شهدت محافظة البصرة، السبت، عواصف ترابية غير مسبوقة، تسببت بحجب مديات الرؤية حتى مسافات قريبة، كما ادت الى قطع التيار الكهربائي وشبكات الانترنت.
وقال مراسل المدى في البصرة ان المدينة شهدت “عواصف ترابية غير اعتيادية ضربت مركز محافظة البصرة وعموم اقضيتها ونواحيها”، مشيرا الى ان “تلك العواصف غير المسبوقة ادت الى حجب الرؤية لمسافات قريبة تكاد لا تتجاوز خمسة امتار”.
وبين المراسل، ان تلك العواصف الترابية “تسببت في انقطاع الكهرباء وشبكات الانترنت كما اربكت الحياة في الاسواق وحركة السيارات في الشوارع”.
واشار إلى أن “سكان البصرة قد فوجئوا بتلك العواصف، لاسيما ان الطقس في المدينة وفي عموم المحافظة اخذ يميل الى التحسن في ظل انحسار موجة حر الصيف، الذي يعاني منه العراق، وتشتد معاناة البصرة منه بصورة خاصة”.
يشار الى ان خبراء مختصين بالبيئة، قد حذروا في اوقات سابقة، من تزايد العواصف الترابية في العراق في المدة المقبلة، بسبب تدهور البيئة العراقية، وانعدام أي إجراءات من قبل الدولة للمعالجة.من جانب اخر شهدت محافظة ميسان، السبت، اغزر عاصفة مطرية لم تمر بها منذ سنوات، وتسببت في انقطاع الكهرباء في اكثر من منطقة من المحافظة، اضافة الى تسببها في احداث برك مائية في الشوارع والحدائق العامة. واكد شهود عيان في ميسان ، ان “سكان المحافظة فوجئوا بعاصفة مطرية ادت الى هطول امطار غزيرة تسببت فيها غيوم داكنة تلبدت بها سماء المحافظة”، مشيرين الى انه “وبرغم ان عددا من المواطنين عبروا عن فرحهم لهطول الامطار بعد سنين من الجفاف وانحسارها، فان قوة الريح المصاحبة للمطر تسببت في حالة من الفوضى والارباك”.
واضاف، ان “الامطار الغزيرة ادت الى انقطاع الكهرباء”، مبينا، ان “شبكات خطوط النقل والتوزيع غير مهيأة اصلا لتواجه هبوب الرياح القوية”.
يشار الى ان العراق يعاني منذ سنوات من انحسار الامطار والجفاف؛ وكانت وزارة الزارعة قد اعلنت في وقت سابق، أن محافظات العراق تعاني من نسبة كبيرة من الجفاف نتيجة تعرضها للتصحر.
وحسب مصادر في وزارة الزراعة ان قلة المياه في أنهر العراق الرئيسة والفرعية اضافة الى انعدام الامطار في اكثر من موسم، اجبرت الفلاحين والمزارعين على مغادرة أراضيهم الزراعية والانتقال الى المدن من أجل إيجاد فرص عمل، بعد أن تعذر عليهم العيش على الزراعة بسبب شح المياه.
عواصف ترابية ومطرية تضرب البصرة وميسان .. تحجب الرؤية وتقطع الكهرباء والانترنت

نشر في: 20 أكتوبر, 2012: 06:47 م