ضيفت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين نخبة من مسؤولي الصفحات الثقافية اليومية في ندوة أقامتها بمقرها ضمن منهاجها الثقافي السبت الماضي.. وأوضحت مقدمة الجلسة الدكتورة إرادة الجبوري ان محور الندوة سيدور حول واقع النتاج والمنتج الثقافي وهل ان ما يصل لل
ضيفت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين نخبة من مسؤولي الصفحات الثقافية اليومية في ندوة أقامتها بمقرها ضمن منهاجها الثقافي السبت الماضي.. وأوضحت مقدمة الجلسة الدكتورة إرادة الجبوري ان محور الندوة سيدور حول واقع النتاج والمنتج الثقافي وهل ان ما يصل للصحف يليق بالمشهد الثقافي العراقي ويغطيه كما ينبغي.. وقالت: سنستمع معاً الى حديث السادة الضيوف وهم الزملاء عبد الكريم العبيدي عن جريدة طريق الشعب وعلاء المفرجي عن جريدة المدى وحسام السراي عن الصباح الجديد وعلي وجيه عن جريدة العالم، كما نوهت الى اعتذار الزميل مسؤول الصفحة الثقافية لجريدة الصباح عن الحضور، وبينت أهمية التركيز على المعوقات ومدى تأثير النشر الالكتروني على الصحافة اليومية، اضافة الى مسألة التحقق من المواد ودقتها وعائديتها، وفي مجال الترجمة والإعداد، وهل لدينا صحافة ثقافية متخصصة.. وقد كانت البداية مع الزميل عبد الكريم العبيدي متسائلاً في بداية حديثة: هل لدينا إعلام عراقي متخصص برصد وعرض وتحليل ونقد النتاج الثقافي بكل مكوناته، وهل هناك صفحة ثقافية في أية صحيفة عراقية اهتمت بكل هذا..؟ مبيناً عدم وجود ذلك لعدم وجود ما يعرف بمصطلح الثقافة الصحفية بقدر ما هي ثقافات صحف متباينة. وان احد الأسباب هو غياب التخصص وظهور الخطاب الجريء في صحافة ما بعد التغيير. وشخصية رئيس التحرير ان كان منفتحاً او ذا مزاجية خاصة. وأوضح: ان واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه الساحة الثقافية هي تواترات البيئة والخطوط الحمر والتهديد والرعب.. وميل الصفحات الثقافية المحلية وحتى العربية حسب ميول محرريها فإن كان شاعراً غلب عليها طابع الشعر، وكذلك الحال ان كان قاصاً او ناقداً.. ولا تخلو أية صفحة ثقافية في العراق من انفاس محرريها، اضافة الى التجاوز على الصفحة بعدم إصدارها لفسح المجال لمواد اخرى وخاصة في الصحف الحزبية.
وكان مفهوم المثقف والثقافة وانعكاس المشهد الثقافي في ما تتضمنه الصفحات الثقافية محور ما تحدث به الزميل علاء المفرجي المحرر الثقافي لـ (المدى) ومدير تحرير جريدة تاتو، حيث اشار الى ان مفاهيم المثقف والثقافة ليست مطلقة وتتحدد معانيها بموقعها في سياق الثقافة العراقية، فالثقافة ليست الشعر والقصة والتشكيل... الخ كما ان المثقف ليس الشاعر والروائي والفنان فالمفهوم أوسع من ذلك، ثم تطرق الى تجربة الصفحة الثقافية في المدى مشيراً الى انها استطاعت خلال السنوات العشر من عمر الصحيفة ان تؤسس لتقاليد عمل وايضا لهوية واضحة.
وذكر الزميل حسام السراي ان لكل محرر صفحة تجربة خاصة به حين ينتقل من العمل الأدبي الى الثقافي. مبيناً ان الصفحة الثقافية كانت خلال الأعوام الماضية تشتمل على المادة الأدبية من قصة وقصيدة وغيرها. مؤكداً على وجوب مغادرة تلك الصيغة السابقة نهائياً ولابد من فتح المجال للرأي والمتابعة الثقافية. وفيما يخص النصوص يتم تخصيص صفحات اسبوعية او ملاحق خاصة لها.
فما أوضح الزميل علي وجيه ان اغلب الأدباء والمثقفين بدأوا يتجهون الى نشر موضوعاتهم على صفحات الفيس بوك مبتعدين عن الصحافة المقروءة. منوهاً الى غياب الدعم المادي والمعنوي للصفحات الثقافية. وقال: قد نجد هناك اهتماماً في الصفحات الرياضية وإبرازها بالألوان بينما يعاني الجانب الثقافي من الإهمال.