TOP

جريدة المدى > سينما > فيلم "الشيخ والبحر"

فيلم "الشيخ والبحر"

نشر في: 25 يونيو, 2014: 09:01 م

جمهور السينما في مرحلة الستينات يتذكر فيلم (الشيخ والبحر) الذي عرض في صالة سينما الخيام احدى دور العرض المتميزة في بغداد حيث جهزت بأحدث مكائن العرض والمقاعد المتحركة ، وتم تزيين جدرانها بلوحات مستوحاة من قصائد عمر الخيام قام برسمها الفنان "مشكين قلم"

جمهور السينما في مرحلة الستينات يتذكر فيلم (الشيخ والبحر) الذي عرض في صالة سينما الخيام احدى دور العرض المتميزة في بغداد حيث جهزت بأحدث مكائن العرض والمقاعد المتحركة ، وتم تزيين جدرانها بلوحات مستوحاة من قصائد عمر الخيام قام برسمها الفنان "مشكين قلم" ، كان عرض هذا الفلم كرنفالاً واسعاً لعشاق السينما حيث كان الوصول الى شباك التذاكر يحتاج الى عضلات وصبر .
ورواية "الشيخ والبحر" كما يصفها انتوني بيرجيس الذي الف كتاباً طوبوغرافياً عن الأديب الأمريكي الذي مات منتحراً ، كانت الفترة الأخيرة من عام 1950 بالنسبة لهمنغواي حين هزّ النقاد رؤوسهم إزاء رواية عبر النهر وداخل الغابة ، وقالوا ان همنغواي انتهى – غير ان قسماً منها دفعه لكتابة رواية عن البحر لكي تنشر بعد موته بعنوان (جزر في التيار) . كانت الرواية بأربعة أقسام طويلة كانت لثلاثة منها عناوين مؤقتة (البحر عندما يكون فتيا) و (البحر عندما يكون غائباً) ، و (البحر في الوجود) ، وفي خريف 1951 اصبح ليده قدر كبير من الكلمات شذب رواية كانت وما تزال طويلة ، ثم قرر عدم طبعها غير ان قسماً منها كان مستبعداً لنشره وهو رواية قصيرة اصبح عنوانها (الشيخ والبحر) والتي احرز بها جائزة بولتيرز فعادت سمعته عالمياً بحيث عد جديراً بالحصول على اكبر الجوائز وبيعت منها ملايين النسخ وصار الناس العاديون يبكون عند قراءتها وهي رائعة أدبية تكشف عن حقيقة همنغواي ، وصدرت الرواية عام 1952 وبيعت منها خمسة ملايين نسخة في ثمان وأربعين ساعة حيث كان تأثيرها هائلاً والقيت المواعظ عنها وتلقى المؤلف مئة رسالة إطراء يومياً وكان الناس يقبلونه باكين في الشوارع . وكان بطل الرواية صياد سمك كوبي منحته الحكومة الكوبية آنذاك وسام شرف باسم صيادي السمك المحترفين من بويرتوايسكونريدو الى باهيهوندا . وسرعان ما قدمت له عروض لتحويل الرواية الى فلم حيث اقترح اميل "سبنسر تراسي" لبطولة هذا الفلم ، وقد علق همنغواي عندما شاهد الفيلم: لقد ظهر تريسي ممثلاً بديناً يتظاهر بأنه صياد سمك كوبي قصير ، غير ان الرواية تتمسك بالشجاعة في مواجهة الفشل حيث يخرج عجوز الصيد وزورقه ويرى سمكة محيطية ضخمة فيشعر مثل مصارع الثيران إزاء الثور انه منجذب نحو المخلوق الضخم بحيث ان احدهما يجب ان يقتل الآخر إلا انه لم يهتم بمن يقتل الآخر ... ويقول سانتياجو العجوز بتواضع : لم أشاهد مخلوقاً اعظم واجل او اهدأ او انبل منك أيها الأخ ، هيا اقتلني . وعندما يعود بالسمكة الكبيرة تهاجمه اسماك القرش وكانه يعاقب بسبب الكبرياء ولأنه صياد سمك .
وعندما يصل اليابسة يجد انه بجرجر جثة ضخمة مشوهة ، إلا أن سانتياجو لم يفشل رغم ذلك فقد اظهر كبرياء وتواضعاً صحيحين وتحديا يقترب من عظمة ان الإنسان لم يخلق للقتل ويمكن ان يدمر الا انه لا يمكن ان يهزم ، هذه قيمة الرواية والفلم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مشاركة 25 ألف مركبة خاصة و350 باصاً في نقل الزائرين

660 ألف طفل في قطاع غزة لا يزالون خارج المدارس

وزير الخارجية: القوات الأمريكية ستبقى في العراق بظل إدارة ترامب الجديدة

إيران: استقالة المسؤولين الإسرائيليين دليل على هزيمتهم

اسعار النفط العراقي تهوي لما دون 80 دولارا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

السينما كفن كافكاوي

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram