فرضت غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي الإثنين حظر تجوال على حركة السيارات في المدينة لمدة ست ساعات يومياً بدءا من منتصف كل ليل.وقرر رئيس الغرفة العقيد عبدالله السعيطي "فرض حظر تجوال السيارات". وطالب السعيطي في قراره رقم (8) للعام ال

فرضت غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي الإثنين حظر تجوال على حركة السيارات في المدينة لمدة ست ساعات يومياً بدءا من منتصف كل ليل.
وقرر رئيس الغرفة العقيد عبدالله السعيطي "فرض حظر تجوال السيارات". وطالب السعيطي في قراره رقم (8) للعام الحالي "جميع الوحدات وضع القرار موضع التنفيذ" دون تحديد آليات ذلك في القرار أو القوة التي سيعمل على فرضه خصوصا مع انشقاق وحدات هامة من الجيش والشرطة  . وغرفة العمليات الأمنية المشتركة تعتبر أحد أهم أذرع الجيش النظامي تشكلت في العام 2013 بقرار من رئيس الوزراء السابق علي زيدان وتعاقب على رئاستها ثلاثة ضباط من الجيش آخرهم السعيطي. وتضم الغرفة إلى جانب نخبة الجيش من القوات الخاصة والصاعقة وسلاح الجو ومشاة البحرية والقوات البرية والدفاع الجوي عددا من كتائب الثوار السابقين إضافة إلى مديرية أمن بنغازي بمختلف وحداتها. وانشقت القوات الخاصة والصاعقة ومشاة البحرية وسلاح الجو والقوات البرية وعدد من وحدات مديرية الأمن الشهر الماضي عن المؤسسات الرسمية للدولة وانضمت للقوة شبه العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر. لكن المتحدث باسم الغرفة المقدم إبراهيم الشرع قال لفرانس برس إن "هناك قوة على الأرض ستعمل على فرض القرار" لافتا إلى أنه "يشمل كل مناطق بنغازي ويستهدف حركة السيارات فترة الليل". وفي الساعات الأولى ليوم الثلاثاء تعرضت إحدى وحدات تنفيذ القرار إلى هجوم أدى إلى مقتل أحد العسكريين، وقال مصدر في الغرفة إن "الثوار ظنوا أن الدبابات والآليات التي نزلت للشارع لإنفاذ القرار تابعة لقوات حفتر ولذلك تمت مهاجمتها وقتل أحد أفراد الجيش عن طريق الخطأ ويذكر ان الاشتباكات التي وقعت ببنغازي، أسفرت ، عن سقوط 12 قتيلاً و16 جريحاً على الأقل، بحسب وكالة الأنباء الليبية.
وقد أعلنت الوكالة أن مصادر طبية بمستشفى الأبيار (70 كم شرق بنغازي) أكدت وصول جثث ثمانية قتلى و16 جريحاً إلى المستشفى جراء الاشتباكات في منطقتي القوارشة وسيدي فرج المتاخمة لبنغازي.
كما أكدت مصادر طبية بمركز بنغازي الطبي وصول جثث ثلاثة قتلى نتيجة الاشتباكات، كما أكدت مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث ببنغازي "فادية البرغثي" أن المستشفى استقبل جثة لشاب ليبي يبلغ من العمر 28 سنة مبتورة القدمين وبها إصابات بأعيرة نارية وعثر عليها بمنطقة الهواري.
من جانب آخر أكد قائد عملية "الكرامة" الليبية اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن "هناك تنسيقاً مع قبائل المنطقة الغربية والعسكريين للسيطرة على العاصمة طرابلس وتحريرها من الجماعات الإرهابية والميلشيات الخارجة على القانون".
وقال حفتر في تصريحات لصحيفة "البيان" الإماراتية نشرتها الثلاثاء ، إن العملية العسكرية ستنتقل قريباً إلى مناطق الغرب والجنوب لتحرير ليبيا ، مشيراً إلى أن "الجيش الليبي يقود معركة ضد الإرهاب نيابة عن العالم ومن أجل عودة الأمن والاستقرار لليبيا وجيرانها".
ودعا حفتر إلى تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وتقديم أعضائه إلى التحقيق أمام القضاء ، وإلى استمرار الحكومة المؤقتة الحالية برئاسة عبدالله الثني في تسيير الأعمال حتى استكمال لجنة الستين عملها بوضع الدستور في 30 سبتمبر /أيلول المقبل.
وقال :"نأمل من الدول المتحضرة التي تدعي أنها ضد الإرهاب أن تساعدنا بدون قيد وشرط ، لأن سقوط ليبيا في هذا المستنقع سيجعل الكثير من الدول تخسر اقتصاديا وسياسيا".
وقال إن جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التكفيرية "وجهان لعملة واحدة : سطوا على ثورات الربيع العربي ووجدوا من يدعمهم في إطار مخطط أعدته وتنفذه قوى إقليمية لم تعد خافية على أحد .. الإخوان ليست لهم أوطان وليبيا لن تكون الاستثناء ، هم أصحاب مصالح عابرة للدول والقارات ، ونحن لن نقبل بأن تكون بلادنا منطلقا لمغامراتهم ولا ساحة لمؤامراتهم".