أعلنت حكومة إقليم كردستان، امس الاول الخميس، عن ان كل العمليات المتعلقة باستخراج وتصدير نفط إقليم كردستان جرت بعلم الحكومة الاتحادية في بغداد. وجاء في بيان لمسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى، ورد لـ المدى أن كردستان ملتزمة بالدستور
أعلنت حكومة إقليم كردستان، امس الاول الخميس، عن ان كل العمليات المتعلقة باستخراج وتصدير نفط إقليم كردستان جرت بعلم الحكومة الاتحادية في بغداد. وجاء في بيان لمسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى، ورد لـ المدى أن كردستان ملتزمة بالدستور العراقي فيما يخص استخراج وبيع نفط الإقليم، لافتا الى ان نشاطاتها تقع ضمن الأطر الدستورية بشهادة العديد من المؤسسات القانونية الأجنبية.
وأضاف أن هذه العملية منذ بداياتها ولغاية اليوم هذا تجري بعلم بغداد، منوها الى أن بغداد تسعى منذ البدء إلى خلق المشاكل والمعوقات للإقليم وللشركات المتعاقدة معها.
واستدرك انه بالرغم من ذلك لم تفلح أية محاولة من هذا القبيل، مبينا ان العمل في الملف يجري في إتجاه سليم وصحيح. واكد ان العمل سيستمر وفقاً للدستور، منوها الى أن أبواب الإقليم مفتوحة للحوار والتفاهم مع بغداد في سبيل التوصل إلى حلول لمعالجة هذه القضية والتوصل إلى تفاهم مشترك.
وجاءت تصريحات مصطفى خلال اجتماعه، الأربعاء، مع الدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية في إقليم كوردستان، بحضور نائبه كاروان جمال و مساعدة مسؤول العلاقات الخارجية سهام جبلي، بهدف اطلاعهم على آخر التطورات والمستجدات في إقليم كردستان والعراق من الناحية السياسية والاقتصادية، بحسب البيان. ونقل البيان عن مصطفى قوله بشأن زيادة عدد الخطوط الجوية العالمية العاملة في الاقليم، ان من المهم زيادة عدد هذه الخطوط للقيام برحلات مباشرة بين كردستان والدول الأجنبية، مؤكدا ان من شأنها تعزيز أواصر العلاقات الثنائية وإنعاش القطاع التجاري. ودعا الى تقديم التسهيلات لعملية منح تأشيرات السفر (الفيزا) لمواطني إقليم كوردستان لكي يتمكنوا من زيارة تلك الدول بهدف التجارة والدراسة والعلاج الطبي والسياحة.وفي محور آخر سلط فلاح مصطفى الضوء على سيناريوهات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وقال ان الحديث يجري الآن عن تشكيل حكومة الأغلبية السياسية، مستدركا ان الاقليم يرى أن خيار حكومة بهذا الشكل هو خيار غير صائب وغير ملائم في ظل الأجواء السياسية الراهنة في العراق، ولا يدعم مثل هذه الجهود.
وأضاف أنه خلال الاجتماع الأخير لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع الأحزاب والأطراف السياسية في الإقليم تم تشكيل فريق مشترك من الجانب الكردي بهدف التباحث مع الأطراف الفائزة في الانتخابات بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة في العراق. وبشأن الأزمة السورية، وقضية اللاجئين السوريين الى الإقليم دعا ممثلي الدول الأجنبية إلى تقديم المزيد من المعونات للاجئين وخاصة خلال هذه الفترة التي تمر فيها حكومة إقليم كوردستان بأزمة مالية بسبب قطع ميزانية حكومة الإقليم من قبل بغداد.
وحضر الاجتماع ممثلون عن فرنسا وإيران وتركيا وبريطانيا وروسيا وألمانيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والأردن وفلسطين والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا ورومانيا وهولندا وبولندا ومبعوث الوكالات التابعة للأمم المتحدة.