تساءل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عن جدوى حصول انتخابات في ليبيا في ظل الفوضى التي تعم البلاد. وأكد في مقابلة مع المصري اليوم، أن القاعدة في ليبيا تمارس مؤخراً أعمالاً لا يمكن تحملها فكيف ستجري انتخابات وسط قطع الرؤوس والأيادي، والتمثيل بالناس
تساءل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عن جدوى حصول انتخابات في ليبيا في ظل الفوضى التي تعم البلاد. وأكد في مقابلة مع المصري اليوم، أن القاعدة في ليبيا تمارس مؤخراً أعمالاً لا يمكن تحملها فكيف ستجري انتخابات وسط قطع الرؤوس والأيادي، والتمثيل بالناس واحتجازهم في أماكن بعيدة، بخلاف أعمال السلب والنهب.
ولفت إلى أن المجموعات الإرهابية التي تقاتل الجيش والشرطة، تنتمي لتنظيم القاعدة، مؤكدا أن رؤوسهم موجودة في مفاصل المؤتمر الوطني نفسه، ذلك الجهاز التشريعي الذى أسند إليه (الشعب) مهمة بناء دولة، وبدلاً من ذلك استغلوا هذه المواقع في المؤتمر والحكومة في جلب عناصر إرهابية من تنظيمات القاعدة وأنصار الشريعة وحتى الحركة الجهادية المقاتلة، بحسب قوله.
واعتبر أن كل هذه الأشياء تضافرت جهودها في سبيل منع قيام الجيش وبالتالي حدث الصدام في البلاد، ومازال الجيش مستمراً ومصراً على إنهاء هذا التواجد الإرهابي في ليبيا.
وأشار إلى أن الأموال الرهيبة التي تغدق على عناصر القاعدة من أعضاء في المؤتمر (البرلمان) والحكومة، كفيلة بتوفير أي نوع من الأسلحة، فالأموال تتدفق بغزارة على المجموعات الإرهابية المسلحة، ومن يمولهم هم من يحكمون.
إلى ذلك، اعتبر أن الحكومة الليبية الحالية لا يمكن إطلاقا أن تستمر في حكم البلاد. كما كشف أن العديد من عناصر الإخوان فروا من مصر إلى ليبيا ويلعبون دوراً كبيراً في معاونة الإخوان هنا.
أما عن الإمكانات العسكرية للجيش، فشدد على أن "كل الأسلحة التي يملكها مستهلكة، وجاءت من عصر سابق، فالطيران ضعيف وينقصنا طيران قوي وإمكانيات أخرى، كما تنقصنا إمكانيات العمل وليس البشر، بعد أن تعرض الجيش للتفكيك على يد القذافي لمدة 20 سنة بعد أن كان جيشاً قويا، ثم جاءت الثورة وكسرت ما تبقى منه عندما استبدلت الجيش بمسميات كثيرة منها الكتائب أو الميليشيات أو الدروع
وفي سياق متصل قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن خليفة حفتر، الجنرال الليبي السابق في نظام معمر القذافي، والذي يحمل جواز سفر أمريكيا، أعد قواته لشن القتال ضد المتطرفين الإسلاميين داخل بلاده، في أسوأ قتال منذ سقوط النظام في صيف 2011.
وأضافت المجلة الأمريكية أنه في وسط فوضى ما بعد الثورة، يظهر اللواء حفتر، أحد المقربين من النظام السابق وصاحب التاريخ طيب السمعة داخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـCIA. وكان حفتر، 71 عاما، يعيش في فيرجينيا حتى ثورة 2011 التي خلعت رئيسه القديم، ليعود إلى وطنه وبعد بضع نكسات شخصية محرجة، استطاع مؤخرا إقناع عناصر من القوات العسكرية للانضمام إليه في محاربة الميليشيات المسلحة المتطرفة التي تسيطر على البلاد. وساعد حفتر العقيد الليبي معمر القذافي للوصول إلى السلطة عام 1969 من خلال الانقلاب على الملك عبدالله السنوسي، لكن منذ ذلك الحين تحول ضد الرجل القوى في الثمانينيات بعد أسره في تشاد، التي أمر القذافي بغزوها. ومنذ ذلك الحين يعيش اللواء السابق في فيرجينيا، حيث شارك في التصويت في الانتخابات المحلية عامي 2008 و2009. وفشل حفتر في 2011 في قيادة القوة المتمردة المحتشدة ضد القذافي، وعندما ظهر على شاشات التليفزيون في شباط الماضي، داعيا للانقلاب على الحكومة، واجه فشلا جديدا، لكن في الأسابيع التالية، تشكلت قوى وراءه، مدفوعة، وفقا لديبورا جونز، السفيرة الأمريكية في ليبيا، بموجة الاغتيالات التي نفذها المتطرفون بما في ذلك التفجيرات التي استهدف قواعد عسكرية للخريجين حديثا. وقالت جونز، الأسبوع الماضي في مركز ستيمسون للأبحاث، إن حفتر يركز على مكافحة الجماعات الإرهابية. وهي التصريحات التي تشير إلى دعمها للواء الليبي، على نقيض الموقف الرسمي للخارجية الأمريكية التي انتقدت استخدام القوة. وقالت السفيرة الأمريكية: "ليس بالضرورة بالنسبة لي إدانة تحركات حفتر التي تعمل ضد جماعات على قائمة الإرهاب لدى وزارة الخارجية لدينا".