لا أظن أنه ينقصنا شيء قدر ما ينقصنا أن نعرف ولو جزءاً من الحقيقة، عندما نبلغ هذا الجزء، أو هذه الثيمة من سطوع الحقيقة، سيكون ذلك بمثابة وضع القدم على الخطوة الأولى من رحلة تصحيح المسار . سيكون بوسع الحب أن يقدم لنا الكثير ، كما أننا نحتاج أن نقدم إلى
لا أظن أنه ينقصنا شيء قدر ما ينقصنا أن نعرف ولو جزءاً من الحقيقة، عندما نبلغ هذا الجزء، أو هذه الثيمة من سطوع الحقيقة، سيكون ذلك بمثابة وضع القدم على الخطوة الأولى من رحلة تصحيح المسار .
سيكون بوسع الحب أن يقدم لنا الكثير ، كما أننا نحتاج أن نقدم إلى بعضنا البعض ياسمينة التسامح .
ليس بمقدور أحد أن يقدم لنا شيئاً مجدياً ما دمنا لا نقدم لأنفسنا هذا الشيء المجدي .
عندما نعرف ، فقط عندما نزداد معرفة ليس بهدف أن نعرف فحسب ، بل بهدف أن ندرك مدى مانحن عليه من مساحة الجهل بما لانعرف .
إن ما خسرناه هو مروع ، ولكن ما بقي لدينا هو غاية في الأهمية كي نحافظ عليه لأنه هو المستقبل ، ما بقي لدينا هو الشمس التي ستشرق صباح الغد ، وذاك المولود الذي سيفتح عينيه على حياة جديدة ، وعلينا أن نفعل ما باستطاعتنا كي يتشكل سمعه على هديل الحمام ، وزقزقة العصافير ، أن نقدم له غذاءً جيداً كي يستطيع أن يحملنا عندما لم نعد قادرين على المشي .
إن العناد في هذا السبيل لن يكون بوسعه سوى أن يفاقم في شروخ الهوة التي صنعناها ووضعنا أنفسنا في عمق تيهها، وفي النهاية لن يكون بوسعنا إلاّ أن نكتشف أنه ليس لنا سوى أنفسنا وليس لنا من أقرباء وأحباء ، ونحن يتامى ضعفاء لا أحد لنا سوى بعضنا البعض .
تفعل الكلمة فعلها في تحريك وتفعيل المشاعر والنزعات الإنسانية في دفقات مختلفة ، تولّد الأفعال وردودها .
يمكن للكلمة أن تشفي مريضاً ، ويمكن لها أن تسبب مرضاً لشخص معافى ، يمكنها أن تبعث النشوة والانشراح النفسي إلى الإنسان ، ويمكنها أن تجعله قلقاً مضطرباً .
تقوم الكلمة بتحديد العلاقات الإنسانية ، وتؤسس للمراحل التحولية في حياة الإنسان ، والإنسان يرتقي في درجات إنسانيته وينحدر فيها بواسطة الكلمة ، كما أنه يستعين بالكلمة في بناء علاقاته الاجتماعية ، ويستعين بها في تهدئة نفسه والتحاور معها .
استطاعت الكلمة أن تنير للإنسان دربه ، فالكلمة يمكن لها أن تقدم الحلول لأية خلافات تنشب بين الناس . إنها مسؤولية يجني الإنسان ثمارها إذا أحسن استخدامها ، وكذلك يدفع ضريبتها إذا أساء استخدامها .
كلمة القوة تخرج من قائلها بقوة ، وتبلغ سامعها بقوة.
تخرج بطلاقة ، وعذوبة ، وجمالية اللغة ، وتبلغ بطلاقة ، وعذوبة ، وجمالية اللغة .
وكلمة الوهن تخرج من قائلها بوهن ، وتبلغ سامعها بوهن ، تخرج بارتباك ، وتلعثم ، وركاكة اللغة ، وتبلغ بارتباك ، وتلعثم ، وركاكة اللغة.