حذرت لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ذي قار، من انعكاس التهديدات العشائرية والدعاوى القضائية على أداء الأطباء، مشيرة إلى لجوء بعض الأطباء إلى تقليص عدد العمليات الجراحية التي يقومون بها في المستشفيات الحكومية خشية من ابتزازهم بالفصل العشائري .
وأوضحت رئيس اللجنة حميدة علي خلال اجتماع مجلس المحافظة الذي عقد أمس السبت وحضرته "المدى"، أن " الأطباء الاختصاص أبدوا قلقهم من كثرة التهديدات العشائرية التي يتعرضون لها وأكدوا تعرضهم لعمليات ابتزاز انعكست سلبا على أدائهم الوظيفي " .
وأضافت علي "الأطباء استعرضوا حالات كثيرة تبين مدى معاناتهم من التهديدات العشائرية والدعاوى القضائية ،من بينها قيام احد الأطباء بدفع مبلغ 190 مليون دينار للفصل العشائري عبر دفعات متعددة، بعد فشل عملية جراحية " .
وتابعت أن هذا الأمر " اخذ ينعكس سلبا على الأداء الوظيفي للأطباء ،إذ تراجع عدد العمليات الجراحية التي يقوم بها الأطباء نتيجة خشيتهم من الابتزاز بالفصل العشائري والتعرض للملاحقات القضائية ،مشيرة إلى لجوء احد الأطباء إلى تقليص عدد العمليات الجراحية التي يقوم بها في المستشفيات الحكومية من 300 عملية شهريا إلى 40 عملية تداخل جراحي ".
وكان وزير الصحة مجيد حمد أمين قد صنف محافظة ذي قار ضمن المحافظات الطاردة للأطباء، مشيرا خلال تضييفه في مجلس النواب إلى أن مشكلة المحافظات الطاردة للأطباء، خاصة ميسان والمثنى والناصرية والى حد ما الأنبار وصلاح الدين هي مشكلة مزمنة بحاجة إلى حلول طويلة .
ونسبت رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ذي قار هذا التصنيف الى الطابع العشائري الذي تتميز به محافظة ذي قار والى افتقار المحافظة الى المجالات الترفيهية التي اعتاد عليها الأطباء القادمون من المحافظات الأخرى ، نافية في الوقت ذاته أن تكون الإجراءات الإدارية هي السبب وراء ذاك التصنيف . وكان العشرات من الأطباء المتخصصين في محافظة ذي قار قد أعلنوا اعتصامهم في التاسع من الشهر الحالي مطالبين بالحد من تدخل السياسيين في عملهم وتأمين الحماية اللازمة من التهديدات العشائرية وحالات الابتزاز المتكررة التي يتعرض لها الأطباء العاملون في المؤسسات الصحية .
تقلص العمليات الجراحية في الناصرية من 300 إلى 40 عملية في الشهر الواحد

نشر في: 20 أكتوبر, 2012: 06:47 م