TOP

جريدة المدى > مسرح > "شباب مخرجون" -2-

"شباب مخرجون" -2-

نشر في: 23 يونيو, 2014: 09:01 م

"النهاية" مصطفى احمد مكي مثل قلعة سوداء يحتل الخلفية عمود قائم , هيكل عظمي يتدلى وآخر على الارض يخرج من اسفل العمود ( لير ) الملك زاحفاً بملابس سود , ثم تدخل ممثلة دور دزدمونة , ليظهر العملاق ( عطيل ) وهو يتشمم عطر منديل دزدمونة , ثم يطارد الممثلة ,

"النهاية" مصطفى احمد مكي
مثل قلعة سوداء يحتل الخلفية عمود قائم , هيكل عظمي يتدلى وآخر على الارض يخرج من اسفل العمود ( لير ) الملك زاحفاً بملابس سود , ثم تدخل ممثلة دور دزدمونة , ليظهر العملاق ( عطيل ) وهو يتشمم عطر منديل دزدمونة , ثم يطارد الممثلة , حتى يصل بهم الدوار الى هاملت الباحث عن الخلاص مثلهم لكنهم لا يجدون ملاذهم سوى بالتنكر , تحت أغطية بيض التي ينزعونها لتظهر ملابسهم السود , مع رهط من ممثلات شقراوات , يتحوطن البطل ويتمسحن بملابسه . هنا يقوم التساؤل حول مغزى الجمع بين جنون لير وغيرة عطيل , ودور هاملت وتدليل المنديل ,وما تمثله الهواجس الذاتية المجنونة لكل منهما في البحث عن جواب خائب , لأسئلة مريضة تتعلق بالنزوات البشرية , ونرجسية الذات المضطربة بين عطيل الغيور , ولير الخرف الباحث عن مديح زائف من بناته اللاتي نجحن في استغفاله ,فأثاب الكاذب , وجار على ابنته كورديليا , الأكثر صدقا وإخلاصا لأبيها .
برزت قدرة المخرج في توزيع محاور حركة الممثل , والضوء .

"المحاكاة الساخرة"
مروان حبيب ظاهر
وتسمى بالمصطلح المسرحي ( باروديا ) , أعدها ( ضمد ) . يقترح المخرج علينا سلالم ثلاثة , احدها صغير , وفي اعلى المسرح يحيلنا الى منطقة حرام , كالتي نجدها عقب اقتراف جريمة , يزرعها الشرطة بأشرطة تسوّر منطقة محدودة , او نجدها في المطارات قرب شباك الجوازات مثلا
فتاتان ترتديان ملابس مدنية , وعسكرية , ثم نتعرف على قصة حبيب واحدة منهن الذي مات بانفجار , وهو يعود شاخصاً أمامها ويحاورها , ثم يتفاقم الصراع ليتخذ طابعا أزليا بين منازلة الملاك للشيطان .
تظهر في العرض قدرات الممثلة ( ليلى ) وهي تتحلى بجرأة فنية ولياقة ودافعية مسرحية مبهرة , مع زميلاتها الرقيقات .
يوزع المخرج عناصر العرض بدراية واضحة موظفاً المؤثرات والموسيقى والاضاءة لإنشاء ثيمة العرض التي تذهب احيانا , وتتشتت بفعل أدوات ظهرت لم تفعّل موضوعيا في العرض .

"لعبة" محمد كمال ابراهيم
ينام ممثلان على الأرض وهما مغطيان بقماش ابيض في الخلفية البيضاء الصغيرة , ينعكس ظل أسود لكائن يرقص , على جانب المسرح منضدة عليها كرة أرضية , في اعلى وسط المسرح قنان كحولية , وأقداح , تدور حركات الممثلين بتوترات ايقاعية متصاعدة واظهر ( حيدر جبار ) موهبة في إجادة حركاته الراقصة , ولم نصل مع العرض الى قوة تحكّم اخراجي في ارشادنا – مثلاً – الى انتقال بؤرة العرض المركزية من هوامشها , في العرض تقشف وخفة , ومهارة الممثل الادائية , وابتعاد عن التركيب المشهدي المتكامل .

"الملك يموت"
عباس قاسم كاظم
عربة كناسة , مع رجلين بملابس منظفي النفايات , يقع في خلف المشهد , مكعب , يمثل نردا كبيرا , في مواجهة الجمهور يظهر وجه المكعب بنقاط ( ست ) , اما الوجه الثاني نصف المرئي فتظهر نقاط ( ثلاث ) وهي ملونة بالابيض على خلفية سوداء ثم يدخل الحاكم الذي يتشبث على عرشه وفي فترة استراحته يمارس بملابس رياضية الترشيق على كرسي الرشاقة , ثم يدخل تابعه الطويل ( العملاق ) ناصحاً مولاه بان يغادر منطقة الكرسي الملتهبة المهددة من قبل منافسيه على السلطة , لكنه يصر على تشبثه به , ويلبث على كرسيه لا يلوى على شيء في مشهد عبثي تظهر شخصية جامدة مخبولة , مكشرة وهي تدفع عربة الكناسة عبر المسرح الى الخارج .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram