TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > طهران: التعاون مع واشنطن في العراق مرهون بنجاح المفاوضات النووية

طهران: التعاون مع واشنطن في العراق مرهون بنجاح المفاوضات النووية

نشر في: 18 يونيو, 2014: 09:01 م

اشترطت ايران امس الأربعاء من أجل تعاون محتمل مع الولايات المتحدة بخصوص العراق، نجاح المفاوضات حول الملف النووي الايراني.وقال رئيس مكتب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد نهونديان ان محادثات ايران مع مجموعة 5+1 "تعتبر اختبار ثقة"، مضيفاً "اذا أدى

اشترطت ايران امس الأربعاء من أجل تعاون محتمل مع الولايات المتحدة بخصوص العراق، نجاح المفاوضات حول الملف النووي الايراني.
وقال رئيس مكتب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد نهونديان ان محادثات ايران مع مجموعة 5+1 "تعتبر اختبار ثقة"، مضيفاً "اذا أدى ذلك الى حل نهائي، فيمكن ان تكون هناك فرص مباحثات حول مواضيع اخرى" وذلك رداً على سؤال حول هذا التعاون المحتمل.
وبعد ان عبر عن معارضته مبدئياً لتدخل اجنبي في العراق، اكد نهونديان ان "مثل هذا التدخل يجب ان لا يحصل إلا بطلب من السلطات العراقية".
وقال المسؤول الإيراني خلال منتدى وسطاء سلام قرب اوسلو ان "إدارة الوضع يجب ان توكل للشعب وحكومة العراق. لدى الشعب والحكومة العراقيين ما يكفي من الإمكانات والتصميم للدفاع عن انفسهم".
وأضاف ان "العالم الخارجي يجب ان يرد على ما يريده العراق ويجب ألا يتدخل في ادارة الوضع".
وكرر القول ان ايران "سترد على أي اقتراح او طلب يهدف الى مساعدة الحكومة العراقية على حل المشكلة الداخلية". وقال " في ما يتعلق بالولايات المتحدة، لم نلاحظ أي تحرك جدي ضد موجة الإرهاب هذه".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أكد في وقت سابق أن "بلاده ستبذل كل ما في وسعها لحماية الأماكن المقدسة لدى الشيعة في العراق إزاء تهديد الجهاديين التابعين لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
وقال روحاني في خطاب القاه في خرام آباد، القريبة من الحدود مع العراق، ونقله التلفزيون في شكل مباشر "بالنسبة الى الأماكن المقدسة للائمة الشيعة (في العراق) كرباء والنجف والكاظمية وسامراء، نحن نحذر القوى العظمى واتبعاها والقتلة والارهابيين بأن "الشعب الايراني العظيم سيذل كل ما في وسعه لحمايتها.
من جانب اخر قال مسؤولون غربيون وإيرانيون امس الاربعاء إن ايران ترفض خفض عدد أجهزة الطرد المركزي التي تنوي الاحتفاظ بها لإنتاج الوقود النووي. وهو ما يجعل من الصعب تصور إمكانية التوصل إلى حل وسط في محادثاتها مع القوى العالمية الست هذا الاسبوع.
وجاءت هذه التعليقات على ألسنة ديبلوماسيين مطلعين على سير المحادثات تحدثوا لـ"رويترز" رفضوا ذكر اسمائهم، بعد الجولات الأولية من الاجتماعات في العاصمة النمساوية بين ايران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا.
وتسعى تلك الدول للتوصل إلى اتفاق يحد من البرنامج النووي لإيران على أن يخضع لعمليات تفتيش دقيقة تجريها الأمم المتحدة ورفع العقوبات التي أضعفت الاقتصاد الإيراني، وإبعاد شبح نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بسبب هذا النزاع.
غير أن مواقف الطرفين ما زالت متباعدة حول مدى النشاط النووي الايراني المسموح به مستقبلاً مع اقتراب نهاية الفترة التي حددتها الدول للتوصل إلى اتفاق في 20  تموز (يوليو).
