عزا أهالي محافظة السليمانية، امس السبت، حالة الزخم على محطات تعبئة البنزين "لتخوفهم من شحته" بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدينتي الموصل وتكريت، واكدوا أنهم "يخشون استغلال" أصحاب المحطات للأزمة برفع الأسعار، وفيما أشارت دائرة توزيع المنتجات النفطية أنها
عزا أهالي محافظة السليمانية، امس السبت، حالة الزخم على محطات تعبئة البنزين "لتخوفهم من شحته" بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدينتي الموصل وتكريت، واكدوا أنهم "يخشون استغلال" أصحاب المحطات للأزمة برفع الأسعار، وفيما أشارت دائرة توزيع المنتجات النفطية أنها "لا تعاني من أيّ أزمة ونسبة موادها كافية وأسعارها ثابتة"، لفتت إلى أنها تعتمد على "ما يوفره لها اقليم كردستان" من منتجات "لقلة" ما تجهزها به بغداد.
وقال احد مواطني محافظة السليمانية، ويدعى انور جلال في حديث الى (المدى برس)، إن "حالة الزخم الحاصل من قبل المواطنين على محطات التعبئة سببه الخوف من شحة مادة البنزين او انعدامها في محطات التعبئة في المحافظة بعد سيطرة (داعش) على بعض المحافظات العراقية".
وأضاف جلال أن "الأهالي يخشون كذلك من استغلال المحطات الأهلية لهذه الأزمة وقيامها برفع الأسعار في الأيام المقبلة مما دفعهم الى شراء البنزين وتخزينه".
من جانبه قال كامران عبد الله، وهو موظف في إحدى محطات بيع البنزين الأهلية، في حديث الى (المدى برس)، إن "نسبة بيع البنزين في المدة التي سبقت الأحداث الأخيرة في الموصل وتكريت كانت قليلة جدا وقد ارتفعت بشكل كبير منذ سقوط الموصل بيد (داعش)"، مشيرا الى أن "هذا الزحام جعلنا نحقق ارتفاعا كبيرا في مبيعاتنا".
وأضاف عبد الله أن "المواطنين يخشون شحة البنزين كما يستعدون لأيّ طارئ ممكن ان يحدث في الايام المقبلة"، مؤكدا أنهم "يقومون بشراء كميات كبيرة منه سواء بالجالونات ام البراميل".
بدوره، قال مدير توزيع المنتجات النفطية في السليمانية، جمال علي في حديث الى (المدى برس)، إنه "لغاية الآن ليس لدينا أزمة في مادتي البنزين والنفط ونسبة المحروقات لدينا كافية وكافة محطات التعبئة سواء الموجودة داخل المحافظة ام في الأقضية والنواحي التابعة لها يتوفر فيها البنزين بنسب كافية"، مؤكدا "نحن نوزع على هذه المحطات النسبة اليومية المخصصة كما ان سعر بيع البنزين ايضا ثابت وهو 500 دينار لكل لتر".
وأوضح جمال أن "ما يحصل من زخم هو بسبب الأحداث الأخيرة في بعض محافظات العراق وخشية المواطنين من حصول شحة في هذه المادة"، موضحا أن "النسبة التي تأتينا من بغداد من مادتي النفط والبنزين نسبة قليلة جدا ولا نعتمد عليها لذلك اعتمادنا على ما يوفره اقليم كردستان سواء من خلال الحصة المقررة للمحافظة من وزارة الموارد الطبيعة في حكومة الإقليم ام مصفى بازيان".
وكان مواطنو محافظة السليمانية انتقدوا، في (28 كانون الاول 2013)، حالة الزحام على محطات البنزين ووقوف طوابير طويلة من السيارات أمامها، وبينوا أن المحطات أصبحت "تفتح أبوابها لمدد قصيرة لقلة كمياتها من مادة البنزين"، وفيما عزت قائممقامية السليمانية الأزمة الى "تقليل حصة المحافظة من البنزين من قبل الحكومة المركزية والإقليم"، أكدت إدارة توزيع المنتجات النفطية أن "الجهات المختصة وعدتها بحل الأزمة بأقرب وقت".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في ( 10 حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوح الآلاف من عوائل المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، فيما امتد عناصر التنظيم الى كركوك وصلاح الدين.