أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، امس السبت، أن ابواب الاقليم مفتوحة لاستقبال النازحين من اهالي الموصل، وجدد دعوته إلى مواطني الاقليم لـ"مساعدة الاسر النازحة"، وفيما أشار إلى أن إقليم كردستان عرض على الحكومة المركزية مساعدة مدينة
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، امس السبت، أن ابواب الاقليم مفتوحة لاستقبال النازحين من اهالي الموصل، وجدد دعوته إلى مواطني الاقليم لـ"مساعدة الاسر النازحة"، وفيما أشار إلى أن إقليم كردستان عرض على الحكومة المركزية مساعدة مدينة الموصل قبل سيطرة عناصر تنظيم (داعش) عليها، لكنها لم تستجب، اعرب عن اسفه "لهروب عناصر الجيش العراقي من مواجهة المسلحين في الموصل".
وقال نيجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف بمبنى رئاسة وزراء إقليم كردستان، وسط اربيل، وحضرته (المدى برس)، إن "ابواب إقليم كردستان العراق مفتوحة امام جميع النازحين، من كافة أنحاء العراق ، مؤكدا أن "إطارنا السياسي ضد الارهاب في كل العالم وهذا ما قلناه لبغداد".
وأضاف البارزاني، ان "الاقليم قدم مبادرة مساعدة الى بغداد قبل احدث الموصل إلى ان بغداد لم تستجب، ونحن لحد الآن جزءا من العراق والمناطق التي دخلها البيشمركة كانت تعاني من فراغ امني بسبب انسحاب القوات العراقية منها، فدخلتها قوات البيشمركة لتفرض الأمن فيها"، مشيرا إلى أن "صلاحيات البيشمركة بحسب الدستور هي حماية امن اقليم كردستان بالدرجة الأولى".
وتابع رئيس حكومة اقليم كردستان العراق، انه "خلال الأيام الماضية ساعدنا الجنود العراقيين الذين هربوا مع الأسف في العودة إلى مناطقهم في بقية محافظات العراق"، لافتا إلى "أننا بحاجة إلى حل سياسي وليس عسكري، فعندما يحل الحل السياسي حينها يمكن ان يحل العسكري بسهولة".
واعرب بارزاني عن إدانته "لما يحدث في الموصل"، مطمئنا "الشركات التركية ان إقليم كردستان امن ويمكنهم مواصلة العمل داخله".
وكانت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق أكدت، يوم الثلاثاء في (10 حزيران 2014)، على أنها قدمت معلومات تحذيرية لبغداد تفيد بتخطيط مجموعات مسلحة لاقتحام الموصل، وفيما بينت ان الوزارة كانت تحتفظ بقوة بسيطة ليلة الاثنين لحماية مقار الأحزاب الكردية ولم تتمكن من حماية الجانب الأيسر من مدينة الموصل، أكدت انها لم تستلم طلبا من الحكومة المركزية لمشاركة الجيش باستعادة الموصل، مبينة انها سهلت عملية إخلاء ضباط كبار في الجيش العراقي الى اربيل للعودة الى بغداد عن طريق مطار المدينة.
وفي سياق أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان،امس السبت، ان قواتها سيطرت على كركوك بعد ان انسحبت منها قوات دجلة وتركت اماكنها، مؤكدا ان اغلب المناطق المتنازع عليها هي تحت سيطرة قوات البيشمركة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة لإقليم كردستان الفريق جبار ياور، في تصريح خاص للموقع الرسمي لحكومة الإقليم، ، ان القيادة الكردية حذرت ومنذ نهاية العام2012 وبداية 2013 من تفاقم الوضع الأمني في هذه المناطق التي أصبحت اليوم تحت سيطرة مسلحي "داعش".
واضاف انها اشرت وجود اداء "ضعيف جدا" من القوات الامنية العراقية وبالاخص في الانبار وصلاح الدين والموصل، مؤكدا ان الهدف الاساس لأغلب أفرادها كان "المنفعة المادية و الراتب فقط".
وتعتبر قيادة عمليات دجلة، احدى النقاط الخلافية المهمة بين بغداد واربيل، حيث كان يشرف عليها رئيس الحكومة نوري المالكي بشكل مباشر، وكانت تشرف على المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.
ولم يخف ياور وهو الامين العام وزارة البيشمركة ان قيادة الإقليم توقعت "سقوط" هذه القوات في اول تجربة لها، مبينا ان الحكومة العراقية "لم تستمع لهم و لم تعر اي اهتمام لمخاوفهم وتوقعهاتهم التي تحققت اليوم". وذكر الياور انه خلال الاجتماعات العسكرية التي جمعت بين وفد الاقليم وقيادات الجيش العراقي، اقترح الوفد الكردي اكثر من مرة على القوات العراقية تشكيل العديد من القواعد العسكرية في الأنبار وصلاح الدين والموصل وبالأخص في المناطق الصحراوية المتاخمة للحدود، مستدركا ان بغداد كانت تبين ان موقف الاقليم سياسي اكثر مما يكون للمصلحة العامة. وافاد ياور بان قوات البيشمركة شكلت منذ العام 2012 خطا دفاعيا لحماية الاقليم بمسافة 1050 كليومترا، امتد من مناطق نفط خانة وخانقين وجلولاء والسعدية وقرة تبة وجنوب وغرب طوز وجنوب وغرب كركوك، بالاضافة لمناطق ديبكة ومخمور، وصولا الى فيشخابور. واشار الى اعتماد الخط الدفاعي في المنطقة على قوات 70و80 التابعة لقيادة بيشمركة كردستان(فلك)، وقوات(الاسايش و الزيرفاني)، وبعد احداث الموصل، حلت قوات البيشمركة محل قوات الجيش العراقي في اي مكان كانت تنسحب منه.
وتابع ياور ان قوات البيشمركة تتواجد ايضا في منطقة كوير و كركوك وطوز خورماتو وبعض المناطق القريبة من الحويجة ودبس، مؤكدا على ان الابواب مفتوحة امام النازحين الذين يتركون اماكنهم خوفا من الارهاب.
ولفت الى ان قوات البيشمركة تقدم لهم جميع التسهيلات، داعيا المواطنين لـ"عدم الامتعاض من الإجراءات الأمنية التي هي من مصلحتهم". ونفى ياور ان تكون قوات البيشمركة قد دخلت في مواجهات مسلحة مع قوات الجيش العراقي، مؤكدا على ان قوات البيشمركة ساعدت العديد من الضباط والجنود العراقيين الذين تركوا اماكنهم في ايصالهم لبغداد عن طريق مطار اربيل الدولي وبالاخص الفريق الاول علي غيدان والفريق عبود قمبر والفريق محسن بالاضافة للطيارين الذين تركا طائرتهما.
واوضح ياور ان قوات البيشمركة استطاعت الوصول لمنطقة ربيعة الحدودية لغرض وضع المخافر الخاصة لحماية المنطقة، مؤكدا على ان الجيش العراقي المتمثل بقيادة عمليات دجلة والفرقة 12 انسحبت بالكامل من كركوك وان قوات البيشمركة تتمركز في كركوك واطرافها.
واكد ياور ان البيشمركة لم تتسلم الاوامر حتى الان من رئيس الاقليم مسعود بارزاني للتحرك نحو المحافظات الثلاث التي يسيطر عليها مسلحو "داعش"، يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، الثلاثاء (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، اليوم، إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك.