كشفت صحيفة "ذى صانداي تايمز" البريطانية امس الأحد عن انقسام داخل مجلس الوزراء بشأن كيف يمكن للحكومة دعم العمل العسكرى الأمريكي ضد مسلحي داعش في العراق.وأوضحت الصحيفة ان هناك خلافا داخل الحكومة البريطانية بشأن ما إذا كان يجب دعم ضربات جوية ضد مسلحي دو
كشفت صحيفة "ذى صانداي تايمز" البريطانية امس الأحد عن انقسام داخل مجلس الوزراء بشأن كيف يمكن للحكومة دعم العمل العسكرى الأمريكي ضد مسلحي داعش في العراق.
وأوضحت الصحيفة ان هناك خلافا داخل الحكومة البريطانية بشأن ما إذا كان يجب دعم ضربات جوية ضد مسلحي دولة الإسلام في العراق و الشام وسط خلافات عن مدى التهديد الذي تشكله هذه الحركة على المصالح القومية البريطانية.
ويقول الصقور داخل الحكومة ان على بريطانيا السماح للطائرات الحربية الأمريكية استخدام قواعدها في بريطانيا لشن هجمات، مشددين على ان المصالح البريطانية على المحك. بينما يحذر الفريق الآخر، الذي يتزعمه وزير الدولة كين كلارك، من انه سيكون حماقة كبيرة للحكومة دعم العمل العسكري.
وأوضحت الصحيفة أن الخلافان ظهرت خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء واجتماع مجلس الأمن القومي يوم الأربعاء بشان دعم العمل العسكري الأمريكي. وقالت مصادر في مجلس الوزراء إن وزير الدفاع فيليب هاموند ابلغ الوزراء انه يجب الاحتفاظ بخيار دعم الضربات العسكرية الأمريكية، بينما أكد لمجلس الأمن القومي انه يجب على بريطانيا أن تقوم بأي شيء تطلبه منها الولايات المتحدة بشأن العراق. وحذر وزير الخزانة جورج أوزبورن مجلس الوزراء من أن مصالح بريطانيا على المحك، مشيرا إلى أن الصراع قد يدمر الانتعاش الاقتصادي من خلال التسبب بارتفاع أسعار البترول، وهو الموقف الذي يؤيده وزير التعليم مايكل جوف وزير الثقافة ساجد جافيد. وحذر الوزير كين كلارك من أنه يجب عدم الضلوع في الحرب بأي شكل، مشددا على ان العراق تواجه خطر التحول إلى حالة البلقان. ويلقى هذا الرأي دعم وزيرة شؤون الجاليات البارونة سعيدة وارسى، إضافة إلى وزراء حزب الليبراليين الديمقراطيين. وقال مصدر في الحكومة أن وجهة نظر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون انه "بينما يجب علينا دعم حلفاءنا الأمريكيين، يجب أن نكون واضحين بشأن ما الذي يشمله ذلك"