يجري في نهاية شهر أيار من كل عام، الانتهاء من فصل تخزين مياه السدود في اقليم كردستان، ووفقا لخطة وبرنامج تنظيم شؤون المياه، انتهت هذا العام ايضا عملية تخزين المياه. إلا أن نسبة المياه في سدّي دوكان ودربنديخان ليست بالمستوى المطلوب الذي يدعو للارتياح

يجري في نهاية شهر أيار من كل عام، الانتهاء من فصل تخزين مياه السدود في اقليم كردستان، ووفقا لخطة وبرنامج تنظيم شؤون المياه، انتهت هذا العام ايضا عملية تخزين المياه.

إلا أن نسبة المياه في سدّي دوكان ودربنديخان ليست بالمستوى المطلوب الذي يدعو للارتياح، اذ ان مناسيب المياه انخفضت في مياه سد دوكان بنسبة ستة امتار، وفي سد دربنديخان أربعة امتار و18 سنتمتراً.
تخزين المياه
يقول مدير عام دائرة السدود والخزانات المائية في وزارة الزراعة والموارد المائية الكردستانية اكرم احمد انه "منذ مطلع شهر حزيران تنتهي عملية تخزين المياه في سدود اقليم كردستان، ووفقا لخطة وبرنامج عمل الوزارة يتم اطلاق مياه السدود لتلك المناطق التي تحتاج الى المياه. ويضيف بالقول ان "منسوب المياه في سد دوكان قلَّ بنسبة ستة امتار وفي سد دربنديخان اربعة امتار و18 سنتمتراً". ويوضح احمد ان "معدلات اطلاق المياه من السدود المكتملة ليست عالية، بل بالقدر الذي يكفي المناطق القريبة من السدود، لغرض استعمالها في الزراعة، ونسبة قليلة للشرب".

30 سداً بأحجام متباينة في إقليم كردستان
ويجري العمل في إقليم كردستان بغية إنشاء عدد من السدود الصغيرة والكبيرة، وقد تم وضع تك المشاريع حيز التنفيذ وفقا لبرنامج عمل وزارة الزراعة والموارد المائية الكردستانية، ويبلغ عدد تلك السدود 30 سدا متباينة الأحجام بين صغيرة وكبيرة، إلا انه وبسبب الأزمة المالية في الإقليم، وإيقاف حصة إقليم كردستان من الموازنة المالية الاتحادية فقد تم إيقاف العمل بتلك السدود.
ويشير احمد الى ان "انشاء سد كبير يستغرق ثلاثة الى أربعة أعوام، وتتم الإفادة منه للزراعة والجوانب السياحية وتوفير الماء الصالح للشرب، الا ان السدود الصغيرة تلعب دورا اقل في توفير المياه، وغالبيتها تستعمل فقط لأغراض الزراعة او المرافق السياحية". ويؤكد ان "هناك 30 سدا في الإقليم قيد الإنجاز، في شتى المناطق الكردستانية، إلا أن الأزمة المالية تسببت بإيقاف المشاريع وتراجعت وتيرة العمل فيها، ومنها سدود تمت إحالتها الى بعض الشركات ولم يتم الشروع بإنجازها لأسباب مالية".
المياه الجوفية
خلال المدة الماضية، ونظرا لكثرة الآبار المائية التي جرى حفرها في شتى مناطق الإقليم، من قبل المواطنين، فقد لحقت أضرار كبيرة بالمياه الجوفية، الى جانب ذلك عدم وجود السدود الكافية لتخزين المياه لذا لا يتم تخزين الكميات الكافية من مياه الأمطار في فصل الشتاء، وبالتالي تضيع نسب كبيرة من المياه من دون الإفادة منها". ويلفت مدير دائرة السدود والخزانات المائية في وزارة الزراعة والموارد المائية الى ان "السدود الـ 30 المزمع إنجازها في كردستان، لو تم إكمال إنشائها، بإمكانها تحقيق فائدة كبيرة من ناحية المياه الجوفية، وستزيد معدلات المياه كثيرا بالمقارنة مع المعدلات الموجودة حالياً، الأمر الذي سيضيف فائدة كبيرة للقطاع الزراعي، ومجالات المياه، ومياه الشرب".
ويختتم احمد حديثه بالقول "بعد سنوات سيضم إقليم كردستان عشرات السدود الكبيرة والصغيرة، الأمر الذين من شأنه جذب عدد اكبر من السياح، لما للسدود من تأثيرات ودور في انعاش الحركة السياحية بكردستان".