رأى خبراء في الشأن الاقتصادي والمالي ان السوق العالمية شهدت ارتفاعا في أسعار النفط بسبب الأزمة الأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة ، مشيرين الى ان السوق العالمية قلقة بسبب ادعاءات داعش هيمنتها على ابار النفط في الموصل والحسكة.وفيما قالوا ان السوق الع

رأى خبراء في الشأن الاقتصادي والمالي ان السوق العالمية شهدت ارتفاعا في أسعار النفط بسبب الأزمة الأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة ، مشيرين الى ان السوق العالمية قلقة بسبب ادعاءات داعش هيمنتها على ابار النفط في الموصل والحسكة.
وفيما قالوا ان السوق العراقية تؤثر وتتأثر بالأسواق العالمية بصورة كبيرة، اكدوا ان ارتفاع سعر صرف الدولار الامريكي جاء بسبب ارتباك الأوضاع الأمنية ،مؤكدين ان الارتفاع لن يدوم طويلا.
ويقول الخبير في الشأن الاقتصادي باسم انطون في حديث الى "المدى"، ان "الأوضاع الأمنية التي يشهدها البلد تؤثر بصورة كبيرة على الوضع الاقتصادي بصورة عامة"، مبينا ان "السوق العالمية شهدت ارتفاعا في أسعار النفط  بسبب الارتباك الأمني الحاصل في بعض المحافظات العراقية".
وأوضح انطون ان "المجهول يلعب دورا في اقتصاد البلدان، لذلك فأن السوق تتأثر بهذا المجهول بسبب أحلام (داعش) التي صورت للعالم بأنها هيمنت على ابار نفط الموصل والحسكة"، مشيرا الى ان "هذا الأمر أدى الى نوع من الإرباك وعدم الوضوح وأقلق السوق النفطية التي هي عادة ما تكون حساسة وادى الى ارتفاع سعر النفط الى اكثر من 110 دولار للبرميل الواحد".
ورأى ان "ارتفاع سعر الدولار يقترن بحالة عدم الاستقرار وهجرة العوائل من الموصل بسبب ارتباك الأوضاع الأمنية هناك".
ولفت الخبير الى ان "سبب إقبال الناس على شراء الدولار كونها عملة مقبولة عالميا وأحجامها صغيرة مقارنة بالعملة المحلية، ما أدى الى ان  العرض اقل من الطلب، وبعض ضعاف النفوس من التجار وغيرهم يحاولون استغلال هذه الأزمة لمصالحهم التجارية الخاصة"، منوها الى ان "الحرب الحاصلة في الوقت الحاضر اقتصادية اكثر من كونها عسكرية".
وأضاف بالقول ان "الحكومة العراقية لا تمتلك البعد الاقتصادي الواسع وليست لديها خطط اقتصادية جيدة"، مطالبا الحكومة المركزية والبنك المركزي بـ "تشكيل خلية أزمة لتوفير الاحتياجات الغذائية والوقود وطمأنة الناس وتلبية احتياجات المواطنين واستمرار عمل المصارف الأهلية والحكومية وتلبيتها طلبات المواطنين، وان يخرج مسؤول في البنك المركزي ويطمئن الناس على الأوضاع المالية والاقتصادية في البلد".
من جانبه رأى الخبير المالي غازي الكناني في حديث لـ "المدى"، ان "ما يحصل من ارتفاع في أسعار النفط عالميا وكذلك ارتفاع صرف الدولار مقابل الدينار العراقي هو أمر مؤقت ولن يستمر طويلا وينتهي مع انتهاء الأزمة الأمنية التي يشهدها البلد"، مبينا ان "ارتفاع سعر الدولار يتعلق بالجانب النفسي للمواطنين".
وأضاف "الدولار عملة عالمية وسهلة الحمل ومتداولة في كل دول العالم لذلك يقبل المواطن على شرائها خلال الأزمات". وفيما يخص ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية يرى الخبير ان "السوق العالمية تتخوف من انخفاض إمدادات النفط العراقي لان للسوق العراقية أهمية كبيرة في الشرق الأوسط وفي العالم بصورة عامة، لان النفط سلعة ستراتيجية مهمة وحيوية تعتمد عليها الدول اقتصاديا".
ونوه الكناني الى ان "ارتفاعات كثيرة حصلت في أوقات سابقة في أسعار النفط العالمي بسبب أحداث أمنية او ارتباكات في بعض الدول كما حصل عند إغلاق اغلق مضيق هرمز". وأشار الكناني الى ان "العراق يؤثر ويتأثر بالأوضاع العالمية، وان حدوث مثل هذه الأزمة يلقي بظلاله على الاقتصاد بصورة عامة"، لافتا الى ان "الأزمة الحالية وقتية ولن تستمر طويلا". وحث الكناني البنك المركزي العراقي على "طرح كميات كبيرة من عملة الدولار للبيع لكي يغطي الطلب المتزايد على الدولار، وهو اجراء ليس بصعب على الحكومة العراقية والبنك المركزي، ويساعد على استقرار أسعار العملة والخروج من أزمة المضاربة بأسعار العملة".