بغداد / المدىتتزايد حالات العنف ضد النساء، وتعد انتهاكا لحقوق الانسان وبالتالي تترك اثارا جسيمة على المجتمع باعتبار ان النساء الواجهة الحقيقية لاي مجتمع، وهي المقياس لتقدم الشعوب وخيرها, وما تتعرض له المراة اليوم من ظواهرمهينة للكرامة والاكراه على الزواج والطلاق والختان والايذاء والضرب الجسدي يشكل ظاهرة خطيرة تحد من حريتها.
المراة بنضالها الطويل تشكل علامة بارزة للمطالبة بحقوقها المشروعة. من هنا بادرت اربع منظمات نسائية هي جمعية الامل ومعهد المراة القيادية ، ومنظمة اسودة ، ونساء من أجل السلام، باقامة حملة نشاطات تستمر لستة عشر يوما لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي. وطالبت هذه المنظمات بايجاد خطوات جادة وآنية لتشكيل هيكلية مؤسساتية حكومية متخصصة في هذا المجال، وتأهيل القضاء وأجهزة تنفيذ القانون، وإصدار قانون لمكافحة العنف ضد المرأة ، وتعديل القوانين النافذة التي تبيح استخدام العنف ضد المرأة، وتشديد العقوبة على الجناة ، وإيجاد المأوى الآمن لضحايا العنف ورعايتهن وتمكينهن وتشغيلهن . هذه المنظمات الاربع اصدرت بيانا لوقف لعنف ضد المراة باعتباره امتهانا لكرامة الانسان من اجل مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي. ويقول البيان الذي تلقته المدى امس:( لقد واجهت وتواجه النساء في العراق العديد من اشكال العنف والتمييز والتهميش، رغم مسيرتهن النضالية البناءة المعطاء . فمازالت المراة والفتاة تفتقد مقومات الحياة الامنة الكريمة، ومازالت كرامتها ومكانتها معرضة للامتهان ، تتجلى في ظواهر شتى مهينة للكرامة الانسانية، كالقتل بذريعة الشرف ، والختان ، والاكراه على الزواج ، وتزويج الفتيات ، والزواج غير الرسمي والزواج المنقطع، والطلاق التعسفي، والاعتداء والتحرش الجنسي في البيت والشارع وفي العمل، والحرمان من التعليم والعمل، والاتجار بالنساء والتشريد، والإيذاء والضرب القاسي والاهانات اللفظية والمضايقات النفسية التي تتعرض لها الفتيات والنساء من قبل عوائلهن بشكل خاص، وفي الحياة العامة. واوضح البيان: ان قضية العنف الموجه ضد النساء يجدران تؤخذ بمزيد من الجدية، ونحن جميعا مسؤولون عن لعب ادوارنا في الحد من هذه الظاهرة على المستوى الشخصي والمجتمعي ، وكذلك على مستوى الدولة والعالم . من هنا نبادر نحن جمعية الامل العراقية ومعهد المراة القيادية ومنظمة اسودة ونساء من أجل السلام ، وفي اطار حملة النشاطات العالمية لستة عشر يوماً لمواجهة العنف ضد النساء (25 تشرين الثاني – 10 كانون الاول ) ، باطلاق حملتنا تحت شعار (العنف ضد المراة امتهان لكرامة الانسان) ،واشارالبيان الى ان هذه الفعاليات التي تضطلع بها المنظمات الاربع تجري برعاية وزارة الدولة لشؤون المراة ، وبدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان (UNFPA)، وصندوق الامم المتحدة الانمائي للمراة (UNIFEM) ، ومنظمة الصحة الدولية (WHO) ، وهي تهدف الى تنفيذ العديد من الفعاليات والانشطة التي ستغطي عموم المحافظات ، مستهدفة صناع القرار وقادة الراي المحليين وعموم المجتمع، حيث تم تشكيل مديرية متابعة العنف ضد المرأة في وزارة الداخلية ، وقال البيان: نتطلع في الوقت نفسه إلى خطوات جادة وآنية لتشكيل هيكلية مؤسساتية حكومية متخصصة في هذا المجال ، وتأهيل القضاء وأجهزة تنفيذ القانون، وإصدار قانون لمكافحة العنف ضد المرأة ، وتعديل القوانين النافذة التي تبيح استخدام العنف ضد المرأة، وتشديد العقوبة على الجناة، وإيجاد المأوى الآمن لضحايا العنف ورعايتهن وتمكينهن وتشغيلهن ، وتبني برنامج اعلامي وتربوي وتثقيفي لتصحيح المفاهيم الخاطئة والعادات والتقاليد البالية، ودعم برامج المنظمات غير الحكومية العاملة في هذا المجال ، وتخصيص الموارد المناسبة لكل ذلك. وعد البيان استخدام العنف ضد المراة ، خرق لحقوق الانسان، ونقض لكل الالتزامات الانسانية والاخلاقية المحلية والدولية ، وتعطيل لبرامج التنمية. كما دعا إلى كسر حاجز الصمت عن الجرائم والممارسات المهينة بحق النساء من أجل وضع حدٍ لها، والتوعية بنتائجها المأساوية على الضحايا وعوائلهن خاصة والمجتمع عموماً.
4 منظمـات نسوية تشارك بحملة ضد العنف القائم على النوع الاجتمـاعي
نشر في: 25 نوفمبر, 2009: 06:09 م