TOP

جريدة المدى > عام > كِن لوش: هجوم مراجعي الأفلام يقودهم إلى نبذ فكرة الطبقة العاملة المثقفة

كِن لوش: هجوم مراجعي الأفلام يقودهم إلى نبذ فكرة الطبقة العاملة المثقفة

نشر في: 11 يونيو, 2014: 09:01 م

كرر كن لوش اعتقاده بأن بعض النقاد يجدون فكرة الطبقة العاملة المثقفة سياسياً هي فكرة "بغيضة". وقال لصحيفة الغارديان بأن السبب يكمن في أن" النقاد الكبار هم ناس يعيشون في الغرف المظلمة، فهم لا يلتقون الناس الذين يديرون الحملات كي ينقذوا المستشفيات، أو ي

كرر كن لوش اعتقاده بأن بعض النقاد يجدون فكرة الطبقة العاملة المثقفة سياسياً هي فكرة "بغيضة". وقال لصحيفة الغارديان بأن السبب يكمن في أن" النقاد الكبار هم ناس يعيشون في الغرف المظلمة، فهم لا يلتقون الناس الذين يديرون الحملات كي ينقذوا المستشفيات، أو ينقذوا مراكز المجتمع، أو ينخرطوا في ذلك الصراع السياسي في العالم الواقعي، أو ينظموا نشاط اتحاد التجارة.
"إن فعلوا فإنهم سيلتقون أناساً يستطيعون أن يعبروا عن أفكارهم من تجاربهم الخاصة، ويرسموا ستراتيجية لحملة معينة؛ وسوف يجدون ناساً استعمالهم للغة في غاية الحيوية. إنهم لا يميلون إلى مقابلة أولئك الناس، فيكون الأمر بالنسبة لهم مثل الفنتازيا".
وبينما عرض فيلمه الأخير ،"قاعة جيمي"، في المملكة المتحدة ، فإن هذا المخرج المخضرم ردد التعليقات نفسها التي صرح بها في مهرجان كان السينمائي الماضي. فقال أنه خاب أمله من معارضة مراجعي الأفلام في الانهماك بالقصص التي  "لا تلائم اشتغالاتهم" إضافة إلى شخصيات الطبقة العاملة التي تختلف عن النماذج السائدة مثل "السفاحين والمتاجرين بالمخدرات والمومسات... وهم ضحايا فئتهم بدلاً من معماريي تغييرها".
واعترف لوش، الذي يبلغ السابعة والسبعين، بأنه كان يتكلم في العموميات. لكن "الكثير من المراجعات تعكس مدركات كتابها من خلال العدوانية". وقال أن الرد عليهم هو " أن تضع النقاد في كيس وتدخل معهم المقامرين العاديين. فالناس يجربون من يعرف الحياة".
وكانت الملاحظات عن فيلمه الجديد- الذي يأمل لوش أن لا يكون الأخير بعد تصريحه قبل الأوان العام الماضي عن تقاعده-  حامية بشكل عام ، مع أن الناقد السينمائي في صحيفة الغارديان بيتر برادشو قد أطرى "اللحظات المدهشة.. والصفاء والجدية العظيمين" في الفيلم، بينما عارضت بعض المراجعات  ما رأته كونه "ابتزازاً عاطفياً". و يدور فيلم "قاعة جيمي" أثناء الثلاثينات، في "كونتي ليتريم"، حول "جيمي غرالتون" القائد الشيوعي الذي ناضل ضد القسس والشرطة من أن أجل أن يبقي حد المراكز الاجتماعية مفتوحاً.   
وقد تعاون في كتابة السيناريو شريكه المعتاد بول لافرتي، الذي عكس صدى عواطف لوش. ويستذكر لافرتي نفس رد الفعل قبل ثماني سنوات في فيلم "الريح التي تهز الشعير" الفائز بالسعفة الذهبية في كان، الذي تقع أحداثه في أيرلندا قبل عشر سنوات من فيلم "قاعة جيمي" . وقوبل الفيلم بالغيظ من العديد من الصحف البريطانية على الرغم من الهتاف النقدي وحقيقة أن العديد من الكتاب اعترفوا بأنهم لم يشاهدوه. تذكر لافرتي قائلاً:" ما أغاظهم أنه حتى سائق القطار يقتبس الشعر. ذلك ما جعلهم ساخطين حقاً". ويضيف لوش:" إنك لتضع شخصية مثل هذه على الشاشة وتتهم بأنك كثير الوعظ".  
يقول لوش أن المشكلة بدت خاصة بنقاد السينما،خلافاً لمراجعي الكتب الذين من المحتمل أنهم "يفهمون جوهر الكتاب". وشعر بأنه كان أيضاً قد أعلن في كتـّاب "يو كي فيلم" إذ التقى الزوجان من اليونان وتركيا في كان قال:" لم تظهر تلك قصة ظريفة قليلا. بالنسبة لهم كانت في غاية الحيوية".  
أبدى لوش أيضاً الشكوك حول حجم التغطية الإعلامية للانتخابات الأوربية الأسبوع  الماضي. قال:" إنهم ينظرون فقط إلى فوز اليسار، وبفعلهم ذلك يساعدون في إبقائه لأن نيغل فاراغ وأمثاله هم المؤسسة. إنهم يمثلون القوة المتحدة المخفية في هذه اللغة العنصرية ضد المهاجرين".
يوحي لوش بأن مثل هذه اللغة قد تكررت بقوة في العديد من أقسام الصحف. يقول:" من المحتمل أن اليمين المتطرف سوف يفوز بشكل جيد. فالأرضية مهيأة لهم بواسطة صحف مثل "أكسبرس" و" ذا ميل" "ذا صن" التي تضم تيارا ثابتا من القصص الصحفية حول المهاجرين. وكأنهم يحفرون الأرض ويضعونهم في البول؛ فلا عجب أن اليمين المتطرف يزدهر في تلك الأرضية".  
وقال لوش الذي ظهر نصيراً للحزب الاشتراكي الجديد "وحدة اليسار" بأنه كان فرحا بالفوز الذي أحرزه اليسار في بلدان ، مثل اليونان، إذ حصل"سيريزا" على أصوات  مهمة ، وبنتائج الشين فين القوية في إيرلندا " على الرغم من الإخفاق في كون جيري آدمز قد جرى القبض عليه".
"الدرس أنه إذا كانت هناك حركة من اليسار تبدو جدية فإن الناس ستتحرك نحوها. فالنظام الحالي لن يبقى".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

أوليفييه نوريك يحصل على جائزة جان جيونو عن روايته "محاربو الشتاء"

مقالات ذات صلة

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو
عام

السماء ليست حدودًا: قصة هوارد هيوز وجان هارلو

علي بدرفي مدينة تتلألأ أنوارها كما لو أنها ترفض النوم، وفي زمن حيث كانت النجومية فيها تعني الخلود، ولدت واحدة من أغرب وأعنف قصص الحب التي عرفتها هوليوود. هناك، في المكاتب الفاخرة واستوديوهات السينما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram