بوجا - اسلام اباد / وكالاتقبل اغتيال القوات الأميركية لأسامة بن لادن عام 2011 كان "تنظيم القاعدة"- في الغالب- هو المسؤول عن العديد من أعمال عنف شهدتها دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وروسيا وكان البعض يصف تلك الأعمال بالجهادية بينما يراها البعض إره
بوجا - اسلام اباد / وكالات
قبل اغتيال القوات الأميركية لأسامة بن لادن عام 2011 كان "تنظيم القاعدة"- في الغالب- هو المسؤول عن العديد من أعمال عنف شهدتها دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وروسيا وكان البعض يصف تلك الأعمال بالجهادية بينما يراها البعض إرهابية كونها توقع ضحايا أبرياء ولكن كان التنظيم يلقى تعاطفًا من قطاع كبير من المسلمين كون بن لادن وسياسته إفرهابية تهدف لإنهاء النفوذ الأجنبي في البلدان الإسلامية، وإنشاء خلافة إسلامية جديدة.
بعد مقتل بن لادن لم تنته الهجمات الإرهابية بل زادت وتوسعت في بلاد عربية عدة، ولكن هذه الهجمات لم تعد تنسب لتنظيم القاعدة بل ظهرت تنظيمات جديدة منبثقة عن "القاعدة" تصدرت المشهد الإرهابي في العالم كتنظيمات ( داعش – بوكو حرام – طالبان). تلك التنظيمات التي استفحلت في دول عربية وأفريقية تعانى التمزق زادت أعمالها الإرهابية مؤخرا بشكل أفزع العالم كونها تستهدف قتل أبرياء وخطف نساء وأطفال، ففي العراق هاجم المئات من مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مقر محافظة نينوى بالموصل في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي، مسجلين تقدمًا جديدًا في اليوم الرابع من القتال الذي تشهده ثاني اكبر مدن العراق.
وأجبر القتال أكثر من 4800 أسرة على النزوح من مساكنهم إلى مناطق أخرى من محافظة الموصل وإلى محافظات أخرى.
كما أطلق مسلحو "داعش" سراح أكثر من 1000 سجين من السجن المركزي بالمحافظة، طبقا للمصادر الأمنية وسط صمت من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة بالعراق.
وفي نيجيريا قام مسلحون ينتمون إلى جماعة بوكو حرام باختطاف 20 امرأة شمال نيجيريا، وقد أثار اختطاف الفتيات موجة غضب دولي عارمة أدت إلى إدانة عاجلة من مجلس الأمن الدولي، وبدأت الحركة تمردًا مسلحًا ضد الحكومة النيجيرية منذ عام 2009 بهدف معلن وهو إنشاء دولة إسلامية، ومنذ هذا العام لقى آلاف المدنيين مصرعهم في المعارك التي تنشب بين مقاتلي الحركة وقوات الجيش الحكومي الذى يشن بدوره حملة عسكرية مضادة بهدف السيطرة على المنطقة.
وفى باكستان أعلنت حركة «طاليبان» الباكستانية مسؤوليتها عن هجوم مطار كراتشي، الاثنين الماضي، الذي راح ضحيته 37 شخصا بينهم الـ 10 المنفذين للهجوم، وقالت الحركة عن الهجوم إنه "يأتي انتقامًا من الضربات الجوية التي نفذها الجيش الباكستاني على طول حدود أفغانستان حيث يتمركز المتمردون".
وقال متحدث باسم «طاليبان»، شهيد الله شهيد: "نفذنا هذا الهجوم على مطار كراتشي وهو رسالة إلى حكومة باكستان مفادها أننا مازلنا على قيد الحياة للرد على قتل أبرياء في هجمات بالقنابل على قراهم". ولم تقتصر تأثير تلك التنظيمات على بلاد بعينها بل تمتد سطوتها إلى بلدان عربية تعانى من اضطرابات شديدة تصل لحد الانهيار كسوريا التي توغل فيها تنظيم "داعش" بشكل كبير ومن وقت لآخر ينظم هجمات مسلحة على قرى عدة للاستيلاء عليها وإعلانها إمارات إسلامية ويبقى المسؤول عن تعاظم نفوذ تلك التنظيمات مجهولًا.