أعلن محافظ أربيل نوزاد هادي أن قلعة أربيل دخلت قائمة التراث العالمي بشكل دائم بعد أن كانت بشكل مؤقت دخلت في القائمة قبل ثلاثة أعوام. ونقل بيان عن محافظ أربيل بالقول "في اجتماع عقد اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة وافقت اليونسكو على إدراج قلعة أربيل ضمن

أعلن محافظ أربيل نوزاد هادي أن قلعة أربيل دخلت قائمة التراث العالمي بشكل دائم بعد أن كانت بشكل مؤقت دخلت في القائمة قبل ثلاثة أعوام. ونقل بيان عن محافظ أربيل بالقول "في اجتماع عقد اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة وافقت اليونسكو على إدراج قلعة أربيل ضمن لائحة التراث العالمي".

وأكد محافظ أربيل بالقول "من الآن وصاعدا فان قلعة أربيل أدرجت بشكل رسمي ضمن قائمة التراث العالمي بشكل دائم". وتقع قلعة أربيل وسط مدينة أربيل في عاصمة إقليم كردستان ويعود تاريخها إلى عصر الآشوريين وإلى عهود ما قبل الميلاد.
بنيت أساسا لأغراض دفاعية حيث كانت تعد حصناً منيعاً لمدينة أربيل في تلك الحقبة الزمنية. ويوجد في الواجهة الأمامية للقلعة تمثال لابن المستوفي. وكان مؤرخاً وأديباً ووزيراً في أربيل في حقبة السلطان مظفر الدين كوكبري. يبلغ ارتفاع القلعة 415م عن مستوى سطح البحر ويبلغ ارتفاعها حوالي 26م عن مستوى سطح المدينة ،أما مساحتها فتبلغ 102.190 متر مربع. وكانت الهيئة العليا لإحياء قلعة أربيل ، قد نفت في وقت سابق ، ما تناقلته لجنة الإيكوموس في تقريرها حول "رفض لجنة التراث العالمي إدراج قلعة أربيل التاريخية ضمن قائمة المواقع التاريخية والتراثية في العالم"، واصفة التقرير "بالمملوء بالمغالطات والبعيد عن الحيادية"، وفيما بينت أنها أرسلت "الرد المناسب"، أكدت أن قرار الرفض والقبول يعود حصريا إلى "لجنة التراث العالمي" التي ستجتمع في قطر بمنتصف حزيران المقبل.
وتعد قلعة أربيل واحدة من اقدم القلاع في العالم حيث يعود تاريخ بنائها إلى آلاف السنين قبل الميلاد، و تقع على تلة مرتفعة وسط مدينة أربيل، ويبلغ ارتفاعها حوالي 415 م فوق مستوى سط البحر، وأضيفت قبل أعوام بقرار من منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة إلى قائمة التراث العالمي وهي تشهد حالياً أعمال إحياء واسعة تنفذها حكومة إقليم كردستان. ويقول بعض المؤرخين إن قلعة أربيل كانت في بادئ الأمر وعند إنشائها تضم المدينة بالكامل. وكانت محافظة أربيل قد وقعت العام الماضي عقدا مع منظمة اليونيسكو بقيمة (13 )مليون دولار لتنفيذ مشروع تطوير القلعة، وقد شكلت المحافظة هيئة خاصة بهذا المشروع بالتعاون مع المنظمة، ويقضي المشروع بإعادة ترميم(10 )دور سكنية على البدن، فضلا عن بناء(40 )دارا أخرى داخل القلعة معظمها ستكون دورا تراثية، إلى جانب إيصال خدمات البنية التحتية لتلك الدور، أما في الخارج فهناك خطط لإنشاء منطقة خضراء حول القلعة (فري زون)، وتشمل الأحياء الشعبية القديمة مثل محلتي التعجيل والعرب وكذلك محلة خانقاه.
وتتجه المخططات إلى إخلاء أطراف القلعة من البنايات الحاجبة لهذا الأثر العالمي، والعمل على إبرازه بالشكل المطلوب، وأدرجت القلعة مؤخرا على القائمة المؤقتة لليونسكو وهو ما سيرشحها للدخول إلى اللائحة الدائمة وستعامَل كمعلم أثري عالمي، ما يسهل تنفيذ الكثير من مشاريع تطويرها وتحديثها.