بنغازي / سكاي نيوزقال محمد حجازي الناطق الرسمي باسم قوات عملية "الكرامة ببنغازي" امس الجمعة ، إن قوات حفتر تقبل أي دعم خارجي بشرط عدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي وخصوصا نزول قوات على الأرض". وأضاف حجازي في تصريحات صحفية امس إن" قوات حفتر قامت باست
بنغازي / سكاي نيوز
قال محمد حجازي الناطق الرسمي باسم قوات عملية "الكرامة ببنغازي" امس الجمعة ، إن قوات حفتر تقبل أي دعم خارجي بشرط عدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي وخصوصا نزول قوات على الأرض". وأضاف حجازي في تصريحات صحفية امس إن" قوات حفتر قامت باستهداف معاقل "أنصار الشريعة" في سيدي فرج والقوارشة بنوع سلاح هاوزر". وتشهد مدينة بنغازي توترًا أمنيًا واشتباكات عنيفة من وقت لآخر بين قوات عملية الكرامة ببنغازي وأنصار الشريعة. من جانب اخر طالب المستشار مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق، بعزل الشيخ الصادق الغرياني فوراً من دار الإفتاء الليبية، بسبب فقدانه شرطاً من شروط الأهلية، وهي فقدان ثقة الليبيين به، بحسب ما نص عليه قانون تعيين منصب المفتي. وجاءت مطالبة عبدالجليل بعزل المفتي بعد فتوى الشيخ الصادق الغرياني، الأربعاء، والتي قال فيها إن عملية الكرامة هي لمكافحة الإسلام وليس لمكافحة الإرهاب، ودعا فيها لقتال الجيش.
وفي سياق متصل، ندد كبار العلماء بالأزهر الشريف وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية في مصر بفتوى مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، والتي أكد فيها أن من ينضم إلى اللواء خليفة حفتر ويموت معه يخشى أن يموت ميتة جاهلية، وكل من يقاتله ويموت فهو شهيد في سبيل الله. وأضاف مفتي ليبيا: "نقول للناس الذين يقاتلون مع حفتر إنكم بغاة خارجون على طاعة ولي الأمر الواجبة طاعته شرعاً وخارج على الشرعية، وأنكم تقاتلون الناس ظلماً، وعلى الناس جميعاً أن يقاتلوكم بأمر الله سبحانه وتعالى لأنكم بغاة، والله تعالى يقول "فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله".
واختتم قائلاً: "يجب على الناس جميعاً أن يقاوموه ولا يغتروا بمسألة مكافحة الإرهاب، لأن المراد بمكافحته هو مكافحة الإسلام، فهؤلاء لا يريدون الإسلام, بل يريدون أن ينقضوا على الإسلام".
الفتوى بكل تفاصيلها لاقت استهجان وغضب علماء الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية, وأكدوا عدم شرعيتها, رافضين مبدأ توظيف الدين لصالح السياسة, ومؤكدين أن مفتي ليبيا معروف بمواقفه المستميتة في الدفاع عن الإخوان المسلمين, وبالتالي فانحيازه لطرف دون آخر يجعل فتواه يغلب عليها الهوى, ويجردها من شموليتها الدينية والفقهية, محذرين من اتباعها.