في أيار 2010 عندما كانت هيئة الأمم المتحدة تفكر في إصدار عقوبات ضد ايران، بسبب برنامجها النووي ، كانت بعض الدول لم تقرر بعد موقفها من الأمر، وطلبت آنذاك السفيرة الامريكية للأمم المتحدة، سوزان رايس من الوكالة الأمنية الوطنية مساعدتها كي تصل الى ستراتيجية خاصة.

أثبتت دراسة في جامعة واشنطن عبر استخدام الأقمار الصناعية والكومبيوتر لإثبات ان جليد ثويتيس بإمكانه الذوبان في حدود 200 سنة, او انها قد تذوب في الف عام.

وذوبان الأنهار الجليدية بإمكانها رفع مناسيب المياه في البحر بنسبة 4 أقدام في خلال 200 سنة، كما يقول العلماء.

والأنهر الجليدية ، غدا ذوبانها في الوقت الحالي امراً لا يستغرق وقتاً طويلاً, ومع ذلك كان عدد من الباحثين قد اكدوا سابقاً ان مجموعة من طبقات جليد القطب الغربي قد يبقى لعدة أعوام على الرغم من تغيرات المناخ عالمياً. ولكن الدراسات الحديثة وجدت ان عملية الذوبان في طريقها حاليا/ اذ ان مياه المحيط الدافئة قد أذابت قاعدة سلسة قطع الجليد, وهذه العملية تحدث بأسرع من ذي قبل، اي مما كان يتوقعه العلماء.

ودفء المياه امر متعلق بظواهر بيئية شتى، ومن بينها حرارة الكوكب، والأنشطة المتعددة للانسان واستنزافه الأوزون، الذي غير أنماط الريح، كما جاء في الدراسات.

ولايوجد اليوم في العالم زرٌّ احمر لإيقاف الأمر .. والسؤال الوحيد هو ماهي سرعة بدء عملية الذوبان؟

ويقول البروفيسور ايرك ريجنوت المختص بعلم النظام الأرضي ورئيس احدى الدراسات المتقدمة، التي تم تحقيقها بمساعدة احد مختبرات (ناسا)، ومن المتوقع نشرها في مجلة (الوحدة الامريكية الجيوفيزيائية).

ويقول ريجنون، ان النهر الجليدي السادس قد عبر نقطة اللاعودة، ويعني ذلك الانهيار النهائي، ولايمكن للعلماء منع ذلك، والسؤال هو ماهي السرعة التي تسير فيها العملية؟

ان الجليد المحيط بالقطب الجنوبي، يعتبر اضخم قطعة جليدية على الكرة الأرضية، وهي تحتوي ما يقدر بـ 80% من المياه النقية في العالم. وذكرت احدى منظمات البيئة، "اننا لو وضعنا الجليد الى سفن حمولة، وبدأنا نعد السفن، واحدة كل ثانية، لاستغرق الامر 860 سنة قبل ان نكمل عدّنا.

وخسارة جزء واحد من الجليد سيؤدي الى نتائج تشمل الكرة الارضية. وقد حسب العلماء كافة الاحتمالات الممكنة لعدة عقود من الزمن.

وقد حسب العلماء قياسات تخص الـ 40 سنة القادمة. ومعظم هذه المعلومات مستقاة من أنظمة الرادار والتي بإمكانها قياس كافة التغيرات على الكرة الأرضية، وعلى مساحة لا تتجاوز ربع الإنج.

اما الدراسة الثانية فتمت من قبل باحثين في جامعة واشنطن، ومن المتوقع نشرها في الصحيفة العلمية، وهي ترتكز على احدى الانهر الستة : (الثويتيس). وقد حاول العلماء تحديد مدى سرعة الثويتيس العملاق في الاختفاء. وذوبان هذا النهر الجليدي سيؤدي وحده الى ارتفاع مناسيب المياه بـ 2 قدم عالمياً.

وقد استخدم علماء جامعة واشنطن الأقمار الصناعية والكومبيوتر لمعرفة الزمن الذي يستغرقه النهر في الذوبان، وحددوا 200 عام على الأقل او ربما 1000 عام. وسيبدأ الذوبان ببطء اولاً ثم يتسارع مع الزمن، ويستغرق الأمر بأكمله 800 عام.

وعندما نتحدث فيما سيحدث علينا ان نتحدث عن تقدم العلم في تلك الأعوام والتكنولوجيا التي قد تحمي شواطئ الأرض من الغرق.

 عن: واشنطن بوست