حمّلت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس الأحد، الحكومة المركزية "مسؤولية انهيار الجيش العراقي وتدهور الأمن" في العراق، وأكدت أنها "حذرتها قبل شهور من هذه الأحداث ولم تهتم بالمعلومات"، فيما أشارت إلى أنها "اتخذت إجراءات مناسبة" للحفاظ على امن الإقليم وس
حمّلت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس الأحد، الحكومة المركزية "مسؤولية انهيار الجيش العراقي وتدهور الأمن" في العراق، وأكدت أنها "حذرتها قبل شهور من هذه الأحداث ولم تهتم بالمعلومات"، فيما أشارت إلى أنها "اتخذت إجراءات مناسبة" للحفاظ على امن الإقليم وسلامة مواطنيه. وقال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوضع في كردستان مختلف عن الأوضاع في العراق ونحن نؤمن بقوات البيشمركة والأسايس والشرطة وبعملهم الدؤوب وبإيمانهم بما يقومون به، ونحن مدينون للذين يضحون بأنفسهم من اجل حماية شعب كردستان".
وأضاف مصطفى أن "الوضع الحالي في العراق معقد جداً وكنا على علم بما سيحدث في العراق وأخبرنا بها بغداد قبل شهور إلا أنها لم تأل اهتماماً بالمعلومات"، وتابع "إذن هي التي تتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق من انهيار الجيش العراقي وتدهور أمني".
وتابع مصطفى إن "إقليم كردستان حريص على المحافظة على حماية أمنه ومواطنيه وهناك حكومة فعالة ومؤسسات تعمل من اجل تقديم الأفضل لمواطنيها"، مؤكداً أن "حكومة الإقليم اتخذت الإجراءات المناسبة للحفاظ على أمن وسلامة الإقليم ومواطنيه خاصة المناطق القريبة من مناطق النزاع".
وأشار مصطفى إلى أن "كردستان تولي اهتماماً كبيراً بالنازحين الذين لجأوا للإقليم من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى"، لافتا إلى أن "الحصار الذي تفرضه بغداد منذ شهور على الإقليم والمتمثل بقطع رواتب ومستحقات الإقليم أثر سلباً على الوضع الاقتصادي فيه".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أكد، الخميس (19 حزيران 2014)، على رفض "وإهمال" المتحكمين بالسلطة في بغداد تحذيراته المستمرة من توجه العراق نحو الهاوية، وفيما بيّن أنهم يتحملون المسؤولية المباشرة عما آلت إليه الأوضاع، لفت إلى أن تحالف الشيعة والكرد أرفع من اتهامات بعض المسؤولين الذين يحاولون تغطية فشلهم وخلق شرخ بين الجانبين، داعياً إلى إعادة العملية السياسية لمسارها الصحيح وإيجاد حلول جذرية للمشاكل.وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
يذكر أن العراق يقف حالياً على مفترق طرق خطير، قد يؤدي إلى تمزقه، نتيجة تفاقم الأزمة السياسية وأعمال العنف في ربوعه، نتيجة سيطرة المجاميع المسلحة على مساحات واسعة من أرضه، وتمكنها من السيطرة على مدن كاملة، أهمها الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد).