يقول المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة إقليم كردستان عباس اكرم: توجد في كل مدينة كردستانية لجنة خاصة لمتابعة ومنع حالات العنف ضد الأطفال. ويربط اكرم تحسين واقع الطفل وحقوق الأطفال بإصدار قانون خاص بالطفولة، مؤكدا اننا اذا رغبنا بص
يقول المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة إقليم كردستان عباس اكرم: توجد في كل مدينة كردستانية لجنة خاصة لمتابعة ومنع حالات العنف ضد الأطفال.
ويربط اكرم تحسين واقع الطفل وحقوق الأطفال بإصدار قانون خاص بالطفولة، مؤكدا اننا اذا رغبنا بصورة جدية بتحسين واقع الطفل فيتعين علينا إصدار قانون خاص بالطفل لحمايته من العنف وتأمين حقوقه المكفولة له، وقد رفعت وزارة العمل بالتنسيق والتعاون مع عدد من المنظمات المتخصصة بشأن الأطفال منذ عامين مشروع قانون خاص بالطفولة الى مجلس وزراء إقليم كردستان بغية دفعه للبرلمان للمصادقة عليه، الا انه لم يتم إقراره الى الآن.
وتصف منظمات متخصصة بشؤون الأطفال في إقليم كردستان، أوضاع الأطفال بغير الجيدة، في حين يبلغ عدد المنظمات المهتمة والمتخصصة بالطفولة في كردستان 152 منظمة، تتسلم تخصيصات مالية من حكومة إقليم كردستان.
وتتوزع تلك المنظمات على محافظات إقليم كردستان الثلاث، وإدارة كرميان وكركوك وموصل وخانقين، الا ان غالبيتها تعمل في محافظة أربيل التي تضم 67 منظمة، بحسب قاعدة بيانات المنظمات غير الحكومية.
وتدرج هذه المعلومات في حين وفقا لإحصائيات هيئة إعمار إقليم كردستان، يبلغ عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و14 عاماً، مليونا و860 الفا و834 شخصاً في الإقليم. مما يعني ان بإمكان كل منظمة متابعة أوضاع 12 الف طفل.
وتسجيل المنظمات العاملة في مجال الطفولة، ضمن قاعدة بيانات المنظمات غير الحكومية في إقليم كردستان، الى جانب المراكز المتخصصة بشؤون الطفل، وهناك منظمات خارج سجلات الحكومة وغالبتيها أجنبية تتلقى الدعم المالي من دول أجنبية.
وتتلقى جميع المنظمات المسجلة، دعمها ضمن مشروع منح الحكومة، الا انه لا تعرف المبالغ المخصصة لتلك المنظمات سنوياً، ومدى جدية المتابعة في تنفيذ المشاريع.
وتواجه منظمات الطفولة انتقادات لعدم تمكنها من الاضطلاع بمهامها على الوجه الأكمل، وانها منظمات مدافعة عن حقوق الطفل ظاهرياً فقط.
يقول كاميران لطيف مسؤول مركز الدفاع عن حقوق أطفال كردستان "بشكل عام فان أوضاع الطفل في كردستان سيئة جدا، اذ نرى ان حالات وممارسة العنف ضد الطفل تمر بشكل طبيعي من دون متابعة او معاقبة الجهة المتسببة بالعنف".
ويفيد ان منظمات الطفولة تقسم الى قسمين، احدهما قريب من مراكز القرار والسلطة ويسعون لإظهار الوجه الإيجابي للسلطة، والقسم الآخر الذي لا علاقة له بالسلطة يعمل بإمكانيات متواضعة من اجل تقديم شيء للطفولة. ويشير لطيف الى ان المنظمات المقربة من السلطة يجري تأمين المستلزمات الضرورية لها الى حد ما، وتتاح لها التسهيلات المطلوبة لعملها، في حين هي بعيدة عن الدفاع عن حقوق الطفل. بينما القسم الآخر لا تتاح له التسهيلات المطلوبة.
ويتابع بالقول ان منظمته تتلقى مبلغ مليون دينار كدعم من قبل الحكومة، يتم صرفها في دفع بدل إيجار مبنى المنظمة وبعض الصرفيات الأخرى.
ويعترف بعض المنظمات المتخصصة بشؤون الطفولة بانه لا يعمل بالشكل المطلوب من اجل الأطفال، الا انه يلقي بعض أسباب التقصير على الحكومة. في حين يواجه بعض المنظمات انتقادات بعدم جدية العمل في مجال تخصصها.
من جانبه، يقول جوتيار علي رئيس منظمة أطفال كردستان ان : غالبية المنظمات على الرغم من التعريف بنفسها على انها متخصصة بالدفاع عن حقوق الطفل الا انها في الحقيقة لا تذكر الأطفال الا في يوم الطفولة العالمي.
ويفيد بالقول ان أوضاع الأطفال في كردستان ليست جيدة: حتى من خلال البرامج الانتخابية لمرشحي البرلمان لا تجد باي شكل من الأشكال برامج تهتم بالطفل وحقوق الأطفال، وان الحكومة والبرلمان لم تعملا بشكل جاد من اجل الطفولة والأطفال الفقراء مهمشون ومهملون تماماً.
وهناك منظمات متخصصة بالطفولة تتبع وزارة الداخلية وتتسلم منح من الوزارة بشكل شهري، الا ان تلك المسجلة ضمن المنظمات غير الحكومية فإنها تتسلم منحها وفقا لبرامجها التي تنفذها. وحجم ومتطلبات تلك البرامج.
يقول طاهر عبد الله مدير عام مديرية ثقافة الطفل في السليمانية ليس شرطاً ان تخصص جميع المبالغ المصروفة للمنظمات على البرامج والأنشطة الخاصة بالطفل، اذ ان غالبية تلك المبالغ تدفع كبدلات إيجار مباني ومقرات المنظمات. ولا يوجد عمل من دون جوانب قصور، الا ان المنظمات الطفولية عملت الى حد ما بحيث ان جوانبها الإيجابية اكبر من جوانبها السلبية.