رؤوفين ريفلين الذي انتخب امس الثلاثاء رئيسا عاشرا لإسرائيل خلفا لشمعون بيريز، صقر يميني متطرف يدعو الى اقامة "اسرائيل الكبرى" ويدافع في ذات الوقت عن دولة القانون. بدأ هذا المحامي المعروف بحسه الفكاهي مسيرته السياسية عام 1988 في حزب الليكود اليميني ح
رؤوفين ريفلين الذي انتخب امس الثلاثاء رئيسا عاشرا لإسرائيل خلفا لشمعون بيريز، صقر يميني متطرف يدعو الى اقامة "اسرائيل الكبرى" ويدافع في ذات الوقت عن دولة القانون.
بدأ هذا المحامي المعروف بحسه الفكاهي مسيرته السياسية عام 1988 في حزب الليكود اليميني حيث انتخب نائبا في البرلمان واصبح رئيسا للكنيست مرتين بين عامي 2003-2006 و2009-2013.
وينتمي ريفلين (74 عاما) الى الجناح الاكثر تشددا في حزب الليكود اليميني ولم يخف ابدا معارضته لاقامة دولة فلسطينية.
وبحسب صحيفة هارتس اليسارية فان "ريفلين لن يكون رئيسا لدولة اسرائيل بل رئيسا +لاسرائيل الكبرى+. وسيستغل الرئاسة لدفع الاستيطان في الضفة الغربية، وهو امر يقدسه".
واكد ريفلين مرة "افضل قبول الفلسطينيين كمواطنين في اسرائيل بدلا من تقسيم إسرائيل" داعيا الى ضم الضفة الغربية المحتلة.
وفي السابق، اعرب عن معارضته الشديدة للانسحاب احادي الجانب من قطاع غزة عام 2005 واخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية التي تعتبرها السلطات الاسرائيلية "غير قانونية".
ولكنه لم يهاجم علنا الاقلية العربية في اسرائيل والتي تمثل 20% من السكان خلافا لغيره من دعاة الاستيطان.
بل سعى هذا الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الى التقارب مع العرب الاسرائيليين، ابناء واحفاد 160 الف فلسطيني بقوا على اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948.
وبعيد انتخابه رئيسا للكنيست، قام ريفلين بتنظيم زيارة الى مدينة ام الفحم العربية الكبيرة في الجليل ورافقه عدد من النواب العرب.
كما عارض ريفلين مطالب نواب اليمين المتطرف إقالة النائبة العربية حنين زعبي من حزب التجمع الوطني الديمقراطي بعد مشاركتها في اسطول الحرية المتجه الى قطاع غزة في ايار/مايو عام 2010 والذي قتل فيه الجيش الإسرائيلي عشرة ناشطين اتراك.
وفي عام 2011،عارض مشروع انشاء لجنة برلمانية تهدف الى مراقبة انشطة المنظمات غير الحكومية الاسرائيلية اليسارية خاصة تلك التي تنتقد الجيش الاسرائيلي. كما وانتقد قيام العضو في حزب الليكود ميري ريغيف بوصف اللاجئين الافارقة في اسرائيل "بالسرطان المستشري".
ويأمل ريفلين الذي يجمع بين صورته كصقر متشدد ومدافع عن الديمقراطية في لعب دور الحكم في اطار رئاسته لاسرائيل.
وترشح ريفلين لمنصب الرئيس للمرة الاولى في عام 2007 ولكنه خسر امام شمعون بيريز.
وحصل ريفلين هذه المرة على دعم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي اضطر الى دعمه في نهاية المطاف على الرغم من العداوة الشخصية والايديولوجية بينهما.
وريفلين هاو لكرة القدم وشغل في السابق منصب رئيس فريق بيتار القدس لكرة القدم، وهو ناد يميني يعرف بمعاداة جماهيره للعرب.
ويحظى بشعبية كبيرة لدى الاسرائيليين بسبب بشاشته وروح النكتة لديه.