الغارديان: فوز الأسد بالرئاسة أمر مؤكد وسيتعين عليه إجراء إصلاحات رأت صحيفة الغارديان البريطانية أن فوز الرئيس السوري بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية التي انطلقت امس الثلاثاء، امر مؤكد، ولكن عليه أن يجري مجموعة من الإصلاحات خلال الفترة الثالثة من ول

الغارديان:
فوز الأسد بالرئاسة أمر مؤكد وسيتعين عليه إجراء إصلاحات

رأت صحيفة الغارديان البريطانية أن فوز الرئيس السوري بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية التي انطلقت امس الثلاثاء، امر مؤكد، ولكن عليه أن يجري مجموعة من الإصلاحات خلال الفترة الثالثة من ولايته كرئيس للبلاد، فضلا عن أهمية استعادته للأمن.
وسلطت الصحيفة الضوء – في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني امس الثلاثاء – على بدء توجه السوريين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية التي انطلقت فعالياتها امس، في ظل حرب دموية تعيش فيها البلاد.
واستبعدت حدوث مفاجآت في نتائج الانتخابات التي يترشح فيها الأسد، اعتمادا على قدرته على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأضافت الصحيفة أنه لأول مرة يواجه الأسد اثنين من المرشحين، ولكن على الرغم من أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن هناك 15 مليون شخص لهم حق الانتخاب، إلا أن عملية التصويت لا يمكن أن تجرى سوى في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية في ظل مقاطعة المعارضة لما تصفه بـ "انتخابات الدم".
واعتبرت أن ضمان فوز الأسد بفترة رئاسية ثالثة، تعد ردا منه على الانتفاضة، التي بدأت بتظاهرات سلمية في مارس 2011 للمطالبة بإصلاحات، قبل أن تتحول إلى حرب أهلية هزت منطقة الشرق الأوسط والعالم. والآن، لقى نحو 160 ألف سوري مصرعه، وهناك ملايين المشردين في الداخل والخارج، وقوى خارجية تدعم كلا الجانبين.
ولفتت "الجارديان" إلى أن العديد من السوريين يعتقدون أن الأسد وحده هو القادر على إنهاء هذا الصراع المستمر، في حالة فوزه بفترة رئاسة ثالثة.

كريستيان ساينس مونيتور:
لا انتخابات للسوريين في مناطق المعارضة

مع بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية السورية، سلطت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الضوء على الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وقالت إن السوريين الذين يعيشون خارج المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لن يصوتوا في الانتخابات التي يسعى فيها الأسد لفترة ولاية ثالثة، والتي يصفها الغرب بأنها "عار".
وأشارت الصحيفة إلى أن السوريين الذين يعيشون في مناطق المعارضة يتعرضون للحصار والقصف من قبل النظام، وبالنسبة لهم فإن التصويت ليس خيارا.. فالتصويت مفتوح فقط في مناطق الحكومة. ورغم أنها انتخابات تعددية من الناحية الفنية، إلا أن المرشحين الآخرين غير معروفين بشكل نسبى.. ووصفت الصحيفة الانتخابات بأنها ترسخ الانقسامات في البلد الذي تعصف به الحرب بدلا من أن تقدم حلا سياسيا للصراع.
ونقلت ساينس مونيتور عن أحد أعضاء المعارضة في محافظة حماه قوله "إن هذه الانتخابات ينبغي أن يتم حظرها.. ففي ظل الظروف العادية، تعد الانتخابات في سوريا مهزلة.. وأعرب أبو عمر الحماوي عن عدم فهمه لكيفية تخطيط الحكومة لإجراء انتخابات في الوقت الذى لا تزال تقصف فيه الشعب".
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال سوريا هي أكثر المدن عزلة، والانتخابات ليست مطروحة بها من الأساس.
بينما لفتت إلى أن الناخبين الذين يعيشون في المناطق الحكومية يعرفون أن السلطات تراقب عن كثب من يبقى في منزله يوم الانتخابات. وقالت ديما أحمد، التي تسكن في ضواحي دمشق، إنها تتوقع أن تكون نسبة الإقبال مرتفعة لأن السوريين يواجهون ضغوطا من قوات أمن الدولة.