اربيل/سالي جودتفي هذا اليوم يوم عرفة اوشكت جميع العوائل الكردية على الانتهاء من استعداداتها المعتادة التي تميزت بها في الاعياد والمناسبات . ومع حملات التطوير والنهضة التي يشهدها الاقليم مع اتفاق جميع القوى الساسية على حماية مكتسبات الشعب الكردي يستقبل الكردستانيون العيد بالامنيات والدعوات والعمل على ترسيخ قيم التسامح والمحبة وتحقيق السلام لابناء الشعب كافة .
ومن اجل تكوين صورة واضحة عن هذه المشاعرالانسانية التقت المدى بمجموعة من المواطنين الذين تحدثوا عن الاستعدادات والممارسات والامنيات التي يحرص الجميع على تحقيقها , حيث قال المواطن هجار احمد : لاتختلف عاداتنا كثيرا عن المجتمعات الاخرى , فالناس تبدأ بالاستعداد وتهيئة لوازمها قبل عدة ايام : والتي تبدأ في الغالب بشراء المواشي كالكبش او العجل الذي ينحر صباح العيد ويوزع على الجيران والمحتاجين وهي من العادات التي ما زال المجتمع الكردي متمسكا بها , ناهيك عن حرص ربة البيت على عمل الكعك والحلويات الخاصة بالعيد . اما في اليوم الاول من عيد الاضحى المبارك ,فقد اعتاد الرجال على الذهاب الى المساجد للمشاركة في صلاة العيد وبعد الانتهاء يتبادلون التهاني والتبريكات ثم العودة الى المنزل حيث يجتمع افراد العائلة لتبادل التهاني. وعادة يجتمع رجال المحلة الواحدة في الصباح لزيارة الجيران وتبادل التهاني . اما ربات البيوت فيقمن بتقسيم الاضحية وتوزيعها على الجيران والمحتاجين, بعد ذلك تبدأ الاسر بالخروج لزيارة الاهل والاصدقاء والاقارب , وبعضها تجتمع للذهاب الى المتنزهات ان كان الطقس ملائما. واخيرا قال اتقدم بالتهاني والتبريكات الى حكومة اقليم كردستان والى الشعب العراقي جميعه واتمنى ان يعم السلام العالم وكل عام وانتم بخير. اما مؤيد زيبار فيقول: ما اهتم به في هذا العيد المبارك الاستعداد الضروري لشراء اضحية العيد حيث اعتادت اغلب الاسر الكردية شراء الخرفان لاجل نحرها في هذا اليوم ,وبالنسبة لي اهم ما استعد له هو شراء الاضحية التي تكون واحدة واحيانا اضحيتين ,ومن ثم نهتم ببقية المستلزمات كشراء المواد الغذائية بانواعها حتى الخبز وذلك لانه في الايام الاولى من عيد الاضحى المبارك تكون جميع الافران مغلقة , كما ان من العادات التي نحافظ عليها اصطحاب العائلة الى بيت الاهل , ثم تبدأ الزيارات بالنسبة للاقارب والاصدقاء لتبادل التهاني وتقدم المعجنات والحلويات والعصائر والجرزات بانواعها فهي مفضلة جدا عند العوائل الكردية . وتقول جيهان مرتضى : اهم ما استعد له قبل يوم من العيد شراء كمية من الخبز او (الصمون) , كون جميع الافران مغلقة في ايام العيد , اضافة الى الخضروات , اما الملابس واحتياجات العيد فاتهيأ لها قبل شهر وذلك بسبب ازدحام الاسواق في الايام الاخيرة , اما زوجي فهو المسؤول عن شراء الماشية , فمن عاداتنا شراء اضحيتين احداهما نقدمها الى احد المساجد من اجل توزيعها على الفقراء والايتام والثانية تنحر اول يوم العيد وتوزع على الجيران والاقارب والاصدقاء , . ومن عادات المجتمع الكردي ايضا ان اغلب الاسر تطهو في الصباح الباكر اكلات خاصة بالعيد منها الطرشانة التي نسميها القيسي والكفتة وغيرهما ,حيث يتناولها افراد الاسرة في الصباح دون اعداد وجبة الافطار التقليدية . اخيرا اتمنى ان يكون هذا العيد عيدا للسلام والوفاق وان تحل جميع الخلافات ونعيش في عراق موحد ,كذلك اهنئ حكومتنا ونتمنى لها التوفيق والخير وكل عام والشعب العراقي بجميع مكوناته بالف خير. شيلان نوري تقول: اشعر بالفرح والراحة وانا اقوم بتقسيم وتوزيع الاضحية للفقراء فهذا هو العيد الحقيقي عندما تطعم فقيرا او يتيما او محتاجا وعندما تشعر ان جميع الشعب العراقي موحد متاخ والعراق يعيش بسلام وامان حينها تكون الفرحة فرحتين . وتابعت بالنسبة لنا في هذا العيد جرت العادة على شراء جميع الاحتياجات من ملابس ومواد غذائية متمثلة في التجهيزات الغذائية والحلويات والجرزات وجميع الكماليات الاخرى , واغلب الاسر الكردية معتادة على الشراء لاجل هذا اليوم , فهناك من يجدد حتى اثاثه المنزلية في الاعياد , فحب التجديد من طبائع مجتمعنا . كلاويش موفق تقول : عندما تكون النفس مرتاحة يكون العيد , فالعيد بالنسبة لي هو راحة البال ونقاء النفوس ورفع الخلافات , فالملابس والاحتياجات الاخرى ما هي الا صورة شكلية لابراز معالم العيد ,وجميع الناس تستعد له, فمايجعل العيد شيئا حقيقيا ملموسا هو الصفاء وحل الخلافات وان نرى العراق من جديد شامخا عاليا بعيداً عن كل فتنة طائفية او دينية وحتى قومية , ما اتمناه في هذا العيد زوال هذه الغمة عن العراق وان يعيش الشعب العراقي بجميع مكوناته بمحبة وتاخ وتسامح , بهذا نكون قد تلمسنا العيد الحقيقي المعبر عن قيمنا الاسلامية. اما عن الشكليات الاخرى فالمجتمع الكردي كغيره من المجتمعات له ممارساته وعاداته في الاعياد مثل نحر الاضحية والزيارات التي تبدأ من اليوم الاول ما بين الاهل والاقارب والاصدقاء وحتى الجيران وذهاب الاطفال الى مدينة الالعاب بملابسهم الجديدة. عمر ومجد , نورا , شوان , سوزان اطفال التقيناهم في احد الاسواق تحدثوا عن العيد وكيفية استقباله بفرحة وبراءة فقالوا : ننتظر العيد بفارغ الصبر حيث نرتدي الملابس الجديدة وننتظر العيدية من الاهل و
بالأمنيــات والدعـوات الممزوجة بالفـرح يسـتقبـل الكـردسـتانيــون عيد الأضحى المبارك
نشر في: 25 نوفمبر, 2009: 05:22 م