يحتدم السجال مجددا في الأوساط السياسية التركية حول الأحداث الخطيرة المتسارعة في العراق ،وانعكاساتها على الأمن القومي التركي ،ولقد اشتدت خلال الأيام المنصرمة وتيره الانتقادات التي توجهها المعارضة لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان حول سياساته الخارجية الفا
يحتدم السجال مجددا في الأوساط السياسية التركية حول الأحداث الخطيرة المتسارعة في العراق ،وانعكاساتها على الأمن القومي التركي ،ولقد اشتدت خلال الأيام المنصرمة وتيره الانتقادات التي توجهها المعارضة لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان حول سياساته الخارجية الفاشلة تجاه سوريا و العراق وعموم الشرق الاوسط. ودعا زعيم ( حزب الشعب الجمهوري) كمال كيليتشدار اوغلو وزير الخارجية احمد داود اوغلو الى الاستقالة ،وقال في حديث مع جريدة ( جمهورييت) بعد اجتماع عقده مع اوغلو " ان السلاح الذي كان يصل الى (جبهة النصرة) و(داعش) في سوريا كان يرسله اردوغان عبر شاحنات النقل الخارجي لاسقاط بشار الاسد" مبينا " ان فاتورة تركيا بسبب سياستها في الشرق الاوسط كانت باهظة التكاليف" واضاف " ان المقاتلين الأجانب في سوريا كانوا يتحركون بسهولة من تركيا و إليها والسلاح الذي كان يزودهم به اردوغان انقلب الان ليوجه الى صدور المواطنين الاتراك في القنصلية التركية في الموصل وقبلا في الريحانية وغيرها"، فيما قال المحلل علي بيرم اوغلو " ان المسألة الاكبر اليوم هي تمدد النزعة السلفية وتأثيرها على التوازنات الاقليمية ووصولها الى اعتاب تركيا".واشار جريدة " ميلليت) الى " ان تركيا كانت متسامحة مع مقاتلي الجماعات المسلحة " ،وحذرت جريدة ( راديكال) في مقال كتبه المحلل جنكيز تشاندرا من " ان نجاح داعش في إقامة دولته في العراق وسوريا سيضع تركيا امام حدود جنوبية ذات طابع اثني و مذهبي ،ما يستلزم تغييرها لسياستها الخارجية والتخلي عن خطاب الاستقطابات المذهبية و التمييز في الداخل والا فأن ما يحدث في سوريا و العراق سرعان ما سيصل الى داخلها".
هذا وكشفت جريدة ( ميلليت ) نقلا عن تقارير أمنية تركية " ان عدد المقاتلين من التبعية التركية في صفوف ( داعش) يبلغ 3 آلاف مقاتل " وقالت " ان غالبيتهم تلقوا تدريباتهم في معسكرات ( القاعدة) في افغانستان و الباكستان".