مايا أنجلو نجمة انبثقت من العالم السفلي للمجتمع حيث الفقر والإقصاء والقسوة لتصبح قوة مؤثرة على المسرح والسينما والكتابة والشعر.. رحلت يوم 28 أيار (مايس) وجاء تأكيد رحيلها من جامعة ويك فورست- شمال كاليفورنيا حيث عملت كبروفيسور في الدراسات الأمريكية من
مايا أنجلو نجمة انبثقت من العالم السفلي للمجتمع حيث الفقر والإقصاء والقسوة لتصبح قوة مؤثرة على المسرح والسينما والكتابة والشعر.. رحلت يوم 28 أيار (مايس) وجاء تأكيد رحيلها من جامعة ويك فورست- شمال كاليفورنيا حيث عملت كبروفيسور في الدراسات الأمريكية منذ عام 1982.
سيدة سوداء طويلة بصوتها العميق والساحر خارج التصنيف وحدود الإمكانات لتصبح من أوائل النساء السوداوات الناجحات إبداعياً وأكاديمياً ككاتبة متألقة في كل وسط فني.
عملت عندما كانت أماً شابة، وحيدة انفصلت عن زوجها، في نوادي التعري لكسب رزقها لتكتب لاحقاً ثم تتلو القصيدة الرئاسية الأكثر شعبية عبر التاريخ الحديث ما أهلها لتكون من أقرب صديقات الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، بعد أن كانت الصديقة المقربة من مالكولم أكس ونيلسون مانديلا وريف مارتن لوثر كينغ – الابن لتشتهر عبر العالم.
أنجلو ممثلة ومغنية وراقصة في حقبة الخمسينات والستينات تمكنت، فيما بعد، من اختراق عالم الكتابة في كتابها (أعرف لماذا تغني الطيور الحبيسة) الذي أصبح معياراً للقراءة وأول سيرة ذاتية – في أجزاء عدة – استمرت لعقود.
قرأت بشكل حساس، وبأمل حذر، قصيدتها صباح تنصيب الرئيس الأسبق بيل كلنتون، عام 1993، الأمر الذي أعجب الرئيس الجديد وجعل القصيدة على لائحة أفضل النصوص مبيعاً إن لم تكن الأفضل برأي النقاد.
عادت لتقرأ قصيدة أخرى بعنوان (سلام مدهش) للرئيس التالي جورج بوش عام 2005 على أضواء شجرة عيد الميلاد في البيت الأبيض.
بقيت على علاقة صداقة وثيقة مع كلينتون ودعمت ترشيح هيلاري كلينتون للرئاسة، وعند فوز باراك أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة، عبرت عن غامر فرحتها بهذا الحدث، وقالت لصحيفة (آركنساس ديموكرات غازيتا) إنها كانت بين الصلاة والبكاء وشعرت بالزهو ثم ضحكت عند رؤيتها على شاشة التلفزيون وجوهاً تعرفها.
أنجلو هي أستاذة النجمة التلفزيونية الأمريكية أوبرا وينفري مذ كانت مراسلة تلفزيون محلي، وغالباً ما ظهرت الراحلة في حوارات وينفري الشهيرة لاحقاً.
تتقن أنجلو لغات عدة ولم تكتف بكتابة الشعر بل وضعت كتباً استشارية في الطبخ إضافة إلى قصص الأطفال، كما كتبت الموسيقى والمسرحيات والأفلام، ونالت جائزة (إيمي) وهي أشهر جائزة للغناء والموسيقى لكنها لم تفقد شغفها بالرقص الذي يمثل لها أقرب الفنون للشعر.
ولدت في سانت لويس ونشأت في ستامبس (أركنساس) وسان فرانسيسكو" طفلة حادة الذكاء حتى درجة الخطر، متنقلة بين جدتها وأبويها، لكنها تعرضت لجريمة اغتصاب وهي في الثامنة من عمرها على يد صديق أمها، لكنها لزمت الصمت عن ذلك سنين طويلة.
أما تعليمها المبكر فجاء عن طريق القراءة والاستماع.
تقول: "أحببت الشعر الذي كان يُرتل في الكنيسة. بدا لي الشعر طريقة عجيبة للتحدث. إنه يأسرني حتى اليوم، لأبدأ القراءة في سن السابعة والنصف، حيث قادتني امرأة إلى المكتبة المدرسية.. قرأت هناك الكتب كلها، حتى تلك التي لم أكن أفهمها".
كتبت الشعر في التاسعة من عمرها. وفي عامها السابع عشر انفصلت عن زوجها، وفي عشرينياتها عملت في الرقص لتلتقي نجم المستقبل فيليس ديللر وبعده أمضت بضعة أيام مع بيللي هوليداي الذي تنبأ لها بالشهرة ولكن ليس كمغنية.
غيرت أنجلو مهنتها في ما بعد لتعمل كمساعدة في شؤون الحقوق المدنية وعاشت لسنوات في مصر وغانا حيث قابلت مالكولم أكس وصار صديقين مقربين حتى اغتياله عام 1965.
لم تكن أنجلو معروفة بشكل واسع خارج الوسط المسرحي حتى صدور كتابها (أعرف لماذا تغني الطيور الحبيسة) وعند حضورها ذلك الحفل في منزل الكاتب جولس فيفر (مؤلف أكثر من 35 كتاباً وحائز على جائزة البولتزر) عرفها فيفر بدوره على محرر دار (راندوم هاوس) بوب لوميس وهو الذي أقنعها بضرورة تأليف كتاب.
تعرضت مذكرات أنجلو لهجوم عدد من النقاد لأسباب أخرى. كتب فرانسين بروس، في صحيفة (هاربرز) أن كتاب أنجلو (أعرف لماذا تغني...) هو مجرد (تلاعب ميلودرامي).
جعلت يومياتها تلك عن جريمة اغتصابها وحملها المبكر، منها، في تلك الأثناء، شخصية معمرة على لائحة (جمعية المكتبة الأمريكية) للأعمال الخاصة بشكاوى الآباء والمربين.
وعن هذا صرحت للإعلام بقولها: "اعتقد بأن اليوميات كتاب معتدل وخال من الألفاظ النابية. كتبت ما كتبت من أجل الباقين على قيد الحياة، وهو ما لم يجعل كثيراً من الناس غيلاناً. لقد صُدمت عندما اكتشفت أن ثمة أناس يريدون حظر الكتاب، لكنني لم أزل على قناعة بأنهم لم يقرأه".
ظهرت أنجلو في برامج ومسلسلات تلفزيونية عدة، مثل (الجذور). كما أخرجت فيلم (نزولاً عند الدلتا) وفازت بثلاث جوائز (غرامي) على أحد ألبوماتها، وفي عام 2013 حصلت على جائزة الكتاب الوطني لمجمل إسهاماتها الأدبية.
" ، " اعتقدت أنه كان كتابا خفيفة. ليس هناك الألفاظ النابية " وقال أنجيلو وكالة اسوشييتد برس . "إنه يتحدث عن الباقين على قيد الحياة ، وأنه حقا لا يجعل الغيلان لكثير من الناس . لقد صدمت للعثور على وجود الناس الذين يريدون حقا المحظورة، وأنا لا تزال تعتقد أن الناس الذين هم ضد الكتاب لم أقرأ الكتاب. "
ظهرت أنجيلو في عدة برامج تلفزيونية ، ولا سيما الرائد 1977 بالمسلسل الجذور . تم ترشيحها لجائزة توني في عام 1973 لظهورها في مسرحية ننظر بعيدا . أدارت الفيلم لأسفل في الدلتا، عن امرأة ، دمرت المخدرات الذي يعود إلى منزل أجدادها في دلتا المسيسيبي. فازت ثلاث جرامي لها بالمؤسسة كلمة البوم و في عام 2013 حصل على جائزة الكتاب الوطني الفخرية ل إسهاماتها في المجتمع الأدبي.
جميع التعليقات 1
leile
طيب ممكن تذكرون النص الأصلي من كاتبه؟ مايا آنجلو أشهر من أن يتم تعريفها باعتبارها صديقة لشخصيات أخرى. هي من أهم النسويات وناشطات الحركة المدنية ضد السود وشاعرة كبيرة.