عقد اتحاد أدباء وكتاب البصرة أصبوحة أدبية ضمن نشاطه الأسبوعي ، تضمنت الاحتفاء بصدور رواية للكاتب المغترب وديع شامخ (العودة الى البيت) أدارها الناقد رمزي حسن وشارك عدد من الأدباء والنقاد في الإدلاء بشهاداتهم عن الرواية.وقد ارسل الكاتب من مقر إقامته في
عقد اتحاد أدباء وكتاب البصرة أصبوحة أدبية ضمن نشاطه الأسبوعي ، تضمنت الاحتفاء بصدور رواية للكاتب المغترب وديع شامخ (العودة الى البيت) أدارها الناقد رمزي حسن وشارك عدد من الأدباء والنقاد في الإدلاء بشهاداتهم عن الرواية.
وقد ارسل الكاتب من مقر إقامته في استراليا شهادته عن روايته قرات نيابة عنه من قبل الشاعر مؤيد حنون" يقول فيها ان :" ان رواية العودة للبيت ،استرجاع حلم مفقود . الى البصرة .. حيث ولدت وحين أعود حيّا ، طوفان رهيب يقود سفينتي نحو طلاسم الوجود.. سنين ضوئية تفصلني عن حلمي الأول وقامتي ولون بشرتي وطعم صباحاتي .. حيث حطت حمامة السعد على شجرة العائلة فنزلت خارجا من عتمة السؤال الى رطانة الحياة .. هناك حيث أنتم الآن زقزق لساني على عتبة الحلم الأول .. حيث
أنتم تماما صار لي أسما ورسما وقواما ومزاج .. على سبورتها السوداء تعلمت أبجدية الحياة .. على أديم سباخها تقرحت جروح طفولتي . من مدينة الجمهورية " مدرسة الانتفاضة الابتدائية للبنين" هناك اشرأب عنقي الى ابنة الجيران ومنتدى الأحلام .. خطوت وتعثرت .. وقفزت فلم أفلح . وحاولت الطيران ولكن شمس بلادي طوحت بشمع أجنحتي . أنتم حيث الأن تجلسون مكانا وزمانا شهود عيان على خارطة روحي المبعثرة بين القضبان والأوطان .. هنا حيث ولدتُ ثانية أطلّ عيلكم من شرفة الوجود
باسطاً روحي في حلقة التجلي ، وطوفان الأرواح .. متى أعود الى البيت ؟ كان سؤالي الأول ، ومروج روحي وقصبتي النابتة في عين الوجود . متى أعود .؟؟. سؤال اكتريته من فضاء الحياة ورعونتها ، من ضباب الزجاج ومزاج المرايا ، من كثافة البخار على مرايا الروح ..
ويضيف شامخ" العودة الى البيت ، اقتراح إنساني شفيف .. درس لقراءة ما حدث ، شمعة في درب مهجور ، سنين غادرناها بلمح بصر .. أقمصة خاطها شيطان الزمن لكي تكوي جلودنا الموشومة بالعبودية .
الشاعر عبد السادة البصري قال في شهادته عن الرواية "صور لنا وديع شامخ في روايته العودة الى البيت ، فترة معينه وفق ما يتبلور عليه وعيه الآن لو كتبها بما كانت عليه لكان وقعها وفق رؤية القارئ ، اما الان فوفق ما أراده وديع جمع بين الواقعية والخيال والفنتازيا والتهكم بين سطورها ويضيف البصري" رغم ما عليها ومالها .
وقال الشاعر حسين عبد اللطيف عن رواية العودة البيت " وقائع الرواية في أمكنة حقيقية لا متخيلة وتسرد عن ناس حقيقيين وتفهم حياة وأحداثا ووقائع تجري في زمن لا تعاقبي او افقي خطي ليسيروا بتعرجات ومنحنيات واسترجاعات والروية تحفل كثيرا باجنسيتها كما انها لا تولي الحبكة تلك العنية فهمي مغامرة تستعد اسلوبها ولغتها من الشعر وتستدين منه لتجلب لقارئها المتعة والدهشة وتثير في نفسه الاستغراب ".
وقال الناقد والروائي عباس لطيف "في رواية العودة الى البيت لوديع شامخ هناك مزدوجة كيميائية بين روح السرد الوائي والتوثيق والاستبطان السيكولوجي والانتماء الى استرايجيات الرواية الحداثوية التي لم تعد تكترث ببناء الحدوتة والتسلسل الدرامي بل تتعمق في اشتعالات البحث عن الزاويا المنسية بتشتيت البنية وإقامة ومضات متراسلة من الاندهاش عبر متوالية من التشفير والتلغيز والمشاكسة والابتكار في اطار من التراكم المتواتر للتداعي الحر.