بعد إعلان حرس الحدود الأوكرانيين أن الانفصاليين الموالين لروسيا تجاهلوا قرار وقف إطلاق النار من جانب واحد، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع القوات في وسط البلاد في "حالة تأهب قتالي".   وأفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان "القوات في ال

بعد إعلان حرس الحدود الأوكرانيين أن الانفصاليين الموالين لروسيا تجاهلوا قرار وقف إطلاق النار من جانب واحد، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع القوات في وسط البلاد في "حالة تأهب قتالي".

وأفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان "القوات في المنطقة العسكرية الوسطى بالإضافة الى تشكيلات ووحدات عسكرية، وضعت في حالة تأهب قتالي" بموجب الأمر الصادر عن بوتين.
في سياق متصل، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده قلقه إزاء "تصعيد" القوات الأوكرانية عملياتها العسكرية على الرغم من إعلان كييف خطة سلام ووقف إطلاق النار من جانب واحد.
وصرح لافروف ان "تصعيد عملية مكافحة الإرهاب المفترضة من قبل أوكرانيا بشكل متواز مع عرض عملية سلام، أمر يثير القلق".
وذكر حرس الحدود في بيان أن ثلاثة جنود أُصيبوا بجروح في هجوم بقذائف الهاون استهدف ليلاً أحد مراكز المراقبة في منطقة دونيتسك بعد اربع ساعات على بدء العمل بوقف إطلاق النار الذي أمر به الرئيس بترو بوروشنكو للسماح للانفصاليين بتسليم أسلحتهم.
وأوضح البيان ان "الهجوم أسفر عن ثلاثة جرحى من الجنود أحدهم في حال الخطر وألحق أضراراً بتجهيزات ومعدات تقنية". وفي هجوم ثان، حاول الانفصاليون استهداف مركزاً للمراقبة مستخدمين أسلحة خفيفة.
في سياق منفصل، كشف رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ان روسيا قدمت شكوى ضد الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية لفرضها عقوبات عليها بسبب الأزمة الأوكرانية.
وفي خطوة لزيادة الضغط على روسيا، أعلن البيت الأبيض في بيان أن زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا اتفقوا أمس الاول الجمعة على أنه "إذا تقاعست موسكو في اتخاذ خطوات فورية وملموسة لوضع حد للتوتر في شرق أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سينسقان خطوات إضافية لفرض عقوبات على روسيا" المتهمة بدعم الانفصاليين المسلحين الذين يقاتلون الحكومة في شرق البلاد.
من جانب اخر أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع القوات في وسط البلاد في "حالة تأهب قتالي"، وفق ما أفاد وزير الدفاع امس السبت غداة تأكيد الكرملين انه يعزز وجوده العسكري على الحدود مع أوكرانيا.
وصرح وزير الدفاع سيرغي شويغو ان "القوات في المنطقة العسكرية الوسطى بالإضافة الى تشكيلات ووحدات عسكرية، وضعت في حالة تأهب قتالي" بموجب الأمر الصادر عن بوتين، حسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.
واضاف ان بوتين "أصدر امر التأهب بعد ان كان امر بإجراء مناورات لم تكن مقررة بين الـ 21 والـ 28 من حزيران (يونيو)".
وسبق للرئيس الأوكراني أن أصدر أمس الاول الجمعة قراراً بوقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة اسبوع في شرق أوكرانيا للسماح للانفصاليين بتسليم اسلحتهم. إلا ان الكرملين انتقد القرار، مشيراً الى انه "لم يرفق بدعوة للانفصاليين الى الحوار".
كما طالب مكتب بوتين باعتذار من كييف على "اطلاق النار" على مركز حدودي قائلاً ان "ضابط من الجمارك الروسية أصيب في الحادث".
من جهته، اعلن رئيس أركان الجيوش الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف ان أكثر من 65 الف جندي و180 مقاتلاً و60 مروحية وخمسة آلاف وحدة من المعدات العسكرية ستشارك في المناورات الجديدة. ومن ابرز أهداف المناورات، وفق ما ذكرته وكالات الأنباء الروسية هو التدريب على تحرّك الجنود على مسافات طويلة.
من جانبها أعربت واشنطن عن ترحيبها بوقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي أعلن عنه الرئيس الأوكراني "بيترو يوروشينكو"، أمس الاول الجمعة، شرق أوكرانيا ، محذرة في الوقت ذاته، من أنها لن تقبل بأي
تحرك عسكري روسي على الحدود الأوكرانية، أو شرقها.
وقال "جوش أرنيست" الناطق باسم البيت الأبيض، في المؤتمر الصحفى اليومي له، إنهم يدعمون الجهود والمساعي التي يبذلها الرئيس الأوكراني الجديد من أجل إحلال السلام في البلاد.
ولفت "أرنيست" إلى المناشدات المتكررة التي قامت بها الولايات المتحدة لحث روسيا على دعم السلام والاستقرار في أوكرانيا والتوقف عن دعم العناصر الانفصالية، مضيفا "لكن من المؤسف أن هناك أدلة قوية على قيام روسيا بزيادة قواتها العسكرية على حدودها ع أوكرانيا، كما أن هناك أخبار مقلقة جاءت من روسيا مفادها أن وزارة الدفاع الروسية تفكر في تكوين ممر عسكري في شرق أوكرانيا، ومضى قائلا "الولايات المتحدة لن تقبل بأي شكل من الأشكال استخدام روسيا للقوة العسكرية في أوكرانيا تحت أي ذريعة".
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد توعد والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند باتخاذ "اجراءات جديدة بحق روسيا" اذا استمر التصعيد في اوكرانيا، وذلك وفق بيان للرئاسة الفرنسية بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين.
ورأى الرئيسان ان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ان يدعو في اسرع وقت المجموعات المسلحة الانفصالية الى وقف اعمالها العسكرية"، محذرين من ان عدم احراز "تقدم" على صعيد "نزع فتيل التصعيد" في اوكرانيا سيؤدي الى "تبني اجراءات جديدة بحق روسيا".