ترجمة : ابتسام عبداللهاعلنت هيلاري رودهام كلينتون مستخدمة لغة قوية عن عدم موافقتها اليوم للخيار العسكري من قبل مجلس الشيوخ، وكانت آنذاك عضواً فيها. وفي مذكراتها التي ستصدر قريباً، (انا ما زلت اعتقد ان الامر كان خطئاً) وتعني بذلك التصويت لقرار الحرب
ترجمة : ابتسام عبدالله
اعلنت هيلاري رودهام كلينتون مستخدمة لغة قوية عن عدم موافقتها اليوم للخيار العسكري من قبل مجلس الشيوخ، وكانت آنذاك عضواً فيها. وفي مذكراتها التي ستصدر قريباً، (انا ما زلت اعتقد ان الامر كان خطئاً) وتعني بذلك التصويت لقرار الحرب. و وزيرة الخارجية الامريكية السابقة والمرشحة حالياً للإنتخابات الرئاسية القادمة، ابدت معارضها للرئيس باراك اوباما جول سياسته تجه سوريا، واضافت قائلة، (انها قد ناقشت المسألة مفضلة دعم المعارضة السورية بالسلاح).
ومضت كلينتون في كلامها، معبرة عن وجود (خيارات صعبة) مشيرة بذلك الى اطلاق سراح (باو بيرغدال) من سجنه في افغانستان، حيث كان معتقلاً من قبل طالبان عام 2009. واضافت ايضاً ان فتح الباب للمفاوضات مع الطالبان امر صعب ابتلاعه لكثير من الامريكيين بعد عدة اعوام من الاعوام على الحرب.
وفي كتابها (المذكرات)، تكتب كلينتون عن افكارها حول روسيا وفلاديمير بوتين و دورها في اعادة ترتيب العلاقات بين الولايات المتحدة و روسيا.
واضافة الى ذلك فهي تكتب ايضا عن مقتل قائد القاعدة – اسامة بن لادن – والهجوم الارهابي في بنغازي في 11 / ايلول / 2012، هذا بالاضافة الى علاقتها باوباما، ونائب الرئيس دون بايدن والمسؤولين الاخرين آنذاك.
ومذكرات هيلاري كلينتون صدرت يوم الخميس الماضي. وستبدأ هي بحملة تجول فيها عدداً من المدن للدعاية واجراءات لقاءات تلفزيونية. علماً ان موقع CBS على (النت) نشر الكتاب في يوم الثلاثاء الماضي.
وكانت الاوساط السياسية تنتظر بشغف كتاب السيدة كلينتون، من اجل الاطلاع على منهاجها الانتخابي – لانها – سترشح نفسها لمنصب الرئاسة، للدورة القادمة ولكن CBS اعلنت (انها لم تقرر حتى الان الترشح للإنتخابات الرئاسية).
وتضيف السيدة كلينتون في مذكراتها ومع تواصل الحرب واستمرارها، كنت احس بألم متزايد وانا اكتب رسالة الى عائلة فقدت ابنها او ابنتها، او أُمّاً او أباً في الحرب.
وتضيف قائلة : (اعتقد اني تصرفت باخلاص واتخذت قراري الافضل آنذاك).
وفي خلال الحملة الانتخابية عام 2008، كافحت للتحدث عن العراق باللهجة الصحيحة والوطنية. وكان منافس كلينتون الابرز هو باراك اوباما، وهو قد عارض الحرب على العراق منذ البدء.
وفي اواخر عام 2006، قالت السيدة في حديث لتلفزيون (توداي) لو اننا كنا نعلم ما نعرفه الان، لم يكن هناك حاجة الى التصويت للقرار، ولم امنح صوتي لقرار الحرب. وبعد عدة اشهر، تحدثت هيلاري كلينتون في اجتماع للجنة الوطنية الديمقراطية قائلة: (لو كنت رئيسة في تشرين الاول 2002، لما كنت ابدأ بهذه الحرب ... وان لم نضع حداً للحرب قبل كانون الثاني عام 2009، فأنني كرئيسة سوف اضع نهاية لها). و موقف السيدة كلينتون اشبه بموقف سيناتور سابق وهو جون ادواردز الذي تنصل من ذلك القرار بعدئذ، وكتب في صحيفة الواشنطن بوست عام 2005 (كنت على خطأ). وفي كتابها تتحدث السيدة كلينتون عن رحلاتها الى روسيا وعن بوتين وتقول (انه رجل نحيل) اوتوقراطي (مستبد) ولايسمح لقرار يعارضه، وعن سوريا تكتب هيلاري عن الحرب كانت هناك ،مشكلة ما، ولم يجد المسؤولون في البيض الابيض حلاً سهلاً. وكتبت هيلاري انها ارادت تسليح وتدريب المعارضين، ولكن قرار اوباما هام او تسليح المعارضة . (وقد تقبلت قرار الرئيس ، لأنني احترم ترويه وقراراته). وكتبت هيلاري كلينتون عن علاقتها بأوباما، واصفة لقاء سرياً مع خصمها السابق قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي عام 2008. (لقد تطلع احدنا الى الاخر، وكأننا شباناً في الموعد الاول). وبعد عدة اسابيع من ذلك، طلبت حملة اوباما الانتخابية ، اصدار بيان لمهاجمة سارة بالين – كانت حاكمة الاسكا – آنذاك، وقد رفضت ذلك. وتكتب السيدة كلينتون، (كنت بالتأكيد مقبلة لهجوم على سارة بالين، لانها امرأة وتطلب تأييد النساء، ولذلك رفضت طلب اوباما لذلك.
( عن الواشنطن بوست)