"النهاية" مصطفى احمد مكي مثل قلعة سوداء يحتل الخلفية عمود قائم , هيكل عظمي يتدلى وآخر على الارض يخرج من اسفل العمود ( لير ) الملك زاحفاً بملابس سود , ثم تدخل ممثلة دور دزدمونة , ليظهر العملاق ( عطيل ) وهو يتشمم عطر منديل دزدمونة , ثم يطارد الممثلة ,
"النهاية" مصطفى احمد مكي
مثل قلعة سوداء يحتل الخلفية عمود قائم , هيكل عظمي يتدلى وآخر على الارض يخرج من اسفل العمود ( لير ) الملك زاحفاً بملابس سود , ثم تدخل ممثلة دور دزدمونة , ليظهر العملاق ( عطيل ) وهو يتشمم عطر منديل دزدمونة , ثم يطارد الممثلة , حتى يصل بهم الدوار الى هاملت الباحث عن الخلاص مثلهم لكنهم لا يجدون ملاذهم سوى بالتنكر , تحت أغطية بيض التي ينزعونها لتظهر ملابسهم السود , مع رهط من ممثلات شقراوات , يتحوطن البطل ويتمسحن بملابسه . هنا يقوم التساؤل حول مغزى الجمع بين جنون لير وغيرة عطيل , ودور هاملت وتدليل المنديل ,وما تمثله الهواجس الذاتية المجنونة لكل منهما في البحث عن جواب خائب , لأسئلة مريضة تتعلق بالنزوات البشرية , ونرجسية الذات المضطربة بين عطيل الغيور , ولير الخرف الباحث عن مديح زائف من بناته اللاتي نجحن في استغفاله ,فأثاب الكاذب , وجار على ابنته كورديليا , الأكثر صدقا وإخلاصا لأبيها .
برزت قدرة المخرج في توزيع محاور حركة الممثل , والضوء .
"المحاكاة الساخرة"
مروان حبيب ظاهر
وتسمى بالمصطلح المسرحي ( باروديا ) , أعدها ( ضمد ) . يقترح المخرج علينا سلالم ثلاثة , احدها صغير , وفي اعلى المسرح يحيلنا الى منطقة حرام , كالتي نجدها عقب اقتراف جريمة , يزرعها الشرطة بأشرطة تسوّر منطقة محدودة , او نجدها في المطارات قرب شباك الجوازات مثلا
فتاتان ترتديان ملابس مدنية , وعسكرية , ثم نتعرف على قصة حبيب واحدة منهن الذي مات بانفجار , وهو يعود شاخصاً أمامها ويحاورها , ثم يتفاقم الصراع ليتخذ طابعا أزليا بين منازلة الملاك للشيطان .
تظهر في العرض قدرات الممثلة ( ليلى ) وهي تتحلى بجرأة فنية ولياقة ودافعية مسرحية مبهرة , مع زميلاتها الرقيقات .
يوزع المخرج عناصر العرض بدراية واضحة موظفاً المؤثرات والموسيقى والاضاءة لإنشاء ثيمة العرض التي تذهب احيانا , وتتشتت بفعل أدوات ظهرت لم تفعّل موضوعيا في العرض .
"لعبة" محمد كمال ابراهيم
ينام ممثلان على الأرض وهما مغطيان بقماش ابيض في الخلفية البيضاء الصغيرة , ينعكس ظل أسود لكائن يرقص , على جانب المسرح منضدة عليها كرة أرضية , في اعلى وسط المسرح قنان كحولية , وأقداح , تدور حركات الممثلين بتوترات ايقاعية متصاعدة واظهر ( حيدر جبار ) موهبة في إجادة حركاته الراقصة , ولم نصل مع العرض الى قوة تحكّم اخراجي في ارشادنا – مثلاً – الى انتقال بؤرة العرض المركزية من هوامشها , في العرض تقشف وخفة , ومهارة الممثل الادائية , وابتعاد عن التركيب المشهدي المتكامل .
"الملك يموت"
عباس قاسم كاظم
عربة كناسة , مع رجلين بملابس منظفي النفايات , يقع في خلف المشهد , مكعب , يمثل نردا كبيرا , في مواجهة الجمهور يظهر وجه المكعب بنقاط ( ست ) , اما الوجه الثاني نصف المرئي فتظهر نقاط ( ثلاث ) وهي ملونة بالابيض على خلفية سوداء ثم يدخل الحاكم الذي يتشبث على عرشه وفي فترة استراحته يمارس بملابس رياضية الترشيق على كرسي الرشاقة , ثم يدخل تابعه الطويل ( العملاق ) ناصحاً مولاه بان يغادر منطقة الكرسي الملتهبة المهددة من قبل منافسيه على السلطة , لكنه يصر على تشبثه به , ويلبث على كرسيه لا يلوى على شيء في مشهد عبثي تظهر شخصية جامدة مخبولة , مكشرة وهي تدفع عربة الكناسة عبر المسرح الى الخارج .