قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "أجرينا دائماً مباحثات ثنائية مع الولايات المتحدة على هامش مباحثات ايران والقوى الست، لكن بما ان المباحثات دخلت مرحلة جدية، نريد إجراء مشاورات منفصلة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا الرسمية.واع
قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "أجرينا دائماً مباحثات ثنائية مع الولايات المتحدة على هامش مباحثات ايران والقوى الست، لكن بما ان المباحثات دخلت مرحلة جدية، نريد إجراء مشاورات منفصلة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا الرسمية.
واعتبر عراقجي ان "المشاورات ضرورية لإعطاء دفع جديد للمفاوضات بشأن الملف النووي ومحاولة التوصل الى اتفاق بحلول تموز (يوليو)". وستجري هذه المباحثات الرسمية الاولى خارج اطار المفاوضات مع القوى الكبرى، الاثنين والثلاثاء، وستتركز على رفع العقوبات الاميركية في حال التوصل الى اتفاق نهائي تأمل طهران والقوى الكبرى بإبرامه. وبموجب اتفاق جنيف المرحلي الساري منذ كانون الثاني (يناير) جمدت ايران قسما من أنشطتها النووية في مقابل رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية الغربية.
وجرت منذ ذلك التاريخ عدة جولات من التفاوض بين ايران والدول الست الكبرى (الصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا).
وأوضح عراقجي أن "معظم العقوبات فرضتها الولايات المتحدة وباقي الدول الست غير معنية بها".
وسيقود الوفد الأميركي في جنيف مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز الذي كان "شارك في المفاوضات وكان له دور فعال. وآمل ان يكون حضوره ايضاً ايجابياً في هذه المفاوضات"، وفق ما قال عراقجي. وكان بيرنز شارك في مفاوضات سرية عقدت لعدة اشهر في سلطنة عمان بين طهران وواشنطن في 2013 سعياً الى تحريك المباحثات الرسمية. كما انه من المقرر تنظيم مباحثات ثنائية مع روسيا الأربعاء والخميس في روما.
وقال عضو فريق المفاوضين بين 2003 و2005 سيريس ناصري: "ستجري ايران مفاوضات مع جميع أعضاء مجموعة الست، لكن الولايات المتحدة هي العضو الرئيسي واهم محاور لان الأميركيين هم من يقف وراء كل هذا الهرج والمرج حول برنامج ايران النووي السلمي".
وأضاف "كما ان الولايات المتحدة هي من يجب ان تسعى للتوصل الى حل لتسوية المشكلة، بالتالي الحديث الى الولايات المتحدة منطقي وتطور إيجابي".
وانتقد هذا الديبلوماسي السابق المقرب من روحاني "تعنت" الولايات المتحدة، التي تتهم ايران بـ"السعي الى صنع سلاح ذري"، الأمر الذي نفته ايران باستمرار.
وأضاف "السؤال الآن هو معرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة على استعداد للقيام بخطوة وقبول حل معقول يكون الطرفان فيه رابحين. اي كلام اخر ان تنتهي من عشر سنوات من الاتهامات التي لا أساس لها ضد البرنامج النووي الإيراني".
واعتبر ناصري ان "احد ابرز مواضيع البحث (مع واشنطن) هو كيفية وقف مجموعة العقوبات لتمكين ايران من إصلاح علاقاتها الاقتصادية مع باقي العالم"، مبدياً تفاؤله بشأن المفاوضات. وتابع "في رأيي ان الاتفاق السياسي سيتم في تموز (يوليو)، لكن اعتقد ان الاتفاق حول طريقة تنفيذ البنود العملية والقانونية سيحتاج الى اشهر عدّة". وهو رأي يشاطره فيه مهدي محمدي المقرب من فريق المفاوضين الإيرانيين السابق بقيادة المحافظ سعيد جليلي. وقال محمدي لموقع نسيم الإعلامي "اذا حصل تقدم فسيكون في الدقيقة التسعين حين تكون المفاوضات على وشك الفشل".