اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > اوراق شبيبية في ذكراه...اين مذكرات الشبيبي؟

اوراق شبيبية في ذكراه...اين مذكرات الشبيبي؟

نشر في: 25 نوفمبر, 2009: 04:21 م

رفعة عبدالرزاق محمد ما ان اعلن عن وفاة العلامة الشيخ محمد رضا الشبيبي في 26 تشرين الثاني 1965، حتى اخذت بعض الصحف والمجلات نشر خبر عن قرب صدور مذكراته التي نهد الى كتابتها منذ ايام تلقيه الاولى، غير ان تلك المذكرات المنوه عنها لم تصدر الى يومنا هذا،
ومن المعروف ان الشبيبي كتب في اوقات مختلفة من حياته الزاخرة بالنشاط السياسي والعلمي والادبي، الكثير من مذكراته، وقيل الكثير عن هذه المذكرات، وقد ذكر الاستاذ عبدالحسين البغدادي احد موظفي المجمع العلمي العراقي القدامى ان الفقيد الشبيبي كتب مذكراته وكان يضعها في درج مكتبه في المجمع وقد تبين فيما بعد ان ذلك لم يكن سوى صفحات قليلة و مبتسرة من مذكراته الكبيرة. وبعد وفاته بأيام، نشرت جريدة (البلد) البغدادية لصاحبها المرحوم عبدالقادر البراك صفحة كاملة من تلك المذكرات، غير أنها لم تشر الى طبيعة هذه النشرة، فهل كان ذلك هو ما عناه الاستاذ عبدالحسين البغدادي في مقاله عن عمله في المجمع العلمي العراقي؟ كما ان مجلة (الثقافة الجديدة) نشرت في اعدادها الاولى شبه تقرير عن (ثورة النجف عام 1918) كتبه الشبيبي بعد انتهاء الثورة كما يبدو، وقد ضمنه العديد من مشاهداته – مسموعاته في ذلك. غير ان اهم ما نشر في هذا الموضوع، وما يستدل به على ضخامة مذكرات الشيخ الشبيبي ما نشره الشهيد اسعد الشبيبي، وهو نجل الشيخ في مجلة (البلاغ) البغدادية لصاحبها الشيخ محمد حسين آل ياسين، من صفحات مستلة من تلك المذكرات بعنوان شذرات من مذكرات الشيخ محمد رضا الشبيبي، والحقها بتعليقات واضافات واسعة وهي تتعلق بحركة الجهاد ضد الاحتلال البريطاني للعراق وحوادث الحرب العالمية الاولى، ويستشف من تعليقات اسعد الشبيبي ان الشيخ واصل كتابة مذكراته ويومياته الى اوقات متأخرة، ففيها حديثه عن زيارته للكويت عام 1959 والقائه بعض المحاضرات العلمية فيها، بل انه تحدث عن ذكرياته في الطائرة التي اقلته من بغداد الى عمان قبيل رحيله بأيام. ويذكر اسعد الشبيبي ان اباه كان لايتوانى عن تسجيل ذكرياته على اية ورقة يجدها امامه او اغلفة الرسائل او الاضابير التي امامه، وكثيرا ما كانت تلك المذكرات مختلطة بهمومه الخاصة والعامة، فهل تسعفنا الايام برؤية مذكرات الشبيبي كاملة في طبعة لائقة بها وبكاتبها الكبير؟. *مهمة وطنية خطيرة.. كثيرة هي الجوانب التي تواجه القارئ لسيرة الشيخ محمد رضا الشبيبي او الباحث فيها فما اكثر المشاهد السياسية والعلمية والادبية التي تتنازع الباحث لبيانها او استجلاء معالمها فمنذ وقت مبكر من حياته دخل المعترك السياسي من اوسع ابوابه فضلا عن شهرته الادبية ومكانته العلمية المبكرتين، ومن ذلك مهمة سياسية خطيرة انتدبته اليها الحركة الوطنية المتأججة قبل اندلاع ثورة العراق الكبرى عام 1920. لقد بحثت احداث ثورة العشرين الميدانية واشبعت بحثا غير ان ممهدات تلك الثورة والدعوة اليها، لم تزل تحن الى البحث في العديد من مفاصلها ومن ذلك مانريد بيانه سريعا في هذا المقال، فقد اتفقت الاراء على السيد علوان الياسري كان اول من نادى بالثورة في منطقة الفرات الاوسط وقد نشأت الحركة الوطنية فيها- كما في باقي مدن العراق ومنها بغداد عقب اجراء الاستفتاء الذي اجرته سلطات الاحتلال لمعرفة رأي العراقيين في الدولة المنوي تأسيسها في العراق، وقد اجري هذا الاستفتاء في اواخر عام 1918 واوائل العام التالي في مختلف مدن العراق باستثناء كردستان. وقد ايّد السيد علوان الياسري عدد من الشخصيات العلمية والاجتماعية مثل السيد محمد رضا الصافي والسيد كاطع العوادي والشيخ شعلان الجبر والسيد نور الياسري فضلا عن الشيخ عبدالواحد الحاج سكر، وفي تموز 1919 اجتمع في سرداب آل شلاش في النجف ثلاثة من هؤلاء، السيد علوان، السيد نور، الشيخ عبدالواحد، وقرروا ارسال مضابط الى شريف مكة الملك الحسين ، الذي تزعم الثورة العربية ضد الاتراك العثمانيين، وان تذكر هذه المضابط انهم اختاروا احد انجاله لعرش العراق، ولكن السلطات البريطانية تعارض ذلك، وهم يطلبون مساعدته لاجل ذلك. تداول الحاضرون عن الشخص الذي يمكن الوثوق به لايصال مضابطهم الى الشريف حسين، وقيل ان صاحب الدار الذي شهد ذلك الاجتماع السري، وهو عبدالمحسن شلاش اقترح ان يكون الشيخ محمد رضا الشبيبي، وقد وافق الثلاثة الاخرون على هذا الاختيار الجيد وتبرع كل منهم بأربعين ليرة لنفقات رحلته. اعدت المضابط وارفقت معها رسالة من المرجع الديني الكبير الميرزا محمد تقي الشيرازي الى ملك الحجاز، وكلف الكتبي عبدالحميد زاهد، وكان صاحب مكتبة في الصحن الحيدري الشريف، باخفاء تلك الوثائق، فاخفاها في جلد مصحف بطريقة فنية، وفي اواخر تموز غادر الشبيبي مدينة النجف، فاتجه اولا الى الشطرة لزيارة بعض اقربائه هناك، وتبرع احد اثرياء الشطرة بنفقات حج احد اقرباء الشبيبي وهو الشيخ ابراهيم الاطيمس لكي يرافقه في رحلته. استقل الشبيبي ورفيقه قافلة بدوية بدأت مسيرتها من الزبير ووصلت مكة بعد نحو شهر واحد... ويذكر عبدالرزاق الحسني في كتابه عن الثورة ان الشبيبي وصل مكة والتقى شريفها الملك الحسين وقدم له المضابط، وان الشبيب وجد الحسين مندفعا للدفاع عن ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

موظفو التصنيع الحربي يتظاهرون للمطالبة بقطع أراض "معطلة" منذ 15 عاماً

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

كلوب بعيد عن تدريب المنتخب الأمريكي بسبب "شرط الإجازة"

"مشروع 2025".. طموح ترامب يتحول لسلاح بيد بايدن

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram