بيروت: أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي السبت انه ليس متمسكا بمنصب رئاسة الحكومة، لكنه علق أي قرار حول هذه المسألة في انتظار مشاورات وطنية يجريها رئيس الجمهورية بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن.
وقال ميقاتي للصحافيين اثر جلسة طارئة لمجلس الوزراء "أكدت لفخامة الرئيس عدم تمسكي بمنصب رئاسة الوزراء وضرورة النظر في تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة".
وأضاف "أعرف أن طائفتي (السنية) تشعر بأنها مستهدفة، لذلك أقول لها إنني أستغني عن هذا المنصب أو غيره، وقد تحدثت لرئيس الجمهورية (ميشال سليمان) عن كل الهواجس التي أمر بها".وتابع أن سليمان طلب منه التروي "وقال يجب أن ننظر إلى المواضيع الوطنية ولا يجب أن ندخل لبنان في فراغ".
وقال ميقاتي إن رئيس الجمهورية "طلب فترة زمنية معينة لكي يتشاور مع أركان هيئة الحوار الوطني. لذلك علقت أي قرار لحين يأتيني رد فخامة الرئيس على تصور معين".
وأوضح ردا على أسئلة الصحافيين "لن أداوم في السراي الحكومي، وألغيت جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة الاثنين"، مشيرا في المقابل إلى انه سيحضر "أي جلسة استثنائية لمجلس الوزراء".
وكانت قوى 14 آذار (المعارضة) دعت ميقاتي إلى الاستقالة، محملة إياه مسؤولية اغتيال الحسن في تفجير سيارة مفخخة الجمعة أودت أيضا بحياة شخصين آخرين على الأقل وأوقعت أكثر من مئة جريح. وعبر ميقاتي عن أسفه لهذا الاتهام، مشيرا إلى علاقته بالحسن كانت طيبة، وقال "لم أشعر في أي يوم انه تابع لفريق سياسي بل كان يتعامل بمهنية صافية".
وأضاف "ليس الموضوع حكوميا، بل هو موضوع وطن ونحن حريصون على وحدة الوطن وحريصون على كل ما يؤدي إلى استقراره وأمنه".
ميقاتي يعلّق قرار بقائه في الحكومة على مشاوراته مع سليمان
نشر في: 20 أكتوبر, 2012: 06:38 م