تضمن المنهاج الاسبوعي لجمعية الثقافة للجميع خلال جلسة الخميس الماضي عرض الفيلم المحلي "أحزان المطر" بطولة الدكتور المسرحي حسين علي هارف والفنانة الرائدة آسيا كمال الى جانب الفنانة زهرة الربيعي والفنان علاوي حسين وآخرون.. وقد تم التصوير بمدينة الكاظمي
تضمن المنهاج الاسبوعي لجمعية الثقافة للجميع خلال جلسة الخميس الماضي عرض الفيلم المحلي "أحزان المطر" بطولة الدكتور المسرحي حسين علي هارف والفنانة الرائدة آسيا كمال الى جانب الفنانة زهرة الربيعي والفنان علاوي حسين وآخرون.. وقد تم التصوير بمدينة الكاظمية في بغداد وتحديداً بين بيوت منطقة الانباريين ذات الطراز الأثري.. وقبيل العرض تحدث كاتب سيناريو الفيلم ومخرجه أحمد جمعة، مبيناً ان أحداثه جرت خلال الثمانينيات حيث شاعت في تلك الفترة ظاهرة المعلم المجنون نتيجة الضغوط العامة التي تجري في البلد، او هرباً من الالتحاق بركب المقاتلين صار للجنون فنون، وفي خضم الأوضاع وجدت المرأة نفسها امام مسؤوليات مضاعفة للحفاظ على اسرتها وتربية اولادها متصدية لمصاعب الحياة.
وعن اجواء الفليم تحدث الدكتور حسين علي هارف موضحاً ان الفيلم يتناول تأثيرات الحرب على المجتمع والأسرة في ظل تأزم الأوضاع.. وقال: انتج الفيلم لصالح قناة السلام عام 2008 وفي ظروف أمنية وسياسية شائكة.. وأضاف: عرض في حينه ولكن لم يأخذ مداه.. والآن في قاعة جمعية الثقافة للجميع وبحضور استاذة ونقاد وجمهور من النخبة والمهتمين بشؤون السينما ربما يجد صداه.. لافتاً الى ان الفيلم هو التجربة الأولى للفنان التشكيلي احمد جمعة وقد استعان بنا نحن كادر الممثلين.. وقال: تستغرق مدة عرض الفيلم اكثر من ساعة، ولكن في هذا العرض الخاص تم اعادة انتاجه بعد الأخذ بعدة ملاحظات فاصبحت مدة عرضه أقل من ساعة.
وفي رؤية نقدية بعد عرض الفيلم أوضح الناقد عباس لطيف ان الجلسة اقيمت للاحتفاء بفكرة الفيلم وإنتاجه واخراجه والرؤية الجمالية التي اعطاها للمتلقين.. وقال: الفيلم يناول موضوعة الحرب من ناحية تأثيراتها الاجتماعية وما سببته من كوارث وويلات للمجتمع العراقي، وحسناً فعل انه لم يظهر لنا الخنادق وسرف الدبابات.. مبيناً ان الحرب كانت موجهة ضد النخبة والعقول قبل جغرافية الأرض.. وبحسب شخصية الجندي التي جسدها الفنان علاوي حسين نجده كائناً محصوراً بين "البيرية" و"البسطال" وقد ضاقت به الدنيا وسأم حياته مما يدلل على ان الحرب لا تقدم سوى الهمجية والخراب والضياع.