ناقش عدد من المختصين في مجال الاجتماع والقانون والإعلام موضوعة العنف ضد الأطفال خلال ندوة أقامتها جمعية الهلال الأحمر في محافظة بابل .
وذكر نائب مدير جمعية الهلال الأحمر علي إبراهيم في تصريح لـ "المدى"، أن "المشاكل التي يعانيها الأطفال باتت كثيرة وملفتة للنظر وتشكل خطرا على هذه الشريحة التي تشكل اللبنة الأساسية في بناء المجتمع ،لذا ارتأت الجمعية تسليط الضوء عليها من خلال هذه الندوة "، مشيرا إلى أن "الهدف من الندوة الوقوف على أهم الأسباب التي تدفع المجتمع إلى تعنيف الأطفال وآليات الخروج بوسائل جديدة تربوية وعلمية تسهم في الحد من هذه الظاهرة وتثقف الأسرة في مجال كيفية التعامل الحضاري مع الطفل " .
من جهته بين أستاذ القانون في جامعة بابل علاء العنزي، أن "العراق يعد من ابرز الدول التي انضمت ووقعت على المعاهدات والمواثيق الدولية التي تتضمن بنوداً قانونية تتعلق بحماية الأطفال وضمان حقوقهم في مجال التعليم والأمن الغذائي وحرية التعبير وعدم التعنيف"، منوها إلى أن " هذه القوانين التي وقع عليها العراق تحتاج إلى تفعيل بشكل جيد كون شريحة الأطفال في العراق تحتاج إلى المزيد من الاهتمام ".
في غضون ذلك أكد مدير مركز دراسات وبحوث الحلة في الجامعة بدر ناصر، أن "المؤسسات الإعلامية تفتقر إلى رؤية العامية تخاطب من خلالها الأطفال"، معتبرا " أسلوب المخاطبة المتمثل بالأعمال الفنية والإعلامية لا تتناسب مع أعمارهم ،مطالبا الجهات المسؤولة بتوفير الظروف الملائمة والكفيلة لرفع الحالة النفسية والروح المعنوية للطفل الذي كان في كثير من الأحيان ضحية الظروف القاسية التي مرت بها البلاد خلال مراحل متعاقبة ".
إلى ذلك أوضح الصحفي علي السباك أن "وسائل الإعلام العراقية ما زالت فقيرة في البرامج الموجهة للأطفال والبرامج التعليمية التي توضح للأسرة وبالذات الآباء والأمهات كيفية التعامل مع الأطفال في المناطق الريفية والشعبية التي ما زالت تمارس شتى أنواع التعنيف ضد الطفل". داعيا " المؤسسات الحكومية إلى تبني هذا الإعلام الموجه للأسرة والطفل بدلا من تبنيها إعلاما موجها وممولا من المال العام للترويج للمسؤول والمؤسسة الحكومية التي يقودها ".
بابل تبحث آلية القضاء على تعنيف الأطفال
نشر في: 20 أكتوبر, 2012: 06:46 م