TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 14 يونيو, 2014: 09:01 م

شبح العراق يطارد الأميركيين لم يعان العراقيون وحدهم من الصدمة التي شكلها هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أخيراً على مناطق واسعة من بلادهم، بل وصلت ارتداداتها إلى مواطني الولايات المتحدة أيضاً، إذ  استعاد كثيرون من الجنود ال

شبح العراق يطارد الأميركيين
لم يعان العراقيون وحدهم من الصدمة التي شكلها هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أخيراً على مناطق واسعة من بلادهم، بل وصلت ارتداداتها إلى مواطني الولايات المتحدة أيضاً، إذ  استعاد كثيرون من الجنود الأميركيين الذين خدموا في العراق ذكرياتهم الأليمة.
وفي مقابلات مع صحيفة "نيويورك تايمز"، شكك بعضهم بنتيجة "التضحيات" التي قدموها ورفاقهم خلال حرب امتدت عقدا من الزمن. يتحدث الضابط في البحرية الأميركية جون إسماي عن تجربته قائلاً "عينت في قاعدة قرب تكريت عندما شهد الجنرال بترايوس أمام الكونغرس أن "لا حل عسكريا" للتمرد العراقي، وحينها جلست في الصحراء، فكرت، اذا كان هذا صحيحا، فماذا نفعل هنا؟". يتذكر إسماي سؤال احدهم إياه بعد عودته إلى بلاده، عما اذا كانوا يفوزون في العراق. أجابه بسرعة: "لا، نحن نخسر بشدة"، بعد ان تذكّر أن  سبعة أشخاص من وحدته قتلوا بفعل "موجات المسلحين والعبوات الناسفة التي لا تنتهي".
أما البعض الآخر، فاتجه فكره إلى العراقيين المحاصرين في دائرة من العنف "أقوى من السابق". وبرأي الضابط في مشاة البحرية تيريزا فازيو "تغير الكثير منذ 10 سنوات، العراق تستعد لتقع في النيران اليوم". وهي بمناسبة زواج أخيها غداً، لا تستطيع إلا أن تفكر باحتفالات الزواج العراقية التي دمرتها القنابل، وبأفراد الخدمة الذين لم يعودوا إلى منازلهم وأحبائهم.
داعش نمت بأموال حلفاء الولايات المتحدة في الخليج
قالت صحيفة ديلى بيست الأمريكية، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، المعروف بـ"داعش"، الذي بات يهدد المنطقة، ظل طيلة سنوات يحصل على تمويلاته من المانحين الأثرياء من قطر، حلفاء الولايات المتحدة الذين لديهم أجندات مزدوجة في الحرب على الإرهاب.وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، السبت، إلى أن داعش، التي تهدد وجود الدولة العراقية، نشأت ونمت عبر سنوات بمساعدة النخبة المانحة من حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج. وتضيف أن من جانب آخر فإن إيران والأسد وحرب طائفية بين السنة والشيعة تهدد الأهداف الأمريكية في الاستقرار والاعتدال في المنطقة.وأشارت الصحيفة إلى أن داعش تحالفت مع بقايا النظام البعثي الذي كان يقوده صدام حسين. وفيما سيطرت داعش على أموال البنك المركزي العراقي، الأسبوع الماضي، علاوة على دخلها الثابت من آبار النفط التي تسيطر عليها في شمال سوريا، فإن الجماعة استفادت لسنوات من التمويلات القادمة من أثرياء الخليج العربي. وقد اتهم رئيس الوزراء العراقي، علنا، قطر بتمويل داعش طيلة أشهر. كما تحدثت تقارير عديدة عن كيفية تسبب أموال الخليج لجماعات التمرد السورية في انشقاق المعارضة وتمهيد الطريق لصعود جماعات مثل داعش وغيرها.

لا يمكن للغرب تجاهل الفوضى "السامة" في العراق

دخل الصراع في العراق مرحلة جديدة قاتلة ، مع اجتياح دولة الإسلام في العراق والشام المتطرفة الجزء الشمالي من البلاد ، وارتكاب العديد من الجرائم ضد المدنيين العزل.
وذكرت  الصحيفة البريطانية انه مع انضمام القوات الإيرانية للقتال واستجابة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنداءات الاستغاثة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، يبقى الغموض يخيم على الوضع في الدولة الغنية بالبترول.
وأوضحت الصحيفة أن الجدل الجاري حاليا يدور بين فريقين : الأول من يؤيدون التدخل ، ويؤكدون أن الغرب يحصد فشل وعدم مساعدة المعارضة المعتدلة في سوريا المجاورة للعراق وإتاحة الفرصة لداعش السيطرة على الموقف والدخول إلى العراق" ، وأضاف " أن الفريق الثانى ينتقد إسقاط صدام حسين ، الذي كان يحكم البلاد بقبضة قوية ونجح في الحفاظ على وحدتها على غرار الزعيم اليوغسلافى تيتو".وأضافت  أن الجدال حول الأزمة العراقية قد يشبه الحرب العالمية الأولى ، عندما وصلت القوى الاستعمارية إلى حدود العراق دون أن تأخذ في حسبانها المزيج الشائك لتركيباتها الطائفية ، مشيرة إلى أنه بينما يمثل صدام حسين نموذج الدكتاتور من الحرب الباردة ، فان الصراع الحديث بين الشيعة والسنة في العراق يعود إلى فشل رئيس الوزراء نوري المالكي في احتواء السنة وإشراكهم بشكل كاف فى الحكومة ، وأكدت أنه بصرف النظر عن أين يقع الخطأ في الماضي ، فان الوضع الحالي الملح يتطلب قيادة قوية من الغرب لمواجهة الأزمة في العراق عما شهدناه في العامين الماضيين.
وأشارت إلى أن كثيرا من الأمريكيين بلا شك يفضلون الابتعاد تماما ، نظرا إلى ثورة الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة والتي خفضت بعض الضغوط الاقتصادية لتورطهم في هذه الدولة الغنية بالنفط ، إضافة إلى الذكريات المؤلمة التي لاتزال حاضرة بالأذهان لجثث الجنود الأمريكيين والبريطانيين من العراق.وأوضحت الصحيفة أن الواقع هو أن الفوضى في العراق يمكن ان ينشر البؤس والمعاناة في جميع أنحاء المنطقة ، وهو ما سيكون له تأثير ضار على الاقتصاد العالمي ، مشيرة إلى أن بريطانيا باتت تتعامل مع مشكلة العائدين من المقاتلين الإسلاميين ، المتطرفين والمدربين في هذه الفتنة.
واختتمت بأنه بغض النظر عن الجدل الدائر حول ما كان ينبغي أو ما كان لا ينبغي فعله في الماضي ، فانه لا يمكن للغرب تجاهل ما يحدث في الوقت الحالي في العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

رجل دين إيراني: إسرائيل تريد قتل الإمام "المهدي المنتظر" في العراق

تضاربات بين مكتب خامنئي وبزشكيان: التفاوض مع أمريكا خيانة

بالوثائق والتفاصيل.. كل ما تريد معرفته عن هدنة وقف اطلاق النار في غزة

حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

مقالات ذات صلة

برلين وباريس تحثان أوروبا على الاستعداد لفترة حكم ترامب

برلين وباريس تحثان أوروبا على الاستعداد لفترة حكم ترامب

متابعة / المدىحذر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو من أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد "يسحقا" بسبب السياسة المعلنة لدونالد ترامب الذي يؤدي اليمين الدستورية أمس الاثنين، إذا لم يتحركا.وأضاف بايرو أن "الولايات المتحدة قررت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram