على 20.6 في المئة والحزب الاشتراكي الحاكم الذي حصل على 13.8 في المئة في ثاني هزيمة انتخابية له في شهرين بعدما خسر الانتخابات المحلية في عشرات المناطق. وأظهرت استطلاعات رسمية لاراء الناخبين بعد الادلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي في اليونان أن حزب سيريزا اليساري المتطرف استفاد من موجة غضب من اجراءات التقشف ليفوز في هذه الانتخابات
وأظهرت النتائج الرسمية الاولية في دول الاتحاد وعددها 28 دولة ان أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط المؤيدة للاتحاد ستشغل نحو 70 في المئة من مقاعد البرلمان الاوروبي البالغ عددها 751 مقعدا لكن عدد الاعضاء المناهضين للاتحاد سيتضاعف. وبدت أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط المؤيدة للاتحاد واثقة من الاحتفاظ بسيطرتها على البرلمان الأوروبي لكن عدد الأعضاء الرافضين للاتحاد قد يتضاعف.وجرت الانتخابات الاوروبية التي يحق لما يصل الى 388 مليون أوروبي الإدلاء بأصواتهم فيها على مدى أربعة أيام لانتخاب ممثليهم في البرلمان الأوروبي الذي يشارك الدول الأعضاء وضع معظم قوانين الاتحاد.
ويتوقع أن تحصل أحزاب اليمين واليسار المتطرف على ما يصل الى ربع مقاعد البرلمان وهو ما يكفي ليعطيها صوتا أقوى.