اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > الزوجة شريكة بالاحتيال

الزوجة شريكة بالاحتيال

نشر في: 1 يونيو, 2014: 09:01 م

بغداد / المدى ظنت (م) انها بزواجها من (س) سوف تعيش معه حياة سعيدة ... ولكن بعد اشهر من زواجها منه طلب منها ان تجمع الأموال من اقربائها وصديقاتها وجيرانها بحجة تشغيلها في البيع والشراء ... انساقت مع أفكاره الشيطانية وأسرعت تلبي كلامه ... أغراها بانها

بغداد / المدى

ظنت (م) انها بزواجها من (س) سوف تعيش معه حياة سعيدة ... ولكن بعد اشهر من زواجها منه طلب منها ان تجمع الأموال من اقربائها وصديقاتها وجيرانها بحجة تشغيلها في البيع والشراء ... انساقت مع أفكاره الشيطانية وأسرعت تلبي كلامه ... أغراها بانها سوف تأخذ نسبة عالية من الأرباح وسوف تتضاعف اذا وصل المبلغ الذي تجمعه الى 25 مليون دينار ... وما ان نجحت (م) في الوصول الى هدفها ... اكتشفت على حد قولها – أنها وقعت ضحية لزوج مجرم وحرامي ونصاب ... هرب بأموال الناس وتركها وحدها تواجه السجن في سجن النساء ! كيف صدقته ؟ وكيف استطاعت ان تجمع هذا المبلغ في أيام معدودات ... الإجابة في السطور القادمة ... لم تتخيل (م) انها ستصبح في يوم من الايام متهمة في قضية نصب واحتيال ... لكنه واقع تعيشه الآن بالفعل ... أحلام مفزعة توقظها كل صباح ... جسدها يرتجف خوفا من شبح السجن بين اربعة جدران ... بعد ان ورطها زوجها في جريمة نصب وهرب ... ليس هذا فحسب بل اخذ الأموال التي جمعتها له من الضحايا وهرب في ليلة مظلمة ! لتندم (م) بعد ذلك على حبها لزوجها وانصياعها لرغباته معتقدة انها بذلك ستكون ثرية من خلال المشروع الذي اقنعها به وهو الاستثمار في بيع وشراء المواد الكهربائية ... اقتنعت الزوجة بالفكرة وأصبحت أداة سهلة في يد زوجها ... وبدأت تكثف نشاطها ، تجلس مع زميلاتها وجيرانها ونساء المنطقة ... تقنعهن بهذا المشروع المربح ... ولأنها معروفة في حي الكاظمية الشعبي ... اقتنع البعض بكلامها وأخذت تجمع الألوف منهم ومع بداية كل شهر تعطيهن الربح ... اطمئنوا اليها وبدأت تزيد المبلغ في الشهر الثاني ... على الجانب الآخر كان الزوج يجمع الأموال من الرجال والشباب ممن يريدون تشغيل أموالهم خاصة ان سمعته وكلامه اللين وصلت الى كل بيت في المنطقة التي يسكن فيها حيث كان يعطي نسبة فائدة تغري وتسيل لعاب كل العوائل والشباب ! ... وبعد ان جمع مبلغ 25 مليون دينار ... غافل زوجته ذات ليلة وهي نائمة ثم هرب بالدنانير !... استيقظت الزوجة كعادتها ... لم تجد زوجها الى جانبها ... اعتقدت انه خرج الى عمله كعادته ... وبعد مرور بعض الوقت تفتح الزوجة الدولاب ، فتجد ملابسه مبعثرة ولم تجد حقيبة النقود ... اتصلت به على تلفونه المحمول لكنه مغلق ... بدأ القلق يتسرب الى قلبها ... خرجت مسرعة الى المحل الذي يعمل فيه فوجدته مغلقا ... فعادت الى شقتها لأخذ متعلقاتها وذهبت لمنزل أهلها ... حكت لهم القصة وكيف تورطت مع زوجها ... نصحتها أمها بعدم العودة لمنزلها والجلوس معها ... مر شهر على جلوسها عند أهلها وجاء موعد سداد أرباح الناس الذين وضعوا مبالغهم عند زوجها ... بحثوا عن الزوج لم يعثروا عليه ... تسرب القلق الى بعضهم خاصة انهم علموا بإشاعة هروبه مع نقودهم واختفاء زوجته عند والدتها ... جمع الضحايا بعضهم وتوجهوا الى مركز الشرطة والتقوا مع ضابط المركز وحكوا له قصة النصب عليهم ... على الفور اهتمت الشرطة بالقضية وتم تسجيل شكاوى لكافة المتعاملين مع (س) الهارب من وجه العدالة ! ... امر قاضي التحقيق بالتحري والقبض على (س) وزوجته الهاربة ... وبعد أيام تم القبض على الزوجة (م) عندما وصلت معلومات للشرطة بان الزوجة مختفية لدى أمها ... وبمواجهتها بالحقائق والدعاوى المقامة عليها ... اعترفت بالجريمة وانها ضحية زوجها الذي اجبرها على الاشتراك في عمليات الاحتيال على المواطنين وتمت إحالتها الى المحكمة بعد توقيفها على ذمة التحقيق ... التقيت بالمتهمة (م) في موقف النساء ... الخوف واضح على وجهها وبالرغم من ذلك حاولت ان تتماسك وإظهار عدم قلقها لكنها مع اول كلمة تحدثت بها سالت دموعها من عينيها قائلة : انا لم احتال على احد ... مثلي مثل كل الضحايا الذين تقدموا بشكاوى ضدي ... فانا ضحية زوج مخادع ونذل ... اقنعني انه سوف يستثمر هذه الأموال ويحتاج لمساعدتي له نظير نسبة لي ... واقتنعت بكلامه ... وبالفعل بدأ يعطي الناس النسب المتفق عليها ... رغم انه لم يقم باستثمارها وعندما سألته تشاجر معي واجبرني على جمع الأموال دون مناقشة والا سيكون مصيري الطلاق ! ثم فوجئت به ذات ليلة يأخذ الأموال من الخزانة ويهرب ولا اعرف أين ذهب ... وانا سجنت بسببه وهذا جزاء حبي له وانصياعي لرغباته ... لكني أرشدت الشرطة الاتحادية الى جميع الأماكن التي يمكن ان يتواجد بها لكنهم لم يعثروا عليه لحد الآن! الشيء الذي يحزنني ان جميع النساء والفتيات الاتي اخذ فلوسهم زوجي صديقاتي وجيراني وانا حزينة عليهم لأني لم استطع ان افعل شيئا لهم .. ثم أنهت كلامها وهي تبكي بصوت مبحوح !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram