عدد جديد من المجلة الفصلية لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق ( الأديب العراقي ) وقد تضمن العشرات من الموضوعات والمتابعات الثقافية في الشعر والقصة والرواية والنقد .. كما تضمن ملفا خاصا عن الشاعر بدر شاكر السياب وقراءات جديدة في شعره بعد خمسين عاما على
عدد جديد من المجلة الفصلية لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق ( الأديب العراقي ) وقد تضمن العشرات من الموضوعات والمتابعات الثقافية في الشعر والقصة والرواية والنقد .. كما تضمن ملفا خاصا عن الشاعر بدر شاكر السياب وقراءات جديدة في شعره بعد خمسين عاما على رحيله.. ويأتي الملف مساهمة من الاتحاد في تتويج عام السياب عام 2014 الذي أقره الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب .
ساهمت في كتابة ملف السياب مجموعة من الأدباء منهم الدكتور خالد علي مصطفى الذي قدم مقالة بعنوان (الاكتشاف التدريجي لشعر السياب). ومقال اخر للدكتورة نادية هناوي سعدون بعنوان ( أشكال الأسطورة في شعر السياب ) أكدت فيه على ان السياب حمل شعره انعكاس الواقع الذي عاشه في العراق وفي الغربة ، وسار به تارة مع التيار وتارة اخرى عكسه . كما أشارت الى ذاتية الشاعرية وكم هي عجيبة ونتجت عن المكنونات التي استمدت منها عجائبيتها . وكيف ترسبت في اللاوعي واندلقت على متون الوعي . وأيهما اضحى وتلاشى وأيهما غلب وهيمن حتى استفحل.
وكتب الناقد علي الفواز ،احتفاء بعام السياب العربي ، موضوعا بعنوان ( بدر شاكر السياب – الخروج من التاريخ الى شهوة المغامرة) قال فيه "ان البعض يقول ان تجربة السياب الشعرية فقدت وهج معطفها الانكلو سكسوني وباتت تجربة مغلقة ، وان صلاحيتها تكمن في تاريخياتها وفي اثرها ،معطف السياب ظل في اللاوعي الجمعي معطفا لاب العراب او شكلا بصورته الخشنة والمعلقة على الحائط . الصورة التي كثيرا ما تخيفنا من أي انتهاك للنظام ، وممارسة اية لعبة خارج المنظور العائلي للمفهوم الاستعمالي للحداثة ، او ارتكاب أي نزف قد يعرض قصيدة هذا المنظور الى نوع من التقبيح او التشويه ,او حتى اتهامها بالمروق والزندقة . هذه الكتابة عن معطف السياب ليست هي الكتابة الضد وليست هي الكتابة التي تقبل توصيفها بـ ( الكتابة الكافرة) عن الشاعر القديس والرسول والأب ، بقدر ما أنها كتابة باتجاه تبجيل صورة اخرى للحياة ,التي حاول السياب ان يصطنع إطارا اخر لمغامراتها غير السياقة وغير المقدسة لفروضها . وكذلك التخلي عن بعض مظاهر الخنوع التي اعتادت ان تفرضها الاشياء والتفاصيل من حولها ."
كما كتب د. حمد محمود الدوخي موضوعا بعنوان ( ورقة السينما على الشاشة- النص الشعري في شعر السياب ) سلط فيه الضوء على نماذج من قصائد السياب من اجل تبيان البلاغة المونتاجية عن قيمة تغذي الجانب الدلالي للنص الشعري . كما يعين الدوخي هنا روافد الاستسقاء الشعري للملفوظ السينمائي ، التي لا يمكن لها ان تكسر قواعد وآليات اللغة السينمائية .
وكتب د. سمير الخليل عن مظاهر البنية الإيقاعية في شعر نازك الملائكة قال فيها ( يؤلف النص الشعري المألوف للقصيدة العمودية عند الملائكة ببحرها وقافيتها الموحدة نسبة قليلة جدا من شعرها ، لأنها لم تكن لترغب في بناء قصيدتها وإيقاعها على قافية واحدة .
وكتب د. احمد صعب عن ادعاء العلمية في الفلسفة الوضعية المنطقية اكد فيه ان الوضعية المنطقية تدعي انها فلسفة علمية ، وليس من خلال إقامة قوانين علمية مثلما تفعل العلوم الطبيعية ، لكنها من خلال تحليل الألفاظ والقضايا التي يستخدمها الفلاسفة والعلماء والناس في حياتهم اليومية.