وقال ديبلوماسيون من القوى العالمية الست إنه ربما كانت أكبر عقبة هي "موقف ايران بخصوص أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم"، ووصف أحد المفاوضين هذه العقبة بأنها "مشكلة كبرى".
ويستخدم اليورانيوم منخفض التخصيب كوقود نووي لمحطات توليد الكهرباء وهو هدف ايران المعلن لكن يمكن أيضاً استخدامه في رفع نسبة التخصيب لصناعة قنابل نووية وهو ما يخشى الغرب أن يكون هدف ايران غير المعلن.
وقال المفاوض لـ"رويترز" "الايرانيون لم يبدوا حتى الآن أي استعداد لخفض عدد أجهزة الطرد المركزي. وهو ما يجعل من الصعب التوصل إلى حل وسط في الوضع الحالي".
وأكد مسؤول غربي آخر مطلع على المحادثات دقة هذه التعليقات.
وأكد مسؤول ايراني كبير هذا التقييم إذ أبلغ "رويترز" "زعيمنا الأعلى علي خامنئي حدد خطاً أحمر للمفاوضين وهذا لا يمكن تغييره ويجب احترامه. يجب استمرار تخصيب اليورانيوم وألا يغلق أي من المواقع النووية".
وأضاف "ما يعرضه الغرب على ايران بشأن أجهزة الطرد المركزي أشبه بدعابة وغير مقبول. ومع ذلك فالتفاوض يعني محاولة التغلب على الخلافات وهو ما يفعله الطرفان".
وقال مسؤول أميركي كبير يوم الاثنين إنه يجب تسوية كل الخلافات من أجل التوصل إلى اتفاق طويل الأجل مع ايران.وتريد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا ان يكون عدد أجهزة الطرد المركزي التي تحتفظ بها ايران بضعة آلاف بينما تريد طهران إبقاء عشرات الآلاف من هذه الأجهزة. ولدى ايران الان نحو 19 ألف جهاز يعمل منها نحو عشرة الاف لتخصيب اليورانيوم.
وكلما زاد عدد أجهزة الطرد لدى ايران زادت السرعة التي يمكنها ان تنتج بها اليورانيوم المخصب بدرجة عالية تكفي لصناعة قنبلة نووية إذا ما قررت ذلك. وتريد القوى الغربية إطالة هذه الفترة لأطول مدة ممكنة.
لكن طهران ترفض اتهامات القوى الغربية وحلفائها أنها تسعى لامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية وتصر على أن طموحاتها النووية تقتصر على أغراض سلمية لتوليد الكهرباء.
ورفضت ايران الانصياع لمطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم ما أدى إلى فرض عقوبات أمريكية وأوروبية ودولية عليها ألحقت الضرر باقتصادها وقلصت صادراتها النفطية بشدة.
ويقول ديبلوماسيون إن "أجهزة الطرد المركزي ليست هي النقطة الشائكة الوحيدة في المحادثات التي تجري هذا الاسبوع ويتوقع أن تستمر حتى يوم الجمعة".
ومن العقبات الأخرى نوع أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها ايران وسرعة رفع العقوبات وطول المدة المتوقع أن تفرض فيها قيود على أنشطة ايران النووية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

رجل دين إيراني: إسرائيل تريد قتل الإمام "المهدي المنتظر" في العراق

تضاربات بين مكتب خامنئي وبزشكيان: التفاوض مع أمريكا خيانة

بالوثائق والتفاصيل.. كل ما تريد معرفته عن هدنة وقف اطلاق النار في غزة

حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

مقالات ذات صلة

برلين وباريس تحثان أوروبا على الاستعداد لفترة حكم ترامب

برلين وباريس تحثان أوروبا على الاستعداد لفترة حكم ترامب

متابعة / المدىحذر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو من أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد "يسحقا" بسبب السياسة المعلنة لدونالد ترامب الذي يؤدي اليمين الدستورية أمس الاثنين، إذا لم يتحركا.وأضاف بايرو أن "الولايات المتحدة قررت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram