أعاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي امس الأثنين، تكليف رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة.وقدم رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب استقالة حكومته إلى الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي غداة تسلمه مهام منصبه رسميا، بحسب بيان رسمي أصدره

أعاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي امس الأثنين، تكليف رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقدم رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب استقالة حكومته إلى الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي غداة تسلمه مهام منصبه رسميا، بحسب بيان رسمي أصدره مجلس الوزراء.
وقال رئيس الوزراء في خطاب الاستقالة، بحسب البيان "إنني لأتشرف بأن أتقدم ووزراء الحكومة لفخامتكم باستقالتنا لأُفسح الطريق نحو اختيار من ترونه مناسبا لخدمة الوطن واستكمال استحقاقات المرحلة المقبلة". وكانت الحكومة عقدت اجتماعا قصيرا صباح امس الاثنين لإعداد خطاب الاستقالة.
هذا ويتوقع أن يعلن الرئيس السيسي اليوم أو غداً وفق وسائل إعلام مصرية، عن تعيين مساعدين له في شؤون الأمن والاقتصاد وغيرهما. وأفاد مراسل قناة "العربية" في القاهرة بأن معظم المصادر أكدت أن هناك توجها لإعادة تكليف محلب، مشيراً إلى أنه ربما يتم الكشف عن بعض الأسماء ضمن الطاقم الرئاسي اليوم، وربما يتضح من تلك الأسماء التوجه الجديد للرئيس السيسي. وأشار المراسل إلى أن هناك إشادة كبيرة في الشارع المصري بخصوص كلمة السيسي أمس، خصوصاً بعد تأكيده حرصه على الأمن وعدم المصالحة مع من تلوثت يدهم بالدماء، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
نسب واضحة
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بصيرة لبحوث الرأي العام أن 59% من المصريين يفضلون استمرار محلب في الحكومة بعد وصول السيسي للحكم، وأعرب 18% عن رغبتهم في رحيله عن الحكومة، بينما قال 8% أن لا فرق لديهم بين رحيله أو استمراره، ولم يقدم 15% إجابة محددة بشأن مصير محلب في عهد السيسي.وأضافت نتائج الاستطلاع أن نسبة من يفضلون استمراره تبلغ 55% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط، مقابل 64% بين الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى.
وحسب نتائج الاستطلاع، فإن 64% من المصريين يرون أن أداءه جيد، و13% يرونه متوسطًا، و5% يرونه سيئًا. وأضاف أن نسبة من يرون أداءه جيدا تبلغ 59% في الريف مقابل 69% في الحضر، كما تبلغ 60% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط مقابل 75% بين الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى.
من جانب اخر أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، استعداد الجامعة العربية للمساهمة في الإعداد لمؤتمر "أصدقاء مصر"، الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل نجاحه.
ووجه العربي الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين في إطار تقديرها لمواقفه تجاه مصر، معرباً عن أمله في أن تؤدي هذه المبادرة لمساعدة مصر في تخطي أزماتها الاقتصادية. وقال العربي إن هناك جهوداً مستمرة من عدد من الدول الخليجية لتقديم المساعدة لمصر منذ ثورة 30 يونيو، كما أن هذه الدول تقدم مساعدات للدول العربية الأخرى التي تمر بظروف مشابهة. وأكد أهمية التعاون العربي الأوروبي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية وما تشهده من تطورات متلاحقة، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمأساة السورية والأوضاع في ليبيا. وأشاد العربي، في تصريحات له، اليوم الاثنين، قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في الاجتماع الثالث المشترك بين وزراء خارجية الدول العربية والاتحاد الأوروبي، المقرر انعقاده يومي الثلاثاء والأربعاء، بقرار الاتحاد الأوروبي وموقفه فيما يتعلق بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال إن الاتحاد الأوروبي يعتبر "ميزان حرارة" في العلاقات الدولية، لأن أغلب مواقفه تجاه قضايا المنطقة فيها احترام للمبادئ والقوانين الدولية واحترام حقوق الدول الأخرى، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقواعد الاسترشادية التي وضعها الاتحاد الأوروبي لمنع التعامل مع منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي المحتلة، وهذا قرار مهم يؤكد عدم شرعية المستوطنات.
وأضاف العربي أنه سوف يركز في محادثاته ومشاوراته مع الجانب الأوروبي على ثلاث قضايا رئيسية، وهى القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا والأوضاع في ليبيا.
وأكد أنه من المتوقع أن يصدر عن الاجتماع المشترك لوزراء خارجية الدول العربية والأوروبية إعلان مشترك يعبر عن مواقف الجانبين تجاه القضايا المختلفة، ومنها قضايا التعاون المشترك، وهو ما يعكف على دراسته حالياً كبار المسؤولين من الجانبين.