ينظر إلى العميد وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية، على انه واحد من الشخصيات السنية الرئيسية في لبنان.
وكمسؤول عن المخابرات الداخلية لم يكن له دور سياسي، لكنه يعد مع ذلك عنصرا مهما في كتلة 14 آذار المعارضة.
ولد وسام لأبوين من عائلة سنية في مدينة طرابلس الشمالية عام 1965، وقضى القدر الأكبر من حياته المهنية في بدايتها مسؤولا عن امن الزعيم السني ورئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وترقى في مهمته تلك إلى أن أصبح قائد الحرس الخاص للحريري عام 2001.
وبعد مقتل الحريري في تفجير سيارة عام 2005، خرجت تقارير تتهم وسام الحسن بشبهة التورط في العملية.
فباعتباره رئيس بروتوكول الحريري وقائد حرسه، كان يفترض أن يكون في موكبه الذي تعرض للتفجير، لكنه اخذ ذلك اليوم إجازة بحجة امتحان في الجامعة.
وأفادت التقارير أن المحققين التابعين للأمم المتحدة لم يقتنعوا بحجة غيابه تلك عام 2010، لكن نجل الحريري سعد قال إن لديه ثقة كاملة في وسام الحسن.
وفي العام التالي لم يكن بين من أدانتهم المحكمة الدولية في اغتيال الحريري، وطلب الادعاء القبض على أربعة من أعضاء حزب الله. ويقول الياس مهني، الأستاذ بجامعة براون الأمريكية ورئيس تحرير مدونة "قفا نبكي" المعنية بالسياسة اللبنانية ان تلك الاتهامات شكلت جانبا "غريبا وغير مفهوم" من ماضي وسام الحسن لكنها لم تؤثر على مكانته في الطائفة السنية.
وأضاف انه ينظر إلى العميد الحسن على انه "حامي حمى المصالح السنية وجزء لا يتجزأ من حركة 14 آذار".
ويعتقد ان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي معادٍ لسوريا طبقا لتوجه 14 آذار.
وكان وسام الحسن ترأس عام 2005 تحقيقا في مقتل الحريري خلص إلى إدانة سوريا التي كانت متواجدة عسكريا وقتها في لبنان.
كما برز اسمه في الأخبار أخيرا مع القبض على السياسي الموالي لسوريا ووزير الإعلام السابق ميشيل سماحة. واعتقل السياسي المسيحي في مقر إقامته الصيفي في أغسطس/آب متهما بحيازة متفجرات واستهداف قادة السنة الذين يدعمون المعارضة في سوريا.
وسام الحسن . . من حرس الحريري إلى رئيس المخابرات الداخلية اللبنانية
نشر في: 20 أكتوبر, 2012: 06:39 م