لم يتوقع المواطن الموصلي اشرف عدنان ان ضعف الخدمات وصعوبة الوصول من مركز مدينة الموصل الى مطارها الوحيد جنوب المدينة مازال على حاله منذ آخر مرة زار فيها المطار للسفر الى بغداد قبل عامين . ووصف حسين الخدمات بـ "الضعيفة جدا في المطار قياسا الى الخ
لم يتوقع المواطن الموصلي اشرف عدنان ان ضعف الخدمات وصعوبة الوصول من مركز مدينة الموصل الى مطارها الوحيد جنوب المدينة مازال على حاله منذ آخر مرة زار فيها المطار للسفر الى بغداد قبل عامين .
ووصف حسين الخدمات بـ "الضعيفة جدا في المطار قياسا الى الخدمات المقدمة في محافظات اقليم كردستان او تركيا القريبة مثلا كما ان اجراءات التفتيش عند بوابات المطار مزعجة وتتطلب من المسافر القدوم قبل 3 ساعات على الاقل قبيل اقلاع الطائرة، كما ان بعض ملاكات المطار من الموظفين غير مدربين ولامؤهلين للتعامل بشكل مناسب مع المسافرين، وايضا فان الشارع الرئيسي الوحيد الذي يربط المطار بمركز المدينة بحاجة ماسة الى إعادة التأهيل والتبليط والتشجير كونه يعاني من كثرة المطبات والتكسرات ووجود الحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة وكأن المطار ثكنة عسكرية".
بدوره يذكر مدير مطار الموصل حيدر محمد علي في حديث لـ "المدى"، " ان المطار ربما يغلق أبوابه قريبا وتتوقف حركة الملاحة الجوية فيه لأسباب مختلفة في مقدمتها النقص الكبير في تخصيصاته المالية وكوادره الوظيفية لاسيما في شعبة الإطفاء"، لافتا الى ان "تأخر إقرار البرلمان العراقي للموازنة العامة للبلاد اثر سلبا على عمل المطار وحاجته ليتمكن من أداء مهامه على الوجه الأكمل"، مطالبا المسوؤلين في بغداد والموصل "باستثناء المطار من عملية إقرار الموازنة خاصة وان موسم الحج على الأبواب وضرورة تسيير رحلات لنقلهم للديار المقدسة من والى الموصل".
وبين علي ان "وزارة النقل والمواصلات قد وافقت على تخصيص 50 درجة وظيفية لسد شاغر المطار الا ان عدم إقرار الموازنة لحد الآن عطل ذلك ، كما ان محافظ نينوى اثيل النجيفي وافق بدوره على تخصيص 16 درجة وظيفية بصفة عقود تداركا لموقف المطار إلا ان معاون المحافظ لشوؤن الإعمار محمد حسن البياتي أوعز بعدم اطلاق تلك الدرجات بحجة عدم وجود ميزانية لذلك، ومعتذرا ايضا بالشروع بإنشاء مطار السحاجي غرب الموصل والذي يستغرق إكماله عشر سنوات قادمة على الاقل، مطالبا هذه المعاونية بـ "التعاون مع ادارة مطار الموصل تجنبا لاغلاقه" . وأضاف علي ان "الحكومة المحلية استجابت لنداء الاستغاثة الذي وجهه قبل ايام و عملت على توفير الدرجات الوظيفية الـ 16 التي وعدت بها بصفة عقود لسد النقص الذي يعانيه عمل المطار اذ كانت إدارته تضطر الى الضغط وزيادة ساعات عمل الموظفين الحاليين خاصة وان المطار يضم فقط 70 موظفا على الملاك الدائم اضافة الى 53 عقدا مؤقتا في وقت يضم مطار البصرة مثلا 480 موظفا" آملين في ان "تكون هناك سرعة في اقرار الموازنة في العراق حلا لمعالجة المشاكل والمعوقات التي تعترض العمل في هذا المطار الذي يسيِّر 4 رحلات اسبوعية خارجية الى مدينة اسطنبول التركية و 4 اخرى الى العاصمة الاردنية عمان و 6 رحلات اسبوعية داخلية الى العاصمة بغداد فضلا عن رحلات حج العمرة الى السعودية"، مناشدا "الجهات الحكومية المعنية في نينوى باعادة تبليط وترميم الشارع المؤدي للمطار وتوسيع صالات المسافرين التي تشكو الضيق، واقرار مشروع انشاء مبنى للمسافرين اكبر بخمسة اضعاف من المبنى الحالي كما طالب وزارة النقل والمواصلات بضرورة سد حاجة المطار من الملاكات الوظيفية والأبنية والمرافق والأجهزة اللازمة ليكون بمستوى المطارات العالمية".
من جانبه اكد رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي في مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي في حديث لـ "المدى"، ان "المجلس سيعمل كل ما بوسعه لتأمين كافة احتياجات المطار سواء على صعيد المشاريع الخدمية او الملاكات وحسب صلاحيات المجلس وسيقدم الدعم والمشاريع للمطار ضمن ميزانية المحافظة لعام 2014"، لافتا الى ان "اسباب عرقلة العمل في المطار من ضمنها عدم اقرار الموازنة العامة في العراق وايضا عدم تخصيص ملاكات وظيفية وعمالية من قبل وزارة النقل والمواصلات التي توجه بعدم تخصيص درجات وظيفية الى المنافذ الحدودية والجوية في نينوى وبما يسد حاجتها في هذا المجال".
ويقول عضو مجلس محافظة نينوى محمود محمد الجبوري في حديث لـ "المدى" ان "الاستثمار في كل كافة المجالات والقطاعات في نينوى سواء النفطية او الاقتصادية او السياحية وغيرها وبضمن ذلك مطار الموصل هو الحل الأمثل الكفيل بالنهوض بهذه القطاعات وتجاوز مختلف المشاكل والمعوقات التي تعرقل عملها كما سيوفر فرص عمل اضافية ويخفف كثيرا عن كاهل الحكومتين المحلية والمركزية خاصة اذا كانت وراء الاستثمار شركات عالمية كبرى".
يشار الى ان مطار الموصل الدولي أنشئ في العام 1920 خلال الاحتلال البريطاني للعراق وتحول في العام 1922 من مطار عسكري الى مطار مدني تابع لشركة الخطوط الجوية العراقية وهو المنفذ الوحيد الذي يربط الموصل جوا بداخل العراق وخارجه، وفي عام 2003 اصبح المطار قاعدة جوية امريكية ثم تمت إعادة تأهيله وصيانته من جديد بعد تسليمه للحكومة العراقية عام 2008".










