ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وصل إلى الشرق الأوسط لحشد التأييد من أجل نزع فتيل التمرد في العراق ، فيما تصطدم الولايات المتحدة بالانقسامات العرقية والقبلية والطائفية في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وصل إلى الشرق الأوسط لحشد التأييد من أجل نزع فتيل التمرد في العراق ، فيما تصطدم الولايات المتحدة بالانقسامات العرقية والقبلية والطائفية في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من الولايات المتحدة والشرق الأوسط - في سياق تقرير نشرته امس الاثنين على موقعها الإلكتروني - قولهم إن الخلافات العميقة بين الرؤى الأمريكية والعربية بشأن الأزمة ازدادت وضوحا في الأيام الأخيرة ، مما يعوق رد واشنطن على هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذي سيطر الشهر الحالي على مساحات شاسعة من الأرض في العراق وسوريا. وأوضحت الصحيفة أنه بحسب مسؤولين أمنيين ، فإن المهمة اكتسبت أهمية جديدة عندما اجتاحت "داعش" بلدات عراقية جديدة واستولت على معبرين حدوديين مع الأردن وسوريا، مما يمنع وصول الحكومة العراقية إلى حدودها الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة في العراق كشفت تناقضات في التحالفات التقليدية مع دول الشرق الأوسط حيث اتفقت مصالح الولايات المتحدة بطريقة ما مع إيران ، في جهد لوقف "داعش" ، وفي نفس الوقت تسبب ذلك بشكل أو بآخر في خلافات بين واشنطن وحلفاء لها علاقات معهم منذ زمن طويل مثل الدول السنية في الخليج التي تريد إضعاف النفوذ الإيراني في العراق.
ورأت الصحيفة أنه في حالة أراد المسؤولون الأمريكيون تشكيل حكومة عراقية أحدث وأكثر شمولا، فيتعين عليهم المواءمة بين المصالح المتعارضة بشكل كبير مع القوى الإقليمية التي تنظر للعراق كساحة يدور بينهم الصراع عليها سعيا لكسب النفوذ.