أعلنت حكومة إقليم كردستان، امس الاول الخميس، عن تطبيقها حزمة إجراءات، بينها الفردي والزوجي والبطاقات، لمعالجة أزمة الوقود التي بدأت بالتزايد نتيجة الأحداث الأخيرة، وكشفت عن أبداء تركيا استعدادها تقديم المساعدة للنازحين الذين وفدوا على مدن الإقليم.وقا
أعلنت حكومة إقليم كردستان، امس الاول الخميس، عن تطبيقها حزمة إجراءات، بينها الفردي والزوجي والبطاقات، لمعالجة أزمة الوقود التي بدأت بالتزايد نتيجة الأحداث الأخيرة، وكشفت عن أبداء تركيا استعدادها تقديم المساعدة للنازحين الذين وفدوا على مدن الإقليم.
وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، في مؤتمر صحافي عقده امس الاول الخميس، في مبنى مجلس وزراء الإقليم، بمشاركة محافظي أربيل والسليمانية ودهوك وإدارة كرميان، وحضرته (المدى برس)، إن "رئيس حكومة الإقليم اجتمع اليوم، مع المحافظين، بحضور وزيري الثروات الطبيعية والمالية، لمناقشة أزمة الوقود وايجاد الحلول المناسبة لها".
وأضاف دزيي، أن "الاجتماع تمخض عن إصدار تعليمات لتفادي حدوث أزمة وقود في مدن إقليم كردستان، لحين معالجة مسبباتها"، عاداً أن "الإقليم يتأثر كلما تفاقم التدهور الأمني في مناطق العراق الأخرى".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، أن "الحصة القليلة من الوقود التي كان الإقليم يتسلمها من مصفى بيجي انقطعت حالياً"، مبيناً أن "الإقليم يسعى لزيادة إنتاجه من الوقود بالإمكانيات المتوافرة لديه".
وكشف دزيي، عن "استعداد تركيا مساعدة الإقليم في المجالات كافة، لاسيما النازحين الذين قدموا من مناطق العراق الأخرى".
يذكر أن إقليم كردستان، بات يؤدي مئات الآلاف من النازحين العراقيين والسوريين، بينهم نحو نصف مليون من نينوى لوحدها.
بدوره قال محافظ أربيل، نوزاد هادي، خلال المؤتمر، إن "الأحداث الأخيرة في العراق ولدت الكثير من الأزمات لإقليم كردستان"، مبيناً أن "سقوط مصفى بيجي بيد الإرهابيين تسبب بأزمة وقود في محافظات الإقليم فضلاً عن نينوى وكركوك وديالى".
وذكر هادي، أن "حكومة الإقليم أقرت عدة معالجات لإدارة أزمة الوقود على مرحلتين"، لافتاً إلى أن "أولها يقضي بتطبيق نظام الفردي والزوجي وتوزيع 30 لتر بنزين فقط لكل مركبة، والآخر توزيع بطاقات خاصة بالحصول على الوقود".
وأوضح ان الإقبال الكبير على الوقود وخاصة مادة البنزين في المدن الأخرى خارج إقليم كردستان، وخاصة بسبب تعطيل مصفى بيجي مما أدى إلى تزايد الطلب على البنزين وحدوث هذه الأزمة، لذلك فان مصافي إقليم كوردستان ليس باستطاعتها تلبية هذا الطلب المتزايد على البنزين، هذا بالإضافة إلى أن تردي الأوضاع الأمنية والعسكرية أدى بدوره إلى تحويل جزء كبير من المحروقات وبخاصة البنزين يومياً إلى قوات البيشمركة والمقرات في الجبهات في حدود المناطق الكردستانية خارج إدارة إقليم كردستان .
دزيي قال ان حكومة اقليم كردستان قررت فتح المعابر الحدودية للإقليم أمام القطاع الخاص لتوريد مادة البنزين بشكل تجاري وبيعها تحت إشراف وزارة الثروات الطبيعية .
واكد دزيي ان اجتماع رئيس الحكومة ناقش قضية وقود الطائرات، مضيفا ان وزير الثروات الطبيعية أكد على أن هذه القضية تمت معالجتها بشكل نهائي، موضحا أن مطارات إقليم كردستان لا توجد لديها أية مشكلة بخصوص وقود الطائرات، وهنالك الكمية المطلوبة من هذا النوع من الوقود في إقليم كردستان ولا توجد أية مشكلة.
من جانبه، قال محافظ اربيل نوزاد هادي ان ' توقف مصفى بيجي عن العمل تسبب في ازمة للوقود في محافظات الاقليم ومحافظات نينوى وكركوك وديالى، لهذا اجتمعنا اليوم مع رئيس الحكومة وتم اتخاذ عدد من القرارات لادارة الازمة ' .
مؤكدا ' عدم وجود اي ازمة في الغاز السائل ووقود الطائرات '
يذكر أن محافظات إقليم كردستان شهدت خلال الأيام القليلة الماضية بداية أزمة وقود، حيث تجمعت العشرات من السيارات على أبواب محطات الوقود للتزود بالبنزين، في حين ذكر قادمون من الموصل وكركوك، أن سعر اللتر الواحد من البنزين تجاوز الـ2000 دينار.
يذكر أن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، الفريق قاسم عطا، أعلن في وقت سابق من امس الاول الخميس، عن سيطرة القوات الأمنية بالكامل على مصفى بيجي، 40 كم شمالي تكريت، التي تبعد بدورها 170 كم شمال العاصمة بغداد)، وأكد أن المبادرة أصبحت ألان بيد القوات المسلحة العراقية، وفيما أشار إلى أن قيادات العمليات وضعت خططاً لتطهير القرى والقصبات التي دنسها (الدواعش)، لفت إلى أن القوات الامنية تمكنت من قتل واعتقال 248 عنصراً من تنظيم (داعش) وحرق عدد من العجلات في مناطق متفرقة من قواطع المسؤولية لقيادات العمليات.
يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك