وصف عدد من طلبة الصفوف المنتهية في بغداد، أسئلة الامتحانات النهائية لهذا العام بـ "الانتقامية" وغير الواضحة، وفيما كشفوا قيامهم بتسليم دفاترهم الامتحانية فارغة من الإجابة، وذلك بسبب ظروف انقطاع الكهرباء وارتفاع الحرارة، أشار مصدر إلى  قيام وزارة

وصف عدد من طلبة الصفوف المنتهية في بغداد، أسئلة الامتحانات النهائية لهذا العام بـ "الانتقامية" وغير الواضحة، وفيما كشفوا قيامهم بتسليم دفاترهم الامتحانية فارغة من الإجابة، وذلك بسبب ظروف انقطاع الكهرباء وارتفاع الحرارة، أشار مصدر إلى  قيام وزارة التربية بتكليف أشخاص إداريين تم تعيينهم وفق مصالح حزبية على الصياغة الأسئلة الوزارية.
ويقول الطالب محمد حسن لـ "المدى"، ان "الأسئلة الامتحانية لهذا العام جاءت صعبة جدا وغير مفهومة، بالإضافة إلى وجود تعقيدات كثيرة فيها،  فضلا عن أنها  مطولة وغير واضحة  مما اضطر بعض الطلاب إلى تسليم دفاترهم  الامتحانية  فارغة".
 ودعا حسن "وزارة التربية إلى تسهيل الأسئلة والابتعاد عن التعقيد وإعادة النظر بها والأخذ بنظر الاعتبار ظروف البلد المأساوية والحالة النفسية للطلاب".
فيما طالب زميله مصطفى كريم، "وزارة التربية بالحد من الأسئلة الصعبة والانتقامية ومراعاة سوء الأوضاع التي يمر بها البلد وظروف انقطاع التيار الكهربائي والحر الشديد".
واعتبر كريم " أسئلة التربية الإسلامية واللغة العربية بالإضافة إلى مادة الرياضيات كانت على درجة عالية من التعقيد والصعوبة مما اثر على مزاجه وتطلعاته للمستقبل"، مشيرا إلى "سوء تدريس بعض المدرسين للطلاب وعدم مبالاتهم"، متخوفا من ان "يستمر هذا التعقيد في الأسئلة الوزارية اللاحقة مما يؤثر على نسب النجاح".
بينما يرى علي عبد الحسين الخفاجي وهو مدرس ثانوية، ان "الأسئلة لم تكن صعبة  وإنما كانت متوسطة المستوى ضمن المنهج التدريسي المقرر ومن ضمن الكتاب المقرر ولم تخرج عنها نهائيا".
ويذكر الخفاجي في حديث لـ"المدى"، بحسب اختصاصي أرى الأسئلة مفهومة جدا ويوجد فيها حوالي 30 بالمئة اختبار ذكاء للطلاب و50 بالمئة أسئلة تقريرية وإذا ما كانت دراسة الطالب بصورة جيدة فانه سيحقق نتائج مثالية"، مبينا  ان "هناك إهمالا من قبل الطلاب مما يؤدي إلى فشله بالإجابة والنجاح".
بينما يذكر التدريسي غضنفر إلعيبي لـ "المدى"، ان "السبب ليس بالأسئلة بقدر ما يتعلق بعدة جوانب، منها ان الطالب نفسه لا يقرأ بصورة جيدة وصحيحة، وكذلك التدريس غير الجيد في بعض المدارس، بالإضافة  إلى عدم حث الأهل للطالب على الدراسة بشكل مستمر".
واستبعد إلعيبي ان "تكون هنالك أسئلة صعبة، ففي كل عام يتحجج الطلاب ويشكون صعوبتها ولكن بالنتيجة سيحقق طلاب كثيرون نسب نجاح كبيرة ويحصل البعض على معدلات عالية".
ويقول مصدر رفض الكشف عن اسمه في حديث لـ "المدى"، ان "وزارة التربية لجأت إلى تعيين أشخاص معظمهم إداريون ومحسوبون على جهات حزبية في اللجنة الدائمة لصياغة الأسئلة الامتحانية" .
ويضيف المصدر ان "بعض الأسئلة الصادرة عن تلك اللجنة اشتملت على أخطاء لغوية بل ان بعضها لا يدركه طالب على مستوى الدراسة الإعدادية".
وأشار إلى ان "مشكلة الطلبة تكمن في المناهج الدراسية التي كتبت عن طريق أشخاص تدريسيين في الجامعات العراقية، إذ ان هؤلاء صاغوا مناهج علمية لا تتناسب مع إدراك طلبة الإعدادية" .ونفت لجنة التربية والتعليم النيابية، الإثنين 2 حزيران الحالي، حدوث حالات توزيع لـ"أجوبة" أسئلة امتحانات الصفوف المنتهية في بغداد، وفيما أشارت إلى أنها ستفتح تحقيقا بالموضوع، أكدت أنها ستنقل هذه المعلومات إلى المفتش العام.
يذكر أن وزارة التربية حددت الأول من حزيران الحالي، موعداً لبدء الامتحانات الوزارية للمرحلتين المتوسطة والإعدادية في عموم المحافظات.