TOP

جريدة المدى > تشكيل وعمارة > " الوعي الأميركي اللاتيني " في معرض للرسم والنحت الكولونيالي و المعاصر

" الوعي الأميركي اللاتيني " في معرض للرسم والنحت الكولونيالي و المعاصر

نشر في: 20 يونيو, 2014: 09:01 م

يشكل مجموع المعتقدات و الآراء المألوفة لأفراد المجتمع نظاماً محدداً بحياةٍ من طبيعته. و يمكن التعبير عنه بأنه " الوعي الجمعي أو الإبداعي ". و قد أقيم بهذا العنوان ( Conscientia : الوعي الأميركي اللاتيني ) في نادي لويدز المتميز بلندن معرض جماعي للرسم

يشكل مجموع المعتقدات و الآراء المألوفة لأفراد المجتمع نظاماً محدداً بحياةٍ من طبيعته. و يمكن التعبير عنه بأنه " الوعي الجمعي أو الإبداعي ". و قد أقيم بهذا العنوان ( Conscientia : الوعي الأميركي اللاتيني ) في نادي لويدز المتميز بلندن معرض جماعي للرسم و النحت الكولونيالي و المعاصر يستمر من 11 حزيران إلى 10 أيلول، و يضم مجموعة من الأعمال الفنية الكولونيالية لعدد من الفنانات و الفنانين الأميركيين اللاتينيين، مثل ألبيرتو لامباك، كارلوس كروث ــ ديث، أيميليا يونيَر، سانتياغو مونتويا، سيلفيا مورغادو ... إلخ. و يرافق المعرض برنامج من الفعاليات المتنوعة التي تتضمن حديثاً للفنان، و زيارات لجامعي الأعمال الفنية، و جولات للأمناء.
و يقدم المعرض من خلال اللوحات و المنحوتات المعروضة فيه رحلة عبر الوعي الأميركي اللاتيني و التطورات الثقافية و السياسية و التاريخية التي شكّلته. و تتداخل في هذا المعرض ثلاثة أشكال من الوعي : الروحي، الذي يعزز الكثير من الوجود الأميركي اللاتيني، و العقلي، الذي يشكل الكيفية التي تُحكم بها الحياة، و العاطفي، الذي يدفع إلى التعبير عن الذات.
و تعكس الروحانية الأميركية اللاتينية الكثير جداً من التأثيرات. فقد اندمجت معتقدات الحضارات القديمة القائمة على الطبيعة مع المسيحية، و القيَم الأوروبية، و المعتقدات الأرواحية القادمة من أفريقيا. و قد أثار هذا المزيج الفريد تنوعاً غنياً من الانتاج الفني، الذي تشكل فيه الموضوعات الروحية، مثل التصوف، الحياة، الموت، الحياة ما بعد الموت، و التساؤل عن وجود الخالق، بؤرة أساسية للفن الكولونيالي و تستمر في التأثير على الفن الحديث و المعاصر.
لقد جلبت فترة ما بعد الكولونيالية في أميركا اللاتينية توقعات عظيمة لمستقبل أفضل، مقترنةً بدافع القضاء على الأنظمة الكولونيالية. غير أن حيوية مشاعر الاستقلال و الإحساس بالسلطة كانت قصيرة العمر. فقد واجهت بلدان كثيرة كفاحاً اقتصادياً أعقبته تدخلات عسكرية و أنظمة فاشية. و مع هذا أحدثت هذه القوى تساؤلاً نقدياً و عميقاً و أوحت بكفاح مستمر لخلق واقعٍ جديد، و تعديله، و إعادة تشكيله. و لذلك تمتزج تيارات اجتماعية و سياسية قوية مع الكثير من التأثيرات الروحية لإبداع أعمال فنية فاتنة و مثيرة للتفكير على نحوٍ فريد.
و بالرغم من الاختلافات المهمة في تاريخ بلدان أميركا اللاتينية و تطورها الاقتصادي، فإن القارة تُظهر تماسكاً ثقافياً بارزاً. و تمثّل نوعية أهاليها المميزة و نتاجها الفني تعبيريةً انفعالية، يمكن رؤيتها كثالوث لا يتجزأ من المرح، و السوداوية، و الدراما. و قد اجتذبت هذه الطاقة الانتباه العالمي للفن الأميركي اللاتيني و هي معدّة لتوسيع تأثيرها أيضاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

شباب كثر يمرون بتجارب حب وعشق فاشلة، لكن هذا الإندونيسي لم يكن حبه فاشلاً فقط بل زواجه أيضاً، حيث طلبت زوجته الأولى الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط به. ولذلك قرر الانتقام بطريقته الخاصة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram