كييف / د ب أتعهد الرئيس الأوكراني المنتخب بترو بوروشينكو امس الأربعاء بسحق التمرد الموالي لروسيا في شرق البلاد، في الوقت الذي جنى فيه الانفصاليون الموالون لروسيا مكاسب ضد القوات الحكومية . وقال بوروشينكو لصحيفة "بيلد" الالمانية في مقابلة : "سننهي ه
كييف / د ب أ
تعهد الرئيس الأوكراني المنتخب بترو بوروشينكو امس الأربعاء بسحق التمرد الموالي لروسيا في شرق البلاد، في الوقت الذي جنى فيه الانفصاليون الموالون لروسيا مكاسب ضد القوات الحكومية .
وقال بوروشينكو لصحيفة "بيلد" الالمانية في مقابلة : "سننهي هذا الإرهاب. هناك حرب حقيقية ضد بلادنا".
وشدد بوروشينكو على أنه لا يعطي أوامر نظرا لأنه لم يتم تنصيبه رسميا بعد، لكنه قال إنه على اتصال وثيق مع الحكومة.
وأضاف: "أقول لكم أن العملية، على الأقل، قد بدأت بالفعل أخيرا" مضيفا أن الهدف سيتمثل في اعتقال زعماء المتمردين ومثولهم أمام المحكمة.
وجرى تصعيد الوضع يوم الاثنين الماضي، حيث قتل 36 شخصا، على الأقل، وأصيب 31 عندما هاجمت القوات الحكومية المقاتلين الموالين لروسيا في مطار دونيتسك.
وهذه هي المرة الأولى التي يندلع فيها قتال في هذه المدينة الواقعة شرق أوكرانيا، والتي يصل تعداد سكانها إلى مليون نسمة.
وقالت دونيتسك التي أعلنت نفسها جمهورية شعبية على حسابها على تويتر امس الأربعاء إن مقاتليها أعادوا السيطرة على المطار والمناطق المحيطة به .
كما قال الانفصاليون إنهم اسقطوا طائرة عسكرية اوكرانية بدون طيار فوق المدينة . ولا يمكن التأكد من هذه المزاعم بشكل مستقل .
وفي تطورات أخرى ، أكدت وزارة الخارجية الاوكرانية ان " مجموعة موالية لروسيا " تحتجز أربعة مراقبين دوليين من منظمة "الامن والتعاون في أوروبا".
ونقلت تقارير إعلامية محلية عن المتحدث باسم الوزارة قوله يفين بيربينيس في كييف :" الجهود جارية لتحريرهم " .
وأضافت المنظمة أمس الأول الثلاثاء أنها فقدت الاتصال بأربعة أعضاء من بعثة المراقبة المدنية في دونيتسك.والمراقبون المفقودون من الدنمارك وتركيا وسويسرا واستونيا، وقد كانوا في دورية روتينية شرق دونيتسك، وفقا لما ذكرته الحكومة الدنماركية.
ونفى المكتب الصحفي لجمهورية دونيتسك الشعبية وجود علاقة لها باختفاء البعثة وقال إنها سوف تطلق حملة بحث عن أعضائها .
وقال قادة من الحركة الاحتجاجية الموالية للغرب في كييف امس الأربعاء أيضا انهم سوف يزيلون الحواجز الموضوعة في وسط العاصمة الأوكرانية عند تلبية شروطهم .
ويريد النشطاء أن يتم العثور على المسئولين عن مقتل نحو مئة متظاهر ومحاسبتهم. كما يطالبون بإجراء إصلاحات حكومية واسعة النطاق.
من جهة أخرى أعرب رئيس مجلس النواب الروسي "الدوما" سيرجى ناريشكين، عن استغرابه لعدم رؤية الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أوجه تشابه بين "الميدان" في كييف والسيناريوهات المدمرة لأحداث "الربيع العربي".
وأشارت وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية ، امس إلى أن موقف "الدوما" جاء خلال رسالة وجهها رئيس البرلمان الروسي إلى رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا آن براسيور على خلفية بلوغ الحرب الإعلامية في أوروبا ذروتها.
وتساءل ناريشكين "ما هو عدد مثل هذه الميادين في أوروبا التي يمكن أن يقع الاختيار عليها لتتحول إلى قواعد للأعمال التخريبية من قبل قوى خارجية".. داعيا إلى عدم تصعيد الوضع على الحدود مع الاتحاد الأوروبي وعدم ارتكاب "أخطاء جديدة".
وقال إنه كان يجب على الأوروبيين في كانون الثاني وشباط الماضيين أن يطالبوا بتنظيف "الميدان" من المجرمين ومكافحة المتطرفين، وفى مارس كان عليهم التوجه إلى مدن جنوب شرق أوكرانيا بدلا من لقاء السلطات الجديدة في كييف.
ودعا رئيس مجلس الدوما الروسي إلى إجراء مشاورات عاجلة على مستوى برلماني بمشاركة روسيا من أجل تسوية الأزمة الأوكرانية.
وأكد ناريشكين قناعته بأن هناك فرصة لإحلال السلام في المجتمع الأوكراني رغم كل الأخطاء التي ارتكبت هناك.. مضيفا أنه لا يمكن انتهاز هذه الفرصة دون مشاركة روسيا.