اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > برلمانيات وناشطات ورجال دين وشخصيات سياسية يدينون تعيين محارم لعضوات المجلس

برلمانيات وناشطات ورجال دين وشخصيات سياسية يدينون تعيين محارم لعضوات المجلس

نشر في: 24 نوفمبر, 2009: 05:23 م

بغداد/سها الشيخلي تصوير/سعد الله ألخالديأبدت الأوساط البرلمانية وعضوات الجمعيات والمنظمات المهنية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني استياءها واستنكارها لقرار مجلس محافظة واسط القاضي بتعيين محرم لكل عضوه من عضوات مجلس المحافظة، وبراتب شهري قدره 200 ألف دينار بحجة ان القرار جاء على خلفية مطالبة العضوات أنفسهن بالمحرم.
وقد أوضحت رئيسة اللجنة الإعلامية في مجلس محافظة واسط ل (المدى) سندس الذهبي: ان القرار رقم (115) الصادر من مجلس محافظة واسط، جاء لمقتضيات المصلحة العامة وبناء على طلب تقدمت به عضوات مجلس المحافظة والمتضمن حاجتهن الى مرافقين شخصيين من المحارم نظرا للظروف الاجتماعية والعرفية السائدة في المحافظة، ولكون رجال الحماية المنسبين لهن ليسوا من اقاربهن. هذا ويبلغ عدد عضوات المجلس المحلي المطالبات بتعيين (المحارم) لحمايتهن تسع عضوات موزعات بواقع أربعة مقاعد لائتلاف دولة القانون، ومقعدين لكتلة شهيد المحراب والقوى المستقلة وثلاثة مقاعد موزعة بين الحزب الدستوري والقائمة العراقية وتيار الاحرار المستقل. ظاهرة جدا خطيرة وعلى خلفية ذلك القرار ابدى بعض أعضاء وعضوات مجلس النواب استياءهم وانزعاجهم من القرار المذكور.فقد علّقت وزيرة البيئة نرمين عثمان قائلة: - هذه ظاهرة جدا خطيرة تدل على ان المرأة لا زالت غير قادرة على حماية نفسها واتخاذ اي امر يخص حياتها وعملها بدون حماية الرجل، في الوقت الذي نجدها تعمل وزيرة ومديرا عاما ورئيسة اقسام في دوائرنا، كما تقود المرأة منظمات وجمعيات مهنية ولها حضور فاعل في الحياة الاجتماعية والثقافية وعلى كافة المستويات الفكرية والعلمية حيث نرى الطبيبة المبدعة والمهندسة الكفوءة واستاذة الجامعة الناجحة، المرأة مارست دورها في كل مفاصل الحياة، وأرى ان الأمر لا يخرج عن كونه بدعة من البدع التي تريد الرجوع بالمرأة الى عصور التخلف، كما ليس هناك محارم في اماكن العمل وإلا لكان لكل وزيرة محرم ولكل امرأة تخرج من بيتها للعمل (محرم)!، ان هذه الفكرة تقلل من شان المرأة وتسيء الى قدراتها وتحط من قابلياتها وتحجم دورها خاصة اذا كانت مثل تلك المرأة تعمل في المجال السياسي، فانا مثلا اعمل وزيرة وأقدم الخدمات لكل المواطنين واستطيع ان أحافظ على نفسي مع وجود رجال الحماية فماذا يستطيع ان يفعله المحرم اكثر من تواجد رجال الحماية؟ أرى ان هذه المطالبة جاءت من اجل الحصول على الوظيفة وهو فساد إداري غير مبرر والامر برمته أراه مزعجا للغاية لأنه يحط من مكانة المرأة. هدر المال العام واشارت النائبة عن القائمة العراقية والناشطة في مجال حقوق المراة ورئيسة تحرير مجلة (نون) النسوية ميسون الدملوجي الى ان ذلك الطلب المقدم من قبل العضوات في مجلس محافظة واسط هو هدر للمال العام ويجب ان يحاسب مجلس المحافظة على ذلك، وان ذلك يمثل مهزلة كبيرة نسمع بها لاول مرة، وهذا يعني ان كل مو ظفة في الدولة تحتاج الى (محرم) يرافقها في عملها، واجد ان ذلك القرار الصادر عن مجلس المحافظة هو اساءة ليس الى نساء واسط بل الى كل نساء العراق كما اجده في نفس الوقت اساءة الى الرجل ايضا لانه يعطي انطباعا بان الرجل في المحافظة لا يمتلك القيم والخلق وهذا غير صحيح فالرجل العراقي رجل مهذب، فكيف يتصرف مجلس المحافظة بهذه الطريقة ويسيء الى الرجل والمرأة في وقت واحد. إجراء شاذ النائب عن الحزب الشيوعي في البرلمان العراقي حميد مجيد موسى وصف القرار الصادر عن مجلس محافظة واسط بانه اجراء شاذ ولا أساس قانونيا له، فالمرأة في مجلس المحافظة قد تم انتخابها من بين الآلاف وهي موضع ثقة الناخبين، وتتمتع بصلاحيات كاملة فكيف ينظر اليها هذه النظرة القاصرة كما ان لديها حماية؟ انه امر يحط من قيمة المرأة واهانة غير مقبولة، ويجدر بالنساء العراقيات التخلص من تبعات هذا الاجراء المجحف بحقهن، فالمرأة هي صانعة الاجيال فكيف يرافقها (محرم)؟ من اين لهم مثل هذه الافكار؟ وكيف ينظر مجلس محافظة واسط إليهن هذه النظرة المتخلفة؟ إجراء غير شرعي النائبة عن التحالف الكردستاني القاضية زكية إسماعيل حقي أكدت ان المرأة طيلة العقود المنصرمة ناضلت وكافحت كفاحا مريرا من أجل ان تصل الى المكانة التي تليق بها فكيف يريد مجلس محافظة واسط ان يعيدها الى زمن التخلف، فقد وصلت المرأة في المجلس المذكور بطريقة الانتخاب وهو احد أوجه الديمقراطية العراقية الجديدة، أنا أول قاضية في العراق، وارى ان هذا الإجراء غير شرعي وغير قانوني، وانه انتقاص معيب من مكانة المرأة التي هي نصف المجتمع، فكيف تشل حركتها؟ وكيف يعين المجلس لها (محرما)؟ انه الجهل بعينه، ولا ننسى اننا الآن في الألفية الثالثة والعالم يتغير بسرعة فكيف نقف في طريق التطور؟ انه انتقاص من مكانة المرأة ويعني بالتالي انتقاص وشلل نصف المجتمع، هذه مأساة !.. هناك افكار لا زالت متخلفة تعيش بيننا.. (سوف اقص عليك حكاية) مضحكة ومؤلمة في نفس الوقت .. معنا في مجلس النواب نائبة وهي بالا صل طبيبة تم ترشيحها لتكون سفيرة لبلدها العر اق في احدى الدول.. وتم استدعاؤها من قبل وزارة الخارجية للمقابلة، الا انها رفضت الذهاب بمفردها الا بمصاحبة (محرم) والذي هو زوجها.. قلنا لها انها ستمثل العراق فكيف تطالب بمحرم؟؟ انا كنت اول قاضية في ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